المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فضائلها وأما فضائلها: فروى مالك في الموطأ، أن عبد الله بن - مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور - جـ ٢

[برهان الدين البقاعي]

فهرس الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌عدد آياتها

- ‌ما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌فضل خواتيم سوره البقرة

- ‌اشتمال سورة البقرة على آخر ما نزل من القرآن

- ‌سورة آل عمران

- ‌عدد آياتها وفواصلها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة النساء

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة المائدة

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الأنعام

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصود السورة

- ‌فضائلها

- ‌سورة الأعراف

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الأنفال

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة براءة

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة يونس

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة هود

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة يوسف

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل منها

- ‌مقصودها

- ‌فضلها

- ‌سورة الرعد

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة إبراهيم

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة منها

- ‌مقصودها

- ‌ما ورد في شأنها

- ‌سورة الحجر

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة النحل

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة منها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الإسراء

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة منها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الكهف

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة مريم

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة طه

- ‌عدد آياتها

- ‌ما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الأنبياء

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الحج

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة منها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة المؤمنون

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة منها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة النور

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الفرقان

- ‌مقصودها

- ‌عدد آياتها وفواصلها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الشعراء

- ‌عدد آياتا وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة النمل

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة القصص

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة العنكبوت

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الروم

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة لقمان

- ‌عدد آياتا وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة السجدة

- ‌عدد آياها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الأحزاب

- ‌مقصودها

- ‌فضلها

- ‌سورة سبأ

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة فاطر

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفاصلة فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة يس

- ‌عدد آياتها وما يشيه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الصافات

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة ص

- ‌عدد آياتها وفواصلها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الزمر

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة غافر

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة فصلت

- ‌فضائلها

- ‌سورة حم عسق

- ‌عدد آياتها وفواصلها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الزخرف

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الدخان

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الجاثية

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الأحقاف

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة محمد

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

- ‌سورة الفتح

- ‌عدد آياتها وما يشبه الفواصل فيها

- ‌مقصودها

- ‌فضائلها

الفصل: ‌ ‌فضائلها وأما فضائلها: فروى مالك في الموطأ، أن عبد الله بن

‌فضائلها

وأما فضائلها: فروى مالك في الموطأ، أن عبد الله بن عمر رضي الله

عنهما مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها.

أي يتعلم فرائضها وأحكامها، مع حفظه لها.

وروى الطبراني بإسناد - قال الهيثمي: فيه عدي بن المفضل، وهو

ضعيف - عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، لا يدخله الشيطان تلك الليلة.

وروى الطبراني في الكبير بسند فيه عاصم بن بهدلة - قال الهيثمي:

وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح - عن ابن مسعود

رضي الله عنه قال: لكل شيء سنام، وسنام القرآن سورة البقرة، وإن

لكل شيء لُبَاباً، وإنَّ لباب القرآن المفصَّل، وإن الشياطين لتخرج من البيت

الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفَرَ البيوت، للجوف الذي ليس فيه من

كتاب الله شيء.

وهو مرفوع حكماً.

ص: 12

وفي بعض طرقه: ما خلق الله من سماء، ولا أرض، ولا سهل، ولا

جبل أعظم من آية الكرسي.

وهو ما تمسك به المبتدعة في قولهم بخلق القرآن، ولا متمسك فيه.

لأن الخلق وقع على المخلوقات التي سماها، لا على الآية، كما لو قلت، لا

سيف أمضى من القدر لم يلزم منه أن يكون القدر سيفاً.

ومنه: " لا شخص أغير من الله ". الشخص غيره، وهو واضح.

وبمثل (هذا) فسره الأئمة: ابن عيينة وأحمد، وأبو عبيد، رحمهم

الله.

وروى ابن أبي حاتم في تفسيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

قال:: يا رسول الله، إنَّا نقرأ من القرآن فنرجو. ونقرأ فنكاد أن نيأس -

أو كما قال - فقال: ألا أخبركم عن أهل الجنة وأهل النار؟.

قالوا: بلى يا رسول الله

قال: (الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ، إلى قوله (المفلحون)

هؤلاء أهل الجنة، قالوا: إنا نرجو أن نكون من

هؤلاء، ثم قال: (إن الذين كفروا سواء عليهم - إلى قوله:

عظيم) ، هؤلاء أهل النار، قالوا: لسنا هم يا رسول الله، قال:

أجل.

