الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فإنه سيهدين) ولم يعدها الكوفي والشامي، وعدها الباقون.
وفيها مما يشبه الفواصل، ولم يُعَدُّ بإجماع، موضع:
(عن السبيل) .
وعكسه موضعان:
(مقرنين) ، (قرين) .
ورويها ثلاثة أحرف: ملن.
مقصودها
ومقصودها: البشارة بإعلاء هذه الأمة بالعقل والحكمة، حتى يكونوا
أعلى الأمم شأناً، لأن هدايتهم بأمر لدني هو من غريب الغريب، الذي هو
للخواص، فهو من المرتبة الثانية من الغرابة، وأن ذلك أمر لا بد لهم منه.
وإن اشتدت نفرتهم منه، وإعراضهم عنه.
قال تعالى شاهداً لذلك: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)
، أي تكونون أهلاً لأن يسألكمِ العلماء من جميع الأمم عن
دقائق الأحكام والحكم، وحتى تكونوا أهلاً للجنة لما قال تعالى:
(وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) .
وغير ذلك من الدلالات في آيات هذه السورة، كما يشهده أهل البصائر.
وعلى ذلك دلت تسميتها بالزخرف، كما في آيتها، من أنه لو أراد أن
يعم الكفر جميع الناس لعمهم بسبوغ النعم، ولكنه لم يعمهم بذلك، بل
فاوت بينهم، فأفقر بعضهم وأكثر بؤسهم وضرهم وفرق أمرهم، ليسهل
ردهم عن الكفر الذي أدتهم إليه طبائعهم ونقائصهم، لما يشهدون من
قباحة الظلم والعدوان، إلى ما يرونه من مجالس العرفان، واجتماع كلمة
الدين والإيمان، ولذة الخضوع للملك الديان، فيخضع لهم الملوك والأعيان.
ويصير لهم الفرقان على جميع أهل العصيان.