الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما ورد في شأنها
أما ما ورد في شأنها: فروى البزار عن أنس بن مالك رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه العمل الصالح. وديوان فيه ذنوبه. وديوان فيه النعم من الله عليه. فيقول
الله تعالى لأصغر نعمة - أحسبه قال: في ديوان النعم - خذي ثمنك من عمله
الصالح، فتستوعب عمله الصالح ثم تتنحى فتقول: وعزتك وجلالك ما
استوفيت، وتبقى الذنوب والنعم وقد ذهب العمل الصالح، فإذا أراد الله أن
يرحم عبداً قال: يا عبدي قد ضاعت حسناتك، وتجاوزت عن سيئاتك -
أحسبه قال -: ووهبت لك نعمتي.
وروى البزار - برواةٍ قال المنذري: ثقات - عن عائشة رضي الله
عنها قالت: قلت: يا رسول الله، تبتلي هذه الأمة في قبورها، فكيف بي
وأنا امرأة ضعيفة؟.
قال: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) .
وروى الشيخان وغيرهما - وهذا لفظ مسلم - عن البراء بن عازب
رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ)
نزلت في عذاب القبر، يقال له: من ربك؟.
فيقول: ربي الله، ونبي محمد، فذلك قوله:(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) .
وفي رواية لأبي داود عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذلك قول الله تعالى:
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) .
وللطبراني في الأوسط - قال الهيثمي: وفيه عطية العوفي وهو
ضعيف - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عليه قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ)
قال: في الآخرة في القبر.
وروى ابن رجب عن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن
هذه الآية (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ)
قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجري وأنا ألمسه إذ ذكرت هذه الآية ففاضت عيناي حتى قطرت دموعي على وجهه، فرفع رأسه إليَّ فقال لي: ما يبكيك؟
فقالت: يا رسول الله ذكرت قول الله عز وجل: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ)، فقال: سبقت الناس يا عائشة.
قلت: فأين الناس يومئذ؟.
قال: على الجسر.
وآخره في مسلم.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: أخبرت عن سياد بن جعفر قال:
دخلت على حبيب أبي محمد، فقال: اقرأ علي، فأخذت مصحفه، فأول ما
وقع في يدي: (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) .
فجعل يقول وَاسْتَفْتَحُوا) ، ويبكي.