الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: فروى الترمذي في الجامع، والنَّسائي في اليوم والليلة.
والدارمي وعبد بن حميد في المسند، والطبراني فيما انتخبه عليه ابن مردويه.
والبيهقي في الدعوات، عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: الم تنزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك.
ورواه مُسدد، وقال بعده: وقال طاووس: فضلتا على كل سورة من
القرآن بستين حسنة.
وفي جامع الأصول عن الترمذى: بسبعين حسنة.
وروى أبو يعلى عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة، الم تنزيل السجدة.
وروى أبو عبيد عن أبى خيثمة، قال: قلت لأبي الزبير: أسمعت
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يذكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام، حتى
يقرأ: الم تنزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك؟.
فقال: ليس جابر حدثنيه، ولكن حدثنيه صفوان: أو ابن صفوان.
شك أبو خيثمة.
وروى أبو عبيد من طريق عاصم بن أبي النجود عن المسيب بن
رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تجيء الم السجدة يوم القيامة لها جناحان، تظل صاحبها، تقول: لا سبيل عليك، لا سبيل عليك.
ولمسلم وأبي عبيد في الفضائل، وأبي داود، والترمذي، والنَّسائي وعبد
الرزاق في جامعه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم، تنزيل السجدة، وهَلْ أتى على الِإنسان.
وفي رواية: وفي صلاة الجمعة، سورة الجمعة، وإذا جاءك المنافقون.
وللشيخين، والدارمي، وعبد الرزاق، عن أبي هريرة رضي الله
عنه مثله في صلاة الصبح. ولفظه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة بـ "الم تنزيل السجدة" في الركعة الأولى، وفي الثانية:(هل أتى على الإِنسان) .
وروى عبد الرزاق في جامعه عن ابن مسعود رضي الله عنه
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة. و (سبح اسم ربك الأعلى)، وفي صلاة الصبح يوم الجمعة:(الم تنزيل) ، و (تبارك الذي بيده الملك) .
وسر ذلك: أن في كل من السجدة والملك والإِنسان ذكر ابتداء الخلق
والبعث، والجنة، والنار، فهي مذكرة بخلق آدم عليه السلام فيه وقيام
الساعة فيه، إلى غير ذلك من أحوال الآخرة.
وللدارمي عن خالد بن معدان مرسلاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرأوا المنجية، وهي:(الم تنزيل) فإنه بلغني أن رجلا كان يقرؤها وما يقرأ شيئاً غيرها، وكان كثير الخطايا، فنشرت جناحها عليه، وقالت: رب اغفر له، فإنه كان يكثر قراءتي، فشفعها الرب فيه، وقال: اكتبوا له بكل خطيئة حسنة، وارفعوا له درجة.
وله عن خالد أيضاً: أنها تجادل عن صاحبها في القبر، تقول: إن كنت
في كتابك فشفعني فيه، وإن لم أكن من كتابك فامحني، وأنها تكون كالطير.
تجعل جناحها عليه فتشفع له، فتمنعه من عذاب القبر.
وقال في تبارك مثله، فكان خالد لا يبيت حتى يقرأها.
وينبغي أن يعلم: أن نسبة مثل هذا الكلام إلى القرآن، أو بعضه غير
مشكلة، لأنه يمكن - والله أعلم - أن يجعل الله تعالى للألفاظ التي يقرؤها
القارىء صوراً تعرف بها، ويطلق عليها اسم القرآن على سبيل المجاز أو
الاشتراك، لدلالتها عليه، كما أنه سبحانه مكننا في هذه الدار من تصوير ذلك الكتاب، ويطلق على تلك الصور ذلك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو) ، ويجعل الله لتلك الصورة قوة النطق، ولله تعالى القدرة البالغة، فهو على كل شيء قدير.
وللدارمي - أيضاً - عن كعب رحمه الله، قال: من قرأ "تنزيل" السجدة
وتبارك، كتب له سبعون حسنة، وحط عنه بهما سبعون سيئة، ورفع له بهما
سبعون درجة.
ولعبد الرزاق في جامعه، عن أبي مجلز، أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام، فيرون أنه قرأ (الم تنزيل) ، وهو يصلي بأصحابه رضي الله عنهم.
ورواه أحمد، وأبو داود، والحاكم، عن ابن عمر رضي الله عنهما
ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأوا أنه قرأ:(الم تنزيل) السجدة.
ولعبد الرزاق عن ابن جريج: أخبرني عطاء، أن رجلين فيما مضى كان
يلزم أحدهما تبارك، فجادلت عنه حتى نجا، وأما صاحب السجدة الصغرى،
فتنقسم في قبره قسمين، قسم عند رأسه، وقسم عند رجليه، حتى نجا.
فسميت المنقسمة.
وله عن يحيى بن أبي كثير قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم، أن يقرأواة (الم السجدة) و (تبارك الذي بيده الملك) ، فإنهما تعدل كل آية منهما سبعين آية من غيرهما، ومن قرأهما بعد العشاء الآخرة كانتا له مثلهما في ليلة القدر.
ولأبي عبيد عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يقول في (تنزيل)
السجدة و (تبارك الذي بيده الملك) قال: فيهما فضل ستين درجة على غيرهما من سور القرآن.
وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وجعلناه هدى لبني إسرائيل) قال: جعل موسى عليه السلام هدى لبني إسرائيل.
وفي قوله تعالى: (فلا تكن في مرية من لقاءه) من لقاء موسى
ربه عز وجل.
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.