المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ سليمان بن عبد الله العمري - معجم أسر بريدة - جـ ١٦

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌العمري:

- ‌رجال من العمريين

- ‌وفاة سليمان بن مبارك العمري:

- ‌وصية محمد بن سليمان بن مبارك العمري:

- ‌وصية سليمان بن محمد العمري:

- ‌الشيخ صالح بن سليمان العمري:

- ‌العمري والتعليم:

- ‌جوانب من أخلاق الشيخ صالح بن سليمان العمري:

- ‌(رحلة إلى وادي القرى)

- ‌بدء الرحلة:

- ‌وصف المروة:

- ‌الفرن:

- ‌قصر ثالث في وادي الجزل:

- ‌ المروة

- ‌القنوات الهندسية:

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، للمنطقة وأهلها:

- ‌القصر الأثري الرابع في قرية الجديدة:

- ‌عود إلى وصف المنطقة:

- ‌ذو المروة في التاريخ:

- ‌الإمام مالك رحمه الله: مولود في ذي المروة:

- ‌وصف الموقع:

- ‌مستقبل المنطقة:

- ‌الطرق:

- ‌فرن رابع:

- ‌قصر عمودان الحجري:

- ‌وفاة الشيخ صالح العمري:

- ‌ الشيخ صالح العمري إلى رحمة الله:

- ‌رثاء الشيخ صالح العمري:

- ‌ سليمان بن عبد الله العمري

- ‌وثائق لأسرة العمري:

- ‌وقف بدل وقف:

- ‌وصية سلمى بنت محمد السليمان العمري:

- ‌عودة إلى وثائق العمري:

- ‌طهارة عرض:

- ‌العمير:

- ‌العْمَيْر:

- ‌ العمير

- ‌العْمَيري:

- ‌(العميري)

- ‌العْمَيِّر:

- ‌ العميريني

- ‌العميريني:

- ‌مبارك بن عبد العزيز بن محمد العميريني:

- ‌العْمَيْم:

- ‌ العميم

- ‌العَنْبر:

- ‌العنقري:

- ‌العِنَّه:

- ‌العَنَيْز:

- ‌العْنَيزان:

- ‌العودة:

- ‌طرائف عبد الكريم العودة المحيميد مطوع اللسيب:

- ‌أبناء مطوع اللسيب:

- ‌محمد بن مطوع اللسيب:

- ‌نكتة على أحد الوجهاء:

- ‌خط مطوع اللسيب:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌عودة العبد الله العودة:

- ‌عودة بن عبد الله بن عودة:

- ‌وصية عبد الله بن عودة الدِّخيل بعد الديباجة:

- ‌أنموذج لفكر الشيخ سلمان بن فهد العودة:

- ‌مسلمون وكفى

- ‌مؤلفات الشيخ سلمان العودة:

- ‌شعراء من العودة:

- ‌شاعرات من العودة:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌العَوْدة:

- ‌العُوْس:

- ‌العَوَض:

- ‌العَوْمان:

- ‌العَوني:

- ‌والد العوني:

- ‌سيرة العوني:

- ‌كتاب المارك عن العوني:

- ‌طفولة العوني:

- ‌من بريدة إلى مكة المكرمة أو من أمير البحرين إلى أمير مكة:

- ‌من مكة إلى حائل:

- ‌العوني في الكويت:

- ‌الانقلاب على الملك عبد العزيز:

- ‌الأمان للعوني:

- ‌العوني عند آل رشيد في حائل:

- ‌عبد الله بن جلوي بين وفائه لصديقه وبين تنفيذه للأوامر:

- ‌العوني يستنجد بعبد الله بن جلوي وبابنيه:

- ‌شاعرية العوني لا ينازع فيها اثنان:

- ‌كتابة شعر العوني:

- ‌شعر العوني في المعارك والحروب:

- ‌قوله في وقعة جراب:

- ‌توبة العوني:

- ‌العوني في آخر أيامه في السجن:

- ‌شعر العوني في غير الحرب السياسة:

- ‌مقطعات للعوني:

- ‌العْوَيِّد:

- ‌أصل مجيء العويد إلى بريدة:

- ‌العْوَيِّد:

- ‌العويرضي:

- ‌العْوَيْس:

- ‌العويس:

- ‌العويسي:

- ‌العويشز:

- ‌العويشق:

- ‌العويصي:

- ‌العويصي:

- ‌العويضه:

- ‌جامع العويضة:

- ‌العْوَين:

- ‌‌‌العْيَاده:

- ‌العْيَاده:

- ‌العيَّاف:

- ‌العْيِد:

- ‌بريدة قبل سبعين سنة:

- ‌ اسماء عقيل

- ‌سليمان العيد الشاعر:

- ‌وثائق للعيد:

- ‌‌‌العيد:

- ‌العيد:

- ‌ العيد

- ‌العيدان:

- ‌المعاصرة حجاب

- ‌العِيدي:

- ‌العيدي وشراء ثمرة النخل:

- ‌وثائق متعلقة بدين العيدي:

- ‌العيسى:

- ‌وصية عيسى بن عبد الكريم العيسى:

- ‌أول من أدخل الآلة الرافعة للقصيم:

- ‌شعر لعبد الله السليمان العيسى:

- ‌وصية سليمان بن عبد الكريم العيسى:

- ‌ العيسى

- ‌نبذة عن أمراء بريدة وعهد الملك عبد العزيز آل سعود:

- ‌مسجد العيسى (1378 ه

- ‌ العيسى

- ‌‌‌العيسى:

- ‌العيسى:

- ‌العَيْش:

- ‌عيون الحْرّ:

- ‌العبيدي:

- ‌العييري:

- ‌صالح بن عبد الله بن أحمد العييري (أبو إياد):

الفصل: ‌ سليمان بن عبد الله العمري

كثيرون وأثنى عليه زملاؤه وعارفوه رحمه الله رحمة واسعة (1).

ومن أسرة العمري‌

‌ سليمان بن عبد الله العمري

صاحب مدرسة (كُتَّاب) مجاور لبيتنا في شمال بريدة القديمة، أدخلني والدي عنده عام 1351 هـ وعمري خمس سنين، ونصف، ولكن ذلك لقرب بيته من بيتنا في شمال بريدة، إذ لم يكن بينهما إلَّا بيت صالح بن سليمان الغليقة.

وكان سليمان بن عبد الله العمري هذا حافظا لكتاب الله تعالى يُحسِّن صوته بالقرآن ولذلك عين إمامًا في مسجد ثم في مسجد آخر ولبث إمامًا حتى توفي.

أما كُتَّابه يعني مدرسته فلم يكن بذاك، ولكن تلك كانت سمة الكتاتيب التي كانوا يسمونها آنذاك مدارس.

توفي في عام 1388 هـ رحمه الله.

ترجم الدكتور عبد الله الرميان للأستاذ سليمان بن عبد الله العمري، فقال:

سليمان بن عبد الله العمري:

أمَّ في جامع الجردان حال تأسيسه سنة 1363 هـ وبقي في إمامته حتى سنة 1365 هـ حيث انتقل إلى مسجد العقيلي حال إنشائه فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1363 هـ - 1265 هـ).

ولد في بريدة سنة 1310 هـ تقريبًا فحفظ القرآن ثم شرع في طلب العلم وملازمة العلماء فأخذ عن الشيخ عمر بن سليم وعن الشيخ عبد العزيز العبادي كما قرا على الشيخ صالح الكريديس وكان يخلفه في الإمامة إذا غاب أو سافر فتح مدرسة أهلية لتعليم الصغار القرآن والخط والحساب والقراءة فتعلم فيها المئات من أبناء البلد ولما فتحت المدارس الحكومية أغلقها وعمل بالتجارة.

