الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: فروى أبو داود، والترمذي، والنَّسائي - قال النووي في
الأذكار: بالأسانيد الصحيحة - والبيهقي في الدعوات، عن علي بن ربيعة
قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال:(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) .
ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات - قال البيهقي ثم قال: سبحان
الله، يعني ثلاث مرات - ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك، إني ظلمت
نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل: يا
أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ ثم ضحك فقلت: يا رسول الله، من أي شيء ضحكت؟
قال: إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي.
يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري.
وقال البيهقي: قال: علم عبدي أنه لا رب له غيري.
ورواه البغوي في التفسير، وفي روايته: فلما وضع رجله في الركاب
قال: بسم الله، فلما استوى قال: الحمد لله، ثم قال:
(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) .
ثم حمد ثلاثاً، وكبر ثلاثاً.
وروى البيهقي في الدعوات عن عبد الله بن ربيعة أيضاً قال: خرج علي
رضي الله عنه من باب القصر، فوضع رجله في غرز السرج فقال: بسم
الله، فلما استوى على الدابة قال:
الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على
كثير ممن خلق تفضيلا (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) .
وسبح ثلاثاً، وحد ثلاثاً ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع. ثم قال: رب اغفر لي لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.
ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الله ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب
إلا أنت.
والعجب - كما مضى في التردد - له بداية هي الجهل، ونهاية هي
الِإكرام، وهي المراد هنا، فإن الِإنسان إذا أعجبه شيء فعله من يحبه.
أكرمه غاية الِإكرام، والله (تعالى) الموفق.
ولمسلم في المناسك، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان إذ استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبَّر، ثم قال:(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) .