الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مَنْ في القبور) لم يعدها الشامي وحده.
(أن تزولا) عدها البصري وحده.
(فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) عدها المدني الأخير والبصري والشامي.
ولم يعدها الباقون.
وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدوداً بإجماع، ثلاثة مواضع:
(لهم عذاب شديد) وهو الثاني، (جُدَدٌ بِيضٌ) ، (وجاءكم النذير) .
ورويها: زد برغل.
مقصودها
ومقصودها: إثبتا القدرة الكاملة لله تعالى، اللازم منها تمام القدرة على
البعث، الذي عنه يكون أتم الإِبقاءين بالفعل دائماً أبداً بلا انقطاع، ولا
زوال أصلًا، ولا اندفاع، في دار المقامة التي أذهب سبحانه عنها الحزن
والنصب واللغوب. ودار الشقاوة الجامعة لجميع الأنكاد والهموم.
ولاسم السورة "فاطر" أتم مناسبة لمقصودها، لأنه لا شيء يعدل ما في
الجنة من تجدد الخلق، فإنه لا يؤكل منها شيء إلا عاد كما كان في الحال.
ولا يراد شيء إلا وجد في أسرع وقت فهي دار. الإِبداع والاختراع بالحقيقة، وكذا النار، كلما نضجت جلودهم بدَّلناهم جلوداً غيرها.
وكذا تسميتها بالملائكة بأنهم يُبْدَعُون خلقاً جديداً، كل واحد منهم
على صورته التي أراد الله كونه عليها، لا يزاد فيها، ولا ينقص، كلما أراد الله ذلك من غير سبب أصلاً غير إرادته المطابقة لقدرته سبحانه، وعز شأنه من غير تدريج بسبب توليد ولا غيره، فكل واحد منهم نوع برأسه، وهم من الكثرة على وجه لا يحاط به.
وما يعلم جنود ربك إلا هو.