(1) المبتدأ والخبر، ج 2، ص 104 - 106.

ص: 83

أم في هذا المسجد ثم في مسجد العقيلي، وكان قوي الحافظة حسن الصوت يحفظ كثيرا من الأحاديث بحيث يحدث على جماعة مسجده من حفظه، مات في 1/ 17 /1388 (1).

ومنهم الأستاذ إبراهيم بن سليمان العمري شقيق الشيخ صالح.

كان هو والشيخ صالح وشقيقهما الأستاذ ناصر شركاء في المال رغم الفارق الكبير في حجم أسرة الشيخ صالح عن حجم أسرة شقيقيه، فكان الأستاذ إبراهيم بمثابة المحامي عن هذه الشركة التي صارت تملك عقارات وأراضي عديدة شاسعة.

وآخر ما امتلكته نصيب كبير في شركة (أسمنت القصيم) وذلك أن الشيخ صالح العمري كان من أنشط الذين قاموا على إنشاء شركة أسمنت القصيم هو والأستاذ موسى بن عبد الله العضيب والأستاذ صالح بن محمد بن سليم.

وقد كنت أعجب من إيمان الشيخ صالح العمري بأن شركة أسمنت القصيم ستقوم وأنها ستنجح، رغم كونها كانت مشروعا لا يزال في طور الخيال.

وقد نجحت الشركة نجاحا كبيرا معروفا على مستوى المملكة بحيث إن سهمها صار ولا يزال على مدى السنين أعلى سهم بين شركات الأسمنت في المملكة وصارت توزع من الأرباح أعلى مما توزعه شركات الأسمنت الأخرى.

وقد شغل الأستاذ إبراهيم بن سليمان العمري مناصب تعليمية منها التدريس في المدرسة الفيصلية ثم إدارة المدرسة العزيزية لأكثر من عشرين سنة، حتى أحيل على التقاعد.

وقد توفي في 4 رجب 1425 هـ، وخلف عدة أبناء وبنات.

وكانت ولادته في عام 1339 هـ.

(1) مساجد بريدة، ص 216.

ص: 84

ومنهم الأستاذ ناصر بن سليمان بن محمد العمري وهو شقيق الأستاذ صالح العمري، ولد في بريدة عام 1342 هـ وتعلم في مدارسها التي كانت كتاتيب في زمنه وزمن نشأتنا.

ثم تقلب في وظائف عدة منها مدير مدرسة ابتدائية وبعد ذلك نقل إلى وظيفة (مفتش عام) في مديرية دور الأيتام.

ثم نقل للعمل في وزارة المواصلات بوظيفة مدير إدارة تفتيش، ثم رفع إلى وظيفة كبير المفتشين، وذلك إلى أن أعفي من وظيفته بسبب مقال له ذكر أنه نشر في جريدة الرياض مغلوطا ووضع بعضهم له عنوانا غير الذي وضعه.

والأستاذ ناصر بن سليمان العمري، أديب وشاعر كتب في عدة مجلات مقالات أدبية وتقلب في عدة وظائف.

وهو من المتيمين في هوى (بريدة) وله فيها عدة قصائد ومقطعات، ولا يرضى أن يسمع فيها شيئا أو لأهلها نقدا، فكان إذا سمع ذلك ثار واحتد ورده ردا قويًّا.

من شعره في بريدة قوله من قصيدة:

أم القصيم تلفتت فأجبتها

لبيك بالكلم الرصين مقالي

وصف تزين قد أتت كلماته

تجلو العمى عن معرض أو غالي

بلدي وما بلدي عليَّ رخيصة

ويل الشجيِّ من العذول السالي

لو كنت أملك قدرة لفرشتها

بالدر والياقوت من أموالي

أم القصيم (بريدة) أعظم بها

وطن الشهامة والإبا المتعالي

الله للتاريخ ماضي أهلها

كم حرروا وطنًا من الأغلال

هي أم نجد إنْ تذلل أهلها

عَمَّ البلاء بفتنة الدَّجَّال

هي حصن نجد إن تَهَدَّم ركنها

بليت بلاد العرب بالإذلال

ص: 85

وقوله عندما انتقل من سكنى الرياض إلى سكني بريدة بعد أن ترك الوظيفة وهي طويلة اخترنا منها هذه الأبيات:

تركت الرياض وأهل الرياض

وما في الرياض من المغريات

وعدت إلى موطني مسرعا

أحُث الخطى لجميل الهبات

* * * *

ويا موطني دمت لي موْئلًا

ويا موطني موطن الذكريات

أخاف عليك نسيم الصبا

وأخشى عليك شقاء الشتات

* * * *

رجالك قد شهدوا في الورى

وأفعالهم في الدُّنا عطرات

بأيديهم سقيت ارضنا

بماء سبيل كنهر الفرات

* * * *

مصانعهم عمرت للبلاد

تأمَّل مداخنها شامخات

ففي الشام كان لهم صيتهم

وفي أرض بغداد كانوا الثقات

* * * *

وفي كل بَرٍّ وفي كل بحر

وفوق السماء لهم رحلات

وسارت تجارتنا في البلاد

لدنيا النظار وفينا الغناة

إذا الدرب خيف من الطامعين

سلكنا الطريق بكل أناة

* * * *

وسار رجالك في كل قطر

لفتح بلاد وقمع عصاة

تداعت عليهم جيوش البغاة

فكانوا يردون جيش الغزاة

ص: 86

فمن جيش هجر الجيش العراق

ومن غزو حضر لغزو البداة

* * * *

ومن جيش ترك واتباعه

إلى جيش مصر رددنا البغاة

فسائل بنا من غزا أرضنا

وسائل بنا من غزانا حُماة

* * * *

تبعنا الرياض على دينها

ودين الرياض هو المعجزات

وقال عند ما شاهد الجراف (الدركتر) يُسّوي مقبرة في الرياض عام 1393 هـ ليجعل من ذلك توسعة لشارع الوزير، وينبش الناس القبور لنقل رفاتها إلى مكان آخر:

يحنُّ (الدركتر) فوق القبور

يقضُّ مضاجع أمواتها

ترفرف أرواحهم في البكور

تسائل رسم مقاماتها

ترى الحيُّ يحمي بناء القصور

ويطلب في الأرض خيراتها

ولا يدفع الميت بعض الشرور

وإن كان من رأس هاماتها

أحقًا بدت محدثات الأمور

فلا ربحت من تجاراتها

وفي أرض (حَجْرٍ) تدك الحجور

ويجمع باقي رميماتها

ألا إنَّ هذ لهتك الستور

وإيذان جمع باشتاتها

وان لم تكن زلزلت للدهور

فقد ظهرت بعض آياتها

* * * *

حياتك أن يكتنفها الغرور

نهاياتها من بداياتها

وقال في الصحافة:

ص: 87

صحافة مهلهلة

أكلة ومأكله

صحفنا للجهلة

والوافدين الخبله

وكلهم مُحصّلة

مستأجرون عمّله

مانشروه بلبله

وفرقة مخدَّ له

إلى أن قال في آخرها يعرض بمسؤل في الصحافة:

وكُلُّ شيء قيله

عَسَلةُ وبَصَله

وقال الأستاذ ناصر السليمان العمري في مدح الملك سعود:

سعود الدين والدنيا جميعا

يشعُّ المجد من برديه نورا

به الدنيا قد ازدهرت وتاهتْ

به السمحاء فأبتنتِ القصورا

فسأئل عنه مملكة وشعبا

يُجبكَّ الشعب معتزّا فخورا

بأن سعوده أولاه علما

وعدلا مِنْ حكومته وفيرا

وله في الحكم والشكوى من حال بعض الناس:

