الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: فروى أبو نعيم عن عبد الرحمن بن زيد، بن أسلم.
عن أبيه عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، أنه نزل به رجل من
العرب، فأكرم مثواه وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه الرجل فقال: إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وَادِياً، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك.
قال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن
الدنيا: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) .
وروى الترمذي - واللفظ له -، والنَّسائي، وابن السنى، والإمام
أحمد - قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن محمد ابن
سعد، بن أبي وقاص، وهو ثقة -، والحاكم وقال: صحيح الِإسناد، عن
سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت، (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب اللهُ له.
ولفظ الحاكم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هل أدلكم على اسم الله الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعى به أجاب الدعوة التي دعا بها يونس عليه السلام، حيث نادى في الظلمات الثلاث:
(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
فقال رجل: يا رسول الله هل كانت ليونس عليه السلام خاصة، أم للمؤمنين عامة؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تسمع
إلى قول الله عز وجل: (وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) .
ولفظ ابن السنى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إِلا فرج عنه، كلمة أخي يونس عليه السلام:(فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) .
وعند الإمام أحمد في أوله قصة بين سعد وعثمان رضي الله عنهما.