الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضلها
وأما فضلها: فروى صاحب الفردوس عن أنس رضي الله عنه، أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل شيء قائمة، وقائمة القرآن سورة الأحزاب.
وروى أبو داود، والترمذي وقال: حسن، والنَّسائي، وابن ماجة
والحاكم، والبيهقي في الدعوات - قال النووي: بالأسانيد الصحيحة - عن
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة:
الحمد للهِ، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأرسله بالحق بشيراً
ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه
لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.
وفي رواية للبيهقي، ثم يقرأ الثلاث آيات:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ) ، إلى آخر الآية، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) .
ثم يقرأ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) .
ثم تتكلم بحاجتك.
وخَرجَهُ مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مختصراً.
وخرجه مسلم من حديث جرير رضي الله عنه، وفيه آية الحشر:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) .
وفي صحيح مسلم عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، أن رجلاً خطب
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله.
تقدم في سورة النحل لهذا الحديث طريق أخرى عند مسلم.
وروى عبد الرزاق في جامعة عن زر قال: قال أبي بن كعب رضي الله عنه -
كأيِّن تقرأون سورة الأحزاب؟.
قلت: بضعاً وثمانين آية، قال: لقد كنا نقرؤها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو سورة البقرة، أو هي أكبر ولقد كنا نقرأ
فيها آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله
عزيز حكيم".
وروى أبو عبيد في الفضائل، ولفظه: قال لي أبي بن كعب: يا زرّ
كائن تعد - أو قال: كأيِّن تقرأ - سورة الأحزاب؟.
قلنا: اثنتين وسبعين، أو ثلاثاً وسبعين آية.
فقال: إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم.
قلت: وما آية الرجم؟.
قال: "إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة، نكالاً من الله، والله عزيز حكيم".
ويأتي - إن شاء الله تعالى - في سورة "لم يكن " حديث عن أبي موسى
رضي الله عنه، أنه نزلت سورة نحو براءة، ثم رفعت.
وروى الطبراني بأسانيد - قال الهيثمي: ورجال بعضها رجال
الصحيح - عن قتادة رحمه الله قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها وهي بنت عمته، وهو يريدها لزيد رضي الله عنه فظنت أنه يريدها لنفسه، فلما علمت أنه يريدها لزيد رضي الله عنه أبت. فأنزل الله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) فَرضيَتْ وسَلَّمَت.
وروى الطبراني في الكبير، وأحمد - قال الهيثمي: وفيه ليث، بن أبي
سليم وهو مضطرب الحديث، وبقية رجالهما رجال الصحيح - عن عبد الله
بن قيس رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -صلاة، ثم قال: على مكانكم أثبتوا، ثم أتى الرجال فقال: إن الله أمرني أن آمركم أن تتقوا الله وتقولوا قولاً سديداً، ثم تخلل إلى النساء فقال: إن الله أمرني أن آمركم أن تتقين الله وأن تقلن قولَا سديداً.