أقول لقوم خاطئين بفعلهم

مقاييس نبل المرء باد صحيحها

أتي بعضهم بالقول كي يخدعوا به

عقول اناس خاب بيعًا ربيحها

هو الحق فاستمسك به كل لحظة

فما ضلّ تبَّاع الهدي حيث سوحها

يضلِّ بمظماة شقيٍّ تقوده

نوازعه النكرا البعيد طموحها

* * * *

بُلينا بحرباء تغيَّر لونها

ممالئةٍ قوما يحيق جنوحها

وقال يخاطب الأستاذ محمد حسن عواد من كبار الأدباء في الحجاز قصيدة منها:

ص: 88

أيها العواد مرحي

بأديب النابغين

شعلة انت ولكن

مَنْ يثيب النابهين؟

جيلنا جيل جهول

بشعور الصادقين

يهمل الحر ويمضي

مكرما للخاملين

نهضة الأوطان ترجي

بكرام الكاتبين

وقال في الدكتور زاهر عواض الألمعي مكبرًا طموحه الذي جعله يتحول من جندي إلى متعلم حتى نال شهادة الدكتوراه:

حَيُّوا الطموح بزاهر

حَيُّوا الشباب الألمعي

للعلم يسعى جاهدًا

مثل الأديب الأصمعي

حتى غدا بين الوري

دكتورهم في المجمع

شيوخ مصر أكبروا

نيل الوسام الأرفع

وقال في الشيب:

بالشيب أشرق مفرقي

والشيب يعلوه الوقار

والذقن من نور المشيب

لها نصيب من نهار

ليس المشيب مُحَرَّمًا

وليس لي فيه انكسار

الشيب من فيض الحياة

والشيب للروح انصهار

لكنه في زورة

مِن قبل ما يأتي المزار

شاب الغراب وبعضهم

ما شاب من طول المسار

وقال بعد أن ترك الوظيفة:

رباه لا تجعل حياتي مهنة

في الأرض تحت رئاسة اللؤماء

كُلي وما ملكت يداي عطية

من فيض جودك فاستجب لدعائي

ص: 89

وقد نشرت مجلة اليمامة في عددها 1838 الصادر يوم السبت 20 ذي القعدة عام 1425 هـ مقابلة مطولة مع الأستاذ ناصر بن سليمان العمري ذكر فيها كل ما يتعلق بحياته.

ومن مؤلفات الأستاذ ناصر العمري المطبوعة (ملامح عربية) الطبعة الأولى عام 1411 هـ - 1991 م طبع في مطابع دار الشبل للنشر والتوزيع والطباعة بالرياض في 381 صفحة.

وقد نقلت منه في مواضع عديدة في هذا الكتاب لأنه سجل أشياء لم تسجل من قبل، ولذلك لا توجد في كتاب غيره، وهي من الأخبار التي لو لم يسجلها ماتت ونسيت.

قال الأستاذ ناصر العمري في مقدمة كتابه:

هذا كتاب عربي يحتوي على شيء كثير من تاريخ العرب في الجزيرة العربية، فيه مواضيع شيقة عن كرم العرب، وعن شجاعة العرب، وعن وفاء العرب، وعن حسن الجوار، وعن بر الوالدين، وعن الحرب، والسياسة، وهو كتاب يتضمن مكارم الأخلاق، ونجد فيه قصص العرب، ورحلاتهم التجارية، واتصال شعب المملكة العربية السعودية بالبلاد العربية المجاورة للتجارة وطلب الربح في المال، والكتاب يعطي صورة واضحة عن تاريخ العرب وحياتهم عن فترة من الزمن ليست قصيرة، وقد كتبته حبا في تسجيل مفاخر العرب ومكارم أخلاقهم، وأرجو من الله الثواب على ما كتبته والمغفرة عما أخطأت في كتابته، والحمدلله أولا وآخرا، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ناصر السليمان المحمد العمري

ص: 90

ومن أعمال الأستاذ ناصر السليمان العمري الخيرية أنه اتصل بي هاتفيًا وقال: لقد حولت لك صكًا (شيكًا) بمبلغ مليون ريال، ولم يكن استشارني في تحويل هذا المبلغ من قبل، قال: هذا المليون ريال من أجل بناء مساجد في المناطق المحتاجة لمساجد في بلاد المسلمين التي تعرفها أنت.

فقلت له: إنني أفضل أنك تريثت حتى نحدد موضع المساجد في الدول المحتاجة، ومن ثم نحدد المبلغ اللازم لها، لأن نفقات بناء المساجد تختلف من دولة إلى أخرى كما هو معروف.

فقال: هذا على نظرك.

وبعد أيام قليلة حظر إلي مدير فرع بنك الرياض في مكة المكرمة وقال: لدينا باسمك مليون ريال من الأستاذ ناصر العمري نريد أن نسلمه لك حسب أمره.

فرفضت تسلمه، وقلت لهم: أتركوه عندكم حتى نعين المساجد ونحول عليكم بالمبلغ اللازم لكل مسجد، وذلك يحتاج إلى وقت وقد كتبت إلى مدير مكتب الرابطة في إندونيسيا ومدير مكتب هيئة الإغاثة هناك بأن يؤلفا منهما لجنة تختار أماكن مسجدين وتحدد المبلغ اللازم لبنائهما في إندونيسيا بمثابة الدفعة الأولى من المساجد، وأن يكتبا عليه اسم المتبرع ببنائه الأستاذ ناصر العمري.

ثم كتبت لبنك الرياض بتحويل المبلغ إلى إندونيسيا، ولكن مدير البنك قال: الشيخ العمري أمرنا بأن ندفع المبلغ لك كاملا ثم ذكر أنه اتصل بالأستاذ ناصر العمري وأنه أمر بدفع المبلغ إليَّ كاملا.

وأنا لا أحسن ضبط الأمور المالية، وأخشى أن يدخل عليَّ منه شيء، فرفضت تسلم المبلغ.

ثم عهد بذلك إلى جهة أخرى، وهو على نيته الطيبة إن شاء الله.

ص: 91

ومنهم الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم بن سليمان العمري ولد في بريدة عام 1376 هـ.

ويعمل أستاذًا للتاريخ والحضارة والنظم الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو في عدة هيئات كاتحاد المؤرخين السعوديين والخليجين والعرب، وكجمعية دراسات الشرق الأوسط الأمريكية.

من مؤلفات الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري المطبوعة:

- الوقف وأثره في التنمية في عصر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.

طبع في مطابع الحميضي في الرياض في 43 صفحة.

وكتاب (الولاة على البلدان في عصر الخلفاء الراشدين) نشرته در إشبيليا للنشر والتوزيع في الرياض الطبعة الأولى عام 1422 هـ - 2001 م، في 561 صفحة.

الفتوح الإسلامية عبر العصور: (دراسة تاريخية لحركة الجهاد الإسلامي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أواخر العصر العثماني).

نشره مركز الدراسات والإعلام: دار اشبيليا في الرياض في 473 صفحة.

ولم يقتصر الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري على التأليف وإنما عمل أيضا في تحقيق بعض المراجع القديمة فيما يتعلق بالفتوح والمغازي فكان مما حققه كتاب المغازي لابن أبي شيبة أبي بكر عبد الله بن محمد المتوفى عام 235 هـ.

نشرته دار إشبيليا للنشر والتوزيع في الرياض، الطبعة الأولى عام 1420 هـ - 1999 م) في 485 صفحة.

وطبع للدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري أيضا كتاب: (الحرف والصناعات في الحجاز) في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كتب عليه:

ص: 92

للدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري، الأستاذ المشارك بقسم التاريخ والحضارة - كلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، نشرته دار اشبيليا للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة عام 1420 هـ - 2000 م في 331 صفحة.

وصدر أيضًا للدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري كتاب بعنوان: "لوحة وطنية"، الطبعة الأولى في عام 1429 - 2008 م، في الرياض في 345 صفحة.

وكتاب: "القوة العالمية والمكاييل"، الطبعة الأولى عام 1429 هـ - 2008 م، في 158 صفحة.

ولم يقتصر الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري على ميدان العلم والتأليف، بل وميدان الاقتصاد الذي كان له فيه، فيما يتعلق بالأراضي قدم راسخة بل تقدم للترشيح لمجلس منطقة الرياض وسط منافسة شديدة من أناس هم أكثر منه مالًا على كثرة ماله، وبعضهم من أهل الرياض.

ولكنه اعتمد على شخصيته وعلمه، وفاز على الآخرين بالانتخاب العام وصار عضوا في أول مجلس نصفه منتخب من الشعب لمنطقة الرياض وليس لمدينة الرياض وحدها، وذلك في عام 1426 هـ.

وقد ألف بعد انتخابه لعضوية المجلس كتابا في موضوع الانتخاب للمجالس البلدية وانتخابه لذلك عنوانه: "انتخابات المجالس البلدية وتجربة ذاتية"، مدينة الرياض 1426 هـ، يقع في 240 صفحة، وطبع في عام 1427 هـ.

ومن العمريين هؤلاء الدكتور عمر بن صالح السليمان العمري، ولد في بريدة عام 1374 هـ.

وقد قدمت أنه كتب كتابًا عن والده الشيخ صالح العمري وهو مطبوع، كما كتب كتابًا عن الأستاذ عبد الله بن إبراهيم بن سليم نشره نادي القصيم الأدبي في بريدة.

ص: 93

وللدكتور عمر بن الشيخ صالح العمري من المؤلفات:

- الغوص واللؤلؤ في الخليج: مقوماته، رحلته، تجارته، وأثره، دراسة تاريخية، طبع في عام 1418 هـ وفي ظهره ترجمة للمؤلف.

و"أوراق المبعوثين الأجانب مصدرا لتاريخ الخليج" طبع في عام 1418 هـ وفي آخره - أيضا - ترجمة للمؤلف.

- و"من رواد الحضارة في المملكة العربية السعودية صالح بن سليمان العمري"، نشر في الرياض عام 1416 هـ.

ومن مؤلفات الدكتور عمر بن صالح العمري: (الملك عبد العزيز والعمل الخيري: دراسة تاريخية وثائقية) صدر بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1419 هـ 1999 م.

ومنهم الدكتور عبد الله بن ناصر العمري.

ومنهم الأستاذ سلمان بن محمد العمري وكيل وزارة الشئون الإسلامية المساعد للإعلام.

طبع له كتاب: (البيان في الدفاع عن القرآن).

نشرت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر في 18 شعبان من عام 1426 هـ كلمة للأستاذة الدكتورة مها بنت محمد العجمي عميدة كلية التربية للبنات بالأحساء (الأقسام الأدبية) كلمة عن هذا الكتاب: قالت فيها:

أطلعتُ في وسائل الإعلام ومن بينها (الجزيرة) على صدور كتاب (البيان في الدفاع عن القرآن) لمؤلفه الأستاذ سلمان بن محمد العمري ولأهمية مضمون ومحتوي هذا الكتاب حرصتُ على اقتنائه والإطلاع عليه، نظرًا إلى أهميته وقد رأيت أنه من الأهمية بمكان توضيح جوانب الإفادة من هذا الكتاب

ص: 94

فأهميته تأتي من شرف موضوعه الذي هو الدفاع عن كتاب الله تعالى ضد من نالوا منه وأثاروا الشبهات حول المنتسبين إليه من خلال ربط الإسلام بالإرهاب، فالكتاب يشكل خطًّا من خطوط الدفاع عن حلقات القرآن الكريم التي اتهمت بأنها مصدر من مصادر تفريخ الإرهاب في العالم، ولاسيما من قبل اليهود وغلاة النصارى والمستشرقين، ورد مