الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحج
مكية.
قال أبو عمرو الداني: إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في الذين
تبارزوا يوم بدر، وهم ثلاثة مؤمنون: علي، وحمزة، وعبيدة بن الحارث
رضي الله عنهم، وثلاثة كافرون: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة
وهي قوله تعالى: (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ- إلى قوله -:
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) .
هذا قول ابن عباس رضي الله عنهما، وعطاء بن يسار، إلا أن ابن
عباس رضي الله عنهما لم يذكر إلى أين ينتهين، وذكره عطاء.
وقيل عن ابن عباس: هي أربع آيات، ينتهين إلى قوله (الحريق)
وقال الجعبري: (قال) ابن عباس: مكية إلا أربعاً، وعطاء: إِلًا سِتاً.
واتفقا على أنهن من (هذان خصمان)، إلى:(الحميد) ، فكأنَّ
عطاء عد (الحميم) و (الجلود) ، ولم يعدهما ابن عباس.
وقال قتادة: الحج مدنية، إلا أربع آيات منها نزلت بمكة، وهن:
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى - إلى قوله -: عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) .
وعزاه الأصفهاني إلى ابن عباس رضي الله عنهما.
قال الجعبري: ويجمع بينهما بالأصالة والتبع.
قلت: ويقدح في هذا الجمع الاستثناء في كل قول، ومن أغرب
الأشياء: أن البغوي قال: مكية، إلا عشر آيات من قوله: (هذان
خصمان - إلى قوله -: (وهُدُوا إلى صراط الحميد) .
وقال الأصفهاني: وقال أبو سليمان الدمشقي: أولها مدني، إلى قوله:
(وبشر المحسنين) ، وسائرها مكي.
وقال هبة الله بن سلامة: هي من أعاجيب سور القرآن، لأن فيها
مكيا ومدنيا، وحضرياً وسفرياً، وحربياً وسِلْمِيَّاً، وليلياً ونهارياً، وناسخاً
ومنسوخاً.
فأما المكي: فمن رأس الثلاثين إلى آخرها، وأما المدني: فمن رأس