الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: (فروى) عبد الرزاق في جامعه، والِإمام أحمد من
طريقه وعبد بن حميد في مسنده، والترمذي عن عبد، عن عبد الرزاق.
والنسائي في الصلاة والتفسير، والبيهقي في كتاب الدعوات، عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه قال: قال: كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عنده وجهه كدوي النحل، فنزل عليه يوماً، فمكثنا - وفي رواية: فسكتنا - ساعة، فسرى عنه، فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرض عنا وأرضنا، ثم قال: لقد أنزل عليَّ عشر آيات، من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ:(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) حتى ختم عشر آيات) .
ولابن السني عن محمد بن إبراهيم، عن أبيه هو إبراهيم بن الحارث
ابن خالد التيمي، رضي الله عنه قال: وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأمرنا أن نقرأ إذا أمسينا وأصبحنا:(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا) ، فغنمنا وسلمنا.
ولابن السني - أيضاً -، وأبي عبيد في الفضاثل، وابن أي حاتم في
تفسيره، وأبي يعلى الموصلي في الجزء الرابع والعشرين من مسنده والبغوي في
تفسيره، والبيهقي في الدعوات، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه
قرأ في أذن مبتلى فأفاق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قرأت في أذنه؟.
قال: قرأت: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا) حتى فرغ من آخر السورة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن رجلاً موقناً قرأ بها على جبل لزال.
وروى أبو نعيم في الحلية، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، هو ابن
خالد التيمي القرشي، عن أبيه رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وأمرنا أن نقول إذا أمشينا وأصبحنا:"أفحسبتم" الآية، وقَرأْنَاهَا فغنمنا وسلمنا.
وروى مسلم، وأبو داود، والنَّسائي، من حديث عبد الله ابن السائب
رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بعض سورة المؤمنين، فلما انتهى إلى ذكر موسى وهارون، قطع وركع.
وعلقه البخاري.
وفي رواية: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة
المؤمنين، حتى جاء ذكر موسى وهارون - أو ذكر عيسى - شك الراوي -
أخذته سعلة فركع.
ورواه عبد الرزاق في جامعه، عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه
قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة، فاستفتح بسورة المؤمنين، حتى إذا جاء موسى وهارون - أو ذكر عيسى، ابن عباد يشك أو اختلفوا عليه - أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة، فحذف فركع.
وروى مسلم والترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:(يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) .
وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)
ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى
السماء: يا رب، يا رب. ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام.
وغذي بالحرام، فَأنى يستجاب لذلك.