الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة فصلت
(السجدة)
وتسمى: المصابيحِ، وفصلت.
مكية كلها إجماعاَ. قاله ابن الجوزي.
عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها
وآيها خمسون وآيتان في البصرى والشامي، وثلاث في المدنيين والمكي.
وأربع في الكوفي.
اختلافها آيتان:
(حم) عدها الكوفي، ولم يعدها الباقون.
(عاد وثمود) لم يعدها البصري والشامي، وعدها الباقون.
وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدوداً بإجماع، موضعان:
(عذاباً شديداً) . (هدى وشفاء) .
ورويها عشرة أحرف: رز، طب، ظن، مض، ضد.
مقصود ها
ومقصودها: الإِعلام بأن العلم إنما هو ما اختاره المحيط بكل شيء
قدره، وعلماً من علمه لعباده فشرعه لهم فجاءتهم به عنه رسله.
وذلك العلم هو الحامل على الإيمان بالله، والاستقامة على طاعته.
المقترن بهما النافع في وقت الشدائد، كما تقدم تصريحاً في الزمر في قوله:
(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) .
وتلويحاً آخر غافر في قوله تعالى: (قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الآية.
فتكون عاقبة الكشف الكلي حين يكون سبحانه سمع العالم الذي يسمع
به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، إلى
آخر الحديث القدسي.
وعلى ذلك دل اسمها "فصلت " (بالإِشارة إلى ما في الآية المذكورة فيها
هذه الكلمة من الكتاب المفصَّل لقوم يعلمون.
والمصابيح بالِإشارة إلي اعتبار ما فيها من لطف الصنع، فتكون هدى للباطن، كما أنها هدى في الظاهر، والسجدة بالِإشارة إلى ما فيها آيتها من الطاعة بالسجود الذي هو أقرب مقرب من الملك الديان، والتسبيح الذي هو المدخل للإيمان.