الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: فروى أبو عبيد في كتاب الفضائل، عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال: إن لكل شيء لبابا ولباب القرآن آل حم. أو قال
الحواميم.
وروى أيضاً، عن عبد الله - يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا
وقعتُ في آل حم وقعت في روضات دمثات، أتأنَق فيهن.
وأيضاً عنه، أنه قال: حم ديباج القرآن.
وأيضاً عن مسعر أنه قال: بلغني أنَّه كُنَّ يُسمَّيْنَ العرائس.
ورواه الدارمي في مسنده فقال: حدثنا جعفر بن عون، عن مسعر.
عن سعد بن إبراهيم قال: إن الحواميم يسمين العرائس.
وقال الأصفهاني: وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن لكل شيء ثمرةً وإن ثمرة القرآن ذوات حم، هن روضات مخصبات متجاورات، فمن أحب أن يرتفع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم.
وروى أبو عبيد عن محمد بن قيس قال: رأى رجل في المنام سبع نسوة
حسان في مكان واحد، فقال: من أنتن بارك الله فيكن؟.
فقلن: إن شئت كنا لك، نحن الحواميم أو قال: آل حميم.
وأيضاً عن ابن سيرين: أنه كان يكره أن يقول: الحواميم.
ويقول: آل حميم.
قال أبو عبيد: كما يقول: هؤلاء آل فلان، كأنك أضفتهم إليه.
وقال ابن الجوزي في: زاد المسير: قال ابن قتيبة: إن "حم" اسم
من أسماء الله تعالى، أضيفت هذه السور إليه لشرفها، فقيل: آل حميم.
قال الكميت:
وجدنا لكم في آل حميم آية. . . تأولها منا تقي ومعرب
وقد يجعل "حم" اسماً للسورة، ويدخل الِإعرابَ ولا ينصرف، ومن
قال هذا، قال في الجمع الحواميم. كما يقال: طس، والطواسين.
وقال محمد بن القاسم الأنباري: العرب تقول: وقع في
الحواميم، وفي آل حميم. وأنشد أبو عبيدة:
حلفت بالسبع اللواتي طولت. . . وبمئين بعدها قد أمبئت
وبمثاني ثنيت فكررت. . . وبالطواسين اللواتي ثلثت
وبالحواميم اللواتي سبعت. . . وبالمفصل اللواتي فصلت
انتهى ما في زاد المسير.
وروى البغوي بسنده عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: إن مثل
القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلًا، فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير
فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات، فقال: عجبت من الغيث
الأول فهذا أعجب وأعجب فقيل له: إن مثل الغيث الأول، مثل عظم
القرآن، وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل آل حم في القر
وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ الدخان كلها، وأول حم غافر، إلى:(إليه المصير) ، وآية الكرسي، حين يمسي حفظ بها حتى يصبح، ومن قرأها حين يصبح حفظ بها حتى يمسي.
قال الترمذي: غريب، وقد تكلم بعضهم في عبد الرحمن بن أبي بكر
بن أبي مليكة - يعني: أحد رواته - من قبل حفظه.
ورواه الدارمي، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي وفاتحة المؤمن - إلى قوله -: (إليه المصير) لم ير شيئاً يكرهه حتى يمسي، ومن قرأها حين يمسي لم ير شيئاً يكرهه حتى يصبح.
وقال النووي رحمه الله: وروى الترمذي وابن السني بإسناد ضعيف.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم المؤمن - إلى قوله -: (إليه المصير) وآية الكرسي حين يصبح، حُفظ بها حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بها حتى يصبح.
وروى أبو داود، والترمذي، والترمذي. واللفظ له وقال: حسن
صحيح، والنَّسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال:
صحيح الِإسناد، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدعاء هو العبادة، ثم قرأ:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) .
وروى أبو عبيد عن امرأة من أهل بيت عامر بن عبد قيس، أن
عامر بن عبد قيس رحمه الله قرأ ليلة من سورة المؤمن، فلما انتهى إلى:
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ)
قالت: فكظم، أي سكت مكروبا، سكوت من انسدت مجاري أنفاسه، حتى أصبح. أو قالت: فلم يزل يرددها حتى أصبح.