الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشاهد على لك نصار العمير.
العويصي:
أسرة أخرى من أهل المريدسية، جاءوا إليها من عيون الجواء.
منهم إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي العويصي.
ومنهم أخوه علي بن محمد العويصي.
وهم أصهار للطحيني والقيعاني والصوينع.
العويضه:
بإسكان العين، فواو مفتوحة فياء ساكنة فضاد ثم هاء، على لفظ تصغير عوضة بفتح العين.
من أهل بريدة.
منهم فهد بن عبد الله العويضه صاحب مؤسسة العريضة من كبار رجال الأعمال أصحاب المصانع، وهو أكثر من نعرفه من أهل القصيم أولادا فقد بلغ عدد أولاده في هذا العام 1411 هـ واحدًا وخمسين ما بين ذكر وأنثى.
من هؤلاء أحد عشر ولدا من امرأة له واحدة يسمونها (وزانه) نسبة إلى أسرتها آل وزَّان، والبقية من نساء أُخر.
وفهد العويضه من رجال المال والأعمال الاقتصادية، معروف بل مشهور بذلك، ويعمل في رصف الطرق وبناء القصور الفاخرة ومنها عدة قصور في جنوب حي النزهة في الرياض.
وقد رزق القبول الحسن في نفوس الناس، وذلك لحسن خلقه وكرمه، وعطفه على المحتاجين.
ولذلك عندما مات كان لموته رنة أسي وحزن لدى كل من سمع به لأنه مشهور بعمل الخير، ومحبوب من الجميع.
ولذلك رثته جريدة الرياض بعددها 12802 الصادر في يوم الأحد 13 جمادى الأولى من عام 1424 هـ بقلم عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي من وزارة الخارجية.
قالت الجريدة:
كتب عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي أحد موظفي وزارة الخارجية السعودية رثاء في الشيخ فهد العويضة، قال:
مات المواطن الصالح:
يوم الخميس الماضي خسر هذا الوطن أحد رجاله المخلصين، ألا وهو رجل الأعمال المعروف الشيخ فهد العبد الله العويضة الذي وافته المنية بشكل مفاجئ جعل حزننا عليه مضاعفًا.
وتكمن خسارتنا لهذا الرجل يرحمه الله، غيابه في هذه الفترة بالذات، هذه الفترة التي يمر بها الوطن بمرحلة حساسة وتحولات وتطورات دقيقة، تتطلب رجال الحكمة والنظرة الثاقبة أمثاله يرحمه الله، وتتطلب رجالًا مخلصين أمثاله.
للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه سمو ولي العهد حفظه الله. وحاجتنا لهذا الرجل في هذا الوقت بالذات تنبع مما يتمتع به يرحمه الله من غيرة دينية شديدة، وثقافة عالية تجعله يجمع بين ما يحتاجه الفرد في هذا الوطن للحفاظ على دينه وعدم التفريط بالثوابت الشرعية، وبين الحاجة إلى استيعاب المتغيرات الدولية المتسارعة والمثيرة بشكل سلمي وسليم لا يؤدي إلى خلخلة في المجتمع الذي تعود على بطء التغيير، وحاجتنا لهذا الرجل في هذا الوقت بالذات تنبع أيضًا مما يتمتع به يرحمه الله من وطنية خالصة يندر وجودها، وهي مواقف كثيرة ومعروفة، ومنها موقفه أثناء حرب الخليج الثانية وتعرضه يرحمه الله لضغوط من بعض المقربين منه للقيام بنقل بعض أمواله إلى الخارج مثل ما فعل بعض رجال الأعمال إلَّا أنه يرحمه الله رفض ذلك بشدة، بل وانتقد كل من قام بذلك، وقال: إنني لن أتخلى أو أقوم بأي عمل قد يؤثر سلبًا على هذا الوطن المعطاء.
ومن مواقفه الوطنية يرحمه الله كانت تجربة شخصية معي قبل حوالي خمسة عشر عامًا عندما قمت بزيارة لشركة العويضة وتجولت في أقسامها فقد لاحظت العشرات من الشباب السعودي ذوي الخبرة المحدودة جدًّا، وعلمت أن ما يتقاضونه من رواتب كانت عالية مقارنة بما يقومون به من أعمال.
وبعد هذه الجولة زرته يرحمه الله في مكتبه وذكرت له استغرابي من وجود العشرات من السعوديين الذين يتقاضون مرتبات عالية لا تتناسب وما يقدمونه من عمل، وذكرت أن ذلك ليس من طباع رجال الأعمال الذين يضعون الربح نصب أعينهم.
وأذكر أنني قلت له: إنني أتجول في هذه الشركة وكأنني في (مركز للضمان
الاجتماعي) فأجاب يرحمه الله (إني بهذا العمل أقدم خدمة الوطني أولًا من خلال توظيف بني جلدتي، وثانيا لعملي إذ أنك سترى هؤلاء خلال بضع سنوات وقد اكتسبوا الخبرات اللازمة يقدمون لهذه الشركة جل نشاطهم وولائهم).
وبالفعل فقد تحقق ما ذكره يرحمه الله فهم الآن يتبوعون أعلى المراتب في شركة العويضة.
وحاجاتنا لهذا الرجل في هذا الوقت بالذات تنبع مما يتمتع به يرحمه الله من محبة الناس بجميع طوائفها ولما يقوم به من أعمال خيرة، فهذه المحبة جعلت رأيه وكلمته يرحمه الله ذات ثقل ووزن يحسب لها ويؤخذ بها سواء بين المثقفين أو بين العامة من الناس.
وحاجتنا لهذا الرجل في هذا الوقت بالذات تنبع مما يتمتع به يرحمه الله من حكمة ونظرة ثاقبة لا تتأثر بالفعل أو رد الفعل المباشر (الذي نراه هذه الأيام من البعض بل ينظر إلى المواضيع من جميع جوانبها قبل أن يتخذ قراره، والذي يكون من أول وهلة في معظم الأحيان محل استغراب شديد من المستشارين يظهر بعد فترة من الزمن صواب قراره.
لقد كان يرحمه الله أسطورة بنى أمبراطورية من لا شيء كان جريئًا مقدامًا، عطوفًا محبًا للخير، فقد حدثني أحد سائقيه والذي عمل معه لفترة تزيد على العشرين عامًا أنه يرحمه الله أثناء رحلات العمل لتفقد المشاريع كان يصر على مشاركة العمال أكلهم، ولا يرتاح له بال حتى يتأكد من أن الجميع قد تم توفير كل ما يحتاجونه من مأكل ومشرب.
رحمه الله كان يجد الوقت لكل شيء حتى إننا كنا نقول: كيف يستطيع التوفيق بين المنزل والعمل، فقد كان يرحمه الله رب أسرة من الطراز الأول،