وروى الترمذي في جامعه، والطبراني، وأبو يعلى في مسنده، وابن

حبان في صحيحه من طريقه، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، والدارمي

ص: 13

عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا، لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهاراً، لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام.

وروى أحمد - قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح - والدارمي.

ومحمد بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، والحاكم وقال: صحيح على شرط

مسلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: تعلَّموا سورة البقرة، فإن أخْذَها بركة، وتَرْكَها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَة.

قال الدارمي وأحمد، ثم سكت ساعة، ثم قال: تعلموا البقرة وآل

عمران فإنهما الزهراوان.

ص: 14

وقال الدارمي وأحمد: وأنهما يُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما

غمامتان.

وقال الجماعة: يجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان - أو غيايتان - أو

فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا.

زاد الدارمي: وأن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه

القبر.

الحديث كما تقدم في الفضائل العامة.

قال شيخنا الحافظ شهاب الدين البوصيري: وله - أي أصل الحديث -

بدون هذه الزيادة شاهد عند البزار بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله

عنه.

وروى الدارمي عن عبد الله رضي الله عنه موقوفاً: ما من بيت تقرأ

فيه سورة البقرة، إلا خرج منه الشيطان، وله ضراط.

وعن خالد بن معدان قال: سورة البقرة تعلمها بركة، وتَرْكها حسرة

ولا تستطيعها البطلة، وهي فسطاط القرآن.

وللدارمي، وعبد بن حميد، عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها

ص: 15

قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) ، و (إلهكم إله واحد) .

وروى أبو عبيد في الفضائل، وعبد الرزاق في المصنف الجامع.

ومسلم في الصحيح، والطبراني في الأوسط في ترجمة أحمد بن خليل، عن أبي

أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرأوا الزهراوين: سورةَ البقرة، وسورةَ آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فِرْقان من طير صَواف تُحَاجانِ عن صاحبهما، اقرأوا سورة البقرة، فإن أخْذَها بركة، وتَرْكَها حسرة ولا تستطيعها - وفي رواية: ولا تطيقها - البَطَلَةُ.

ص: 16

قال معاوية بن سلام: بلغني أن البطلة: السحرة.

وزاد مسلمٍ في رواية: ما من عبد يقرأ بهما في ركعة قبل أن يسجد.

ثم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، إن كادت لتحصي الدين كله.

والغياية - بمعجمة وتحتانيتين -: الظلَّة.

وذلك أنَ تالي هاتين السورتين حق تلاوتهما، لما كان في الدنيا حاملًا

لثقلهما، وحرارة أمرهما ونهيهما، ناسب في يوم الجزاء أن ترفعا عنه وتظلاه

دفعاً للحر والنصب عنه.

ولعل خصوصية البقرة في طرد الشيطان من أجل أن مقصودها ومدلول

اسمها ملازم لطرد الشيطان، ببيان خفي أمره، وإبطال عظيم شره، بفتنته

ومكره فيما جر به الإنسان إلى القتل من كبره، فوضح أمر القاتل حتى وقع

القصاص الذي هو جناه، فزال بذلك أثر الذنبين اللذين هما أول المعاصي.

وهما: الكبر، والقتل.

ومنعها من السحرة، من أجل ما فيها من قصة سليمان عليه السلام

من توهية السحر، وإبطال ضرره، وتوهية كيد أهل الكتاب الذين هم

أعظم الناس إكباباً على السحر، مع إتيان أنبيائهم عليهم السلام بإبطاله.

وطرح أمره وإهماله.

وسيأتي هذا الحديث بهذا اللفظ في آل عمران.

ص: 17

وروى الطبراني في الأوسط في ترجمة مقدام بن داود، بن عيسى

الرعيني - قال الهيثمي: وهو ضعيف - من حديث أبي هريرة رضي الله

عنه، أن النبي عبع قال: اقرؤا القرآن، ولا تاكلوا به، ولا تستكثروا به.

ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، تعلموا القرآن، فإنه شافع لأصحابه يوم

القيامة، تعلموا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها

البطلة، تعلموا الزهراوين.

فذكر نحوه.

قال المنذري: الغيايتان - مثنى غياية، بغين معجمة، وياءين

تحتانيتين - وهي: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه، كالسحابة والغاشية

ونحوهما، وفرقان: أي قطعتان.

ولمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيراً ما يقرأ في ركعتي الفجر، في الأولى منهما:(قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) الآية

التي في البقرة، وفي الآخرة منهما: (آمنا بالله وأشهد بأنا

مسلمون) .

وفي رواية: والتي في آل عمران: (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا

وبينكم) .

ورواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ

ص: 18

في ركعتي الفجر: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) في الركعة الأولى وبهذه

الآية: (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) .

أو (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119) .

قال أبو داود: شك الداوردي.

ولأحمد عن رجل، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم قال: البقرة سَنَام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً

واستخرجت (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) من تحت العرش.

فوصلت بها أو فوصلت بسورة البقرة.

قال الحافظ نور الدين الهيثمي: ورواه الطبراني، وأسقط المبهم.

وروى وكيع في تفسيره عن الحسن قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي القرآن أفضل؟. قال: سورة البقرة، وسئل: فأي آية أفضل؟. قال: آية الكرسي.

وسيأتي تخريجه من عند الحارث بزيادة.

ص: 19

وسيأتي هذا الحديث في سورة يس، من مسند أبي يعلى الموصلي، إن

شاء الله تعالى.

وللترمذي - وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن

جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه - عن أبي صالح، عن

أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة أي القرآن، آية الكرسي.

ورواه عبد الرزاق في جامعه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

ولفظه: سورة البقرة فيها آية هي سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت

وفيه شيطان إلا خرج منه، آية الكرسي.

وعند مسلم، والترمذي، والنَّسائي، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

ص: 20

وزاد مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعلٌ في بيته من صلاته خيرا.

ورواه أبو عبيد عنه، ولفظه: صلوا في بيوتكم، ولا تجعلوها قبوراً.

وزَينُوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة

البقرة.

وللطبراني عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي في قال

لأصحابه: تعلموا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة ولا تستطيعها

البطلة.

ولأبي عبيد عن أنسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه.

وعند الحاكم عن عبد الله رضي الله عنه موقوفاً، وقال: صحيح على

شرطهما ومرفوعاً بإسناد - قال المنذري: حسن بما تقدم -: اقرأوا سورة

البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخل بيتاً تقرأ فيه سورة البقرة.

ص: 21

وهو مرفوع على كلا التقديرين، لأن مثله لا يقال من قبل الرأي.

ورواه أبو عبيد موقوفاً بلفظ: إن الشيطان يفر من البيت يسمع فيه

سورة البقرة.

وروى عبد الرزاق عن معمر، عن ابن إسحاق، عن أبي الأحوص.

وكذا الطبراني بأسانيد - قال الهيثمي: رجال أحدها رجال الصحيح - قال:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن استطاع

أن يتعلم منه شيئاً فليفعل، فإن أصفر البيوت من الخير، الذي ليس فيه

من كتاب الله شيء وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب.

كخراب البيت الذي لا عامر له وإن الشيطان ليخرج من البيت يسمع سورة

البقرة تقرأ فيه.

وفي الفردوس عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة البقرة في ليلة، تُوِّجَ بها تاجاً في الجنة.

ورواه الدارمي عن عبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليه، وله حكم

الرفع.

ص: 22

وعند ابن حبان في صحيحه عن أسيد بن حضير رضي الله عنه أنه

قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما أنا أقرأ سورة البقرة، إذ سمعت وجبة من خلفي، فظننت أن فرسي انطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ أبا عتيك.

قال: فالتفتُ فإذا مثل المصباح مُدَلى بين السماء والأرض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرأ أبا عتيك، فقال: يا رسول الله: فما استطعت أن أمضي فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة تنزلت لقراءة سورة البقرة أما إنك لو مضيت، لرأيت العجائب.

وللشيخين وغيرهما - واللفظ لمسلم - عن أبي سعيد الخدري رضي الله

عنه عن أسيد بن حضير رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله بينما أنا البارحة

من جوف الليل أقرأ في مِرْبَدي، إذ جالت فرسي، فقال رسول

الله صلى الله عليه وسلم: أقرأ ابنَ حضير

قال: فقرأت ثم جالت أيضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابنَ حضير، قال: فانصرفت وكان يحيى - يعني ابنه - قريباً

منها خشيت أن تطأه، فرأيت مثل الظلَّة فيها أمثالى السرُج، عرجت في الجو

ص: 23

حتى ما أراها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة (كانت) تسمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس، ما تستتر منهم.

ورواه إسحاق في مسنده، والنَّسائي في الكبرى، وابن حبان في

صحيحه بنحوه.

ورواه عبد الرزاق عنه بلفظ: فغشيتني مثل السحابة، فيها المصابيح.

وامرأتي نائمة إلى جنبي وهي حامل، والفرس مربوط في الدار، فخشيت أن

تنفر الفرس فتفزع المرأة، فتلقى ولدها، فانصرفت من صلاتي، فذكرت ذلك للنبي حين أصبحت، فقال: اقرأ أسيد، ذلك ملَكُ يستمع القرآن.

ورواه البخاري، وأبو عبيد، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن

حضير رضي الله عنهما قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه

مربوطة عنده إذ جالت الفرس، فسكت فسكت، ثم قرأ فجالت ثم قرأ

فجالت، فانصرف إلى ابنه يحيى، وكان قريباً منها فأشفق أن تصيبه، فلما

انصرف رفع رأسه إلى السماء فإذا هو بمثل الظلة، فيها أمثال المصابيح.

عرجت إلى السماء، حتى ما يراها، فلما أصبح، حَدَّثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا ابنَ حضير اقرأ، يا ابنَ حضير اقرأ، قال: أشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريباً، فانصرفتُ إليه،، ورفعتُ

ص: 24

رأسي إلى السماء فإذا هي مثلُ الظُلَّة، فيها أمثال المصابيح، فعرجتْ حتى لا

أراها.

قال: أوتدري ما ذاك؟. قال: لا يا رسول الله، قال: تلك الملائكة

دنت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحتْ ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم.

ورواه عن كعب بن مالك، عن أسيد بن حضير رضي الله عنهما، أنه

كان على ظهر بيته يقرأ القرآن، وهو حَسَن الصوت، فذكر نحوه.

ورواه الحافظ ابن رجب من طريق عبد الله بن محمد البغوي، وأبو

عبيد - أيضاً - من طريق أخرى، ولفظه:

قال: قلت يا رسول الله، بَيْنَما أنا أقرأ البارحة بسورة البقرة

- فلما انتهيت إلى آخرها، سمعت رَجَّةً من خلفي، حتى ظننتُ أن فرسي

تَطْلِقُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ أبا عتيك (مرتين. قال: فالتفتُ إلى أمثال المصابيح ملء ما بين السماء والأرض. فقال: اقرأ أبا عتيك) فقال: والله ما استطعت أن أمضي.

فقال: تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن -

وقال البغوي: لقراءة سورة البقرة - أما إنك لو مضيتَ، لرأيتَ الأعاجِيب.

ورواه الحافظ ابن رجب من طريق عثمان بن أبي شيبة من حديث

ص: 25

محمود بن لبيد: أن أسيد بن حضير رضي الله عنهما، كان من أحسن

الناس صوتاً بالقرآن فقرأ ليلة وفرسُه مربوط عنده، وابنُه نائم إلى جنبه، فأدار الفرس في رباطه، فقرأ فأدار الفرس في رباطه، فانصرف وأخذ ابنه، وخشى أن يطأه الفرس، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ أسيد

فإن الملائكة لم تزل يستمعون صوتك، فلو أنك قرأت، أصبحت ظلة بين

السماء والأرض، يراها الناس فيها الملائكة.

قال ابن رجب: وفي هذا السياق دلالة على فضيلة الصوت الحسن

بالقرآن.

ولأبي عبيد - أيضاً - عن جرير بن يزيد: أن أشياخ أهل المدينة

حدثوه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه لم تزل دارُه البارحة تزهو مصابيح؟.

قال: فلعله قرأ سورة البقرة، فسئل ثابت فقال: قرأت سورة البقرة.

ص: 26

ولعل خصوصية البقرة بذلك، من أجل قوله تعالى:(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ) .

فإن ظهور مجد الله سبحانه بني إسرائيل على الطور، كان في ظلل الغمام والنار، ولذلك تليت الآية بقوله تعالى:(سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ) .

ولأبي عبيد في الغريب والفضائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله

عنه أنه قال: جَردوا القرآن، ليَرْبُوَ فيه صغيركم، ولا ينأى عنه كبيركم، فإن الشيطان يخرج من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

وفي رواية الفضائل: يفر من البيت الذي يسمع فيه سورة البقرة.

ثم ذكر أبو عبيد اختلاف الناس في معناه، فقيل: جرّدوه من النقط

والفواتح والتعشير ونحوه. ولا تخلطوا به غيره.

وروى: أن رجلا قرأ عند ابن مسعود رضي الله عنه فقال: أستعيذ

بالله من الشيطان الرجيم. فقال عبد الله: جَرِّدُوا القرآن.

وقيل: بل المعنى: أن يتعلم وحده، وتُتْرَكَ الأحاديث.

ثم رد أبو عبيد هذا، بأن فيه إبطالَ السنن، وبأن عمر بن الخطاب

رضي الله عنه حين وجه الناس إلى العراق قال: جردوا القرآن، وأقِلُّوا

الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا شريككم.

ص: 27

ففي قوله: "أقلوا الرواية" ما يبين أنه لم يرد بتجريد القرآن ترك

الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد - عندنا - علمُ أهلِ الكتاب.

وأيد ذلك بأن عبد الله نفسه كان يحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث كثير، ثم قوى أنه إنما حثهم على أن لا يتعلم شيء من كتب الله عز وجل، لأن ما خلا القرآن من كتب الله، إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى، وليسوا بمأمونين عليها.

وروى فيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أنه قال: من

أشراط الساعة: أن تُوضع الأخيار، وتُرفع الأشرارُ، وأن تُقرأ المثنَاةُ على

رؤوس الأشهاد، لا تغَيرُ قيل: وما المثنَاة؟.

قال: ما استُكْتِبَ من غير كتاب الله.

قال أبو عبيد: فسألت رجلاً من أهل العلم بالكتب الأولى عن المثناة

فقال: إن الأحبار والرهبان من بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام، وضعوا

كتاباً فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله عز وجل، فسمَّوْه المثناة كأنه يعني: أنهم أحلوا فيه ما شاءوا، وحرموا فيه ما شاءوا، على خلاف كتاب الله.

فبهذا عرف تأويل حديث عبد الله بن عمرو، وأنه إنما كره الأخذ عن

أهل الكتاب لذلك المعنى، وقد كانت عنده كُتُب (وقعت) إليه يوم

ص: 28

اليرموك، فاظنه قال هذه لمعرفته بما فيها، ولم يرد النهي عن حديث رسول

الله صلى الله عليه وسلم وسنته. وكيف ينهي عن ذلك وهو من أكثر أصحابه حديثاً عنه. انتهى.

وأصل حديث المثناة هذا، في أوائل الدارمي.

وهذه المثناة (تسمى) عندهم الله، المثناة - بالشين المعجمة - غير

أنهم يلوون ألسنتهم على عادتهم في لحونهم في جلوسهم.

وأخبرني بعضهم: أن معنى هذه اللفظة عندهم: الجمع والضم.

فتكون المثناة تعريبها، وهي في أكثر من مائة سفر.

وذلك أنه كان يجتمع أحبارهم، فيكتبون ما يرون أنهم محتاجون إليه

من الأحكام والآداب، ثم إذا انقرضوا، اجتمع من خلف بعدهم من الأحبار

في العصر الثاني، فزادوا ما شاؤوا.

وعندهم: أن هؤلاء الأحبار لا يفعلون ذلك إلا عن الله وحياً.

فعندهم: أن كل ما كتبوه فهو (وحي) من عند الله، كما قال

تعالى: (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) .

وما زالوا كذلك عصراً بعد عصر، إلى أن زادت عدة مجلداتها على العد

" - تجاوزت الحد، فيقال: إنها تقارب مائتي مجلد، فلما رأوا ذلك، منعوا من

ص: 29

فقد عُلم من هذا كله إنه إنما نمنع مما لا نعلمه، وأما ما علمناه

بشهادة كتابنا المهيمن على كل كتاب، بصدقه أو كذبه، فإنه يقضي به.

فالمصدَّقُ كتابُنا لا غيره. والله الموفق.

وروى أبو عبيد في الغريب أيضاً، عن ابن عباس رضي الله عنهما.

حين قيل له أقرأ القرآن في ثلاث؟. فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدَّبَّرها.

أحب إليَّ من أن أقرأ كما تقول هذرمة.

يعني: السرعة.

وعند الترمذي في فضائل القرآن، واللفظ له وقال حسن، والنسائي في

السير، وابن ماجة في السنة مختصراً، وابن حبان في صحيحه، عن أبي هريرة

رضي الله عنه قال: بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثاً وهم ذووا عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم، يعني: ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدثهم سِناً، فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة، فقال: أمعك سورة البقرة؟.

قال: نعم، قال: اذهب فأنت أميرهم

فقال رجل من أشرافهم: والله ما منعني أن أتعلم البقرة، إلا خشية أن لا أقوم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَعَلَّموا القرآنَ، فاقْرَؤُوه وأَقْرِؤُوه وقوموا.

فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه، وقام به، كمثل جراب محشو مسكاً يفوح

ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه، فيرقد وهو في جوفه، كمثل جراب

أُوكي على مسك.

ص: 30

وروى الطبراني في الأوسط، عن عثمان رضي الله عنه قال: بعث

النبي صلى الله عليه وسلم وفدا إلى اليمن، فامًر عليهم أميراً منهم، وهو أصغرهم، فمكث

أياما لم يَسِرْ، "فلقى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً منهم، فقال: يا فلان مالَكَ، أما انطلقت؟.

قال: يا رسول الله أميرُنا يشتكي رجله، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، ونفث عليه "بسم الله، وبالله، أعوذ بعزة الله وقدرته، من شر ما فيها" سبع مرات، فبرأ الرجل، فقال شيخ: يا رسول الله، أتؤمِّرُه علينا وهو أصغرنا؟. فذكر

النبي صلى الله عليه وسلم قراءته القرآن، فقال الشيخ: يا رسول الله، لولا أني أخاف أن أتوسَّدَه فلا أقوم به لتعلمته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَعَلَّمْه، فإنما مثل القرآن كجراب ملأتَهُ مسكاً، ثم ربطت على فِيهِ، فإن فَتَحْتَ فاحَ لك ريحُ المسك، وإن تركتَه كان مسكاً موضوعاً، كذلك مثل القرآن إذا قرأته أو كان في صدرك.

قال الهيثمي: وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل، وضعفه الجمهور، ووثقه

ابن حبان، إلا أنه قال: في أحاديث ابنه عنه مناكير.

قال الهيثمي: وليس هذا من رواية ابنه عنه.

وروى عبد الرزاق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: قال رسول

الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان ثلاثة قي سفر، فليؤمهم أقرؤُهم، وإن كان أصْغَرَهم، فإذا أمَّهُم فهو أميرُهم.

ص: 31

قال أبو سلمة: فذاك أمير أفَرَه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عبد البر في كتاب "الاستيعاب": وكانت راية بني مالك بن

النجار في تبوك، مع عمارة بن حزم رضي الله عنه، فأخذها رسول

الله صلى الله عليه وسلم ودفعها إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه، فقال عمارة: يا رسول الله، أبلغك عني شيء؟.

قال: لا، ولكن القرآن مقدَّم، وزيد أكثر أخذاً منك للقرآن.

ثم قال: وهذا عندي خبر لا يصح.

لكن شيخنا ذكره في كتاب "الإصابة" ولم يتعقبه، وقال: وكان فيمن

ينقل التراب مع المسلمين، يعني في الخندق، فنعس فرقد، فجاء عمارة بن

حزم فأخذ سلاحه (وهو لا يشعر)، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا رُقَاد ويومئذ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُرَوَّعَ المؤمِنُ، ولا يؤخذ متاعه جاداً ولا لاعبا. انتهى.

فمن الغرائب: أن يقدِّر الله بعد سنتين أنه تنزع له (الراية) ، كما

آتاه الله من اليقظة في كتابه، ممن أخذ سلاحه في حال نومه.

وروى الحارث بن أبي أسامة عن الحسن رحمه الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -

ص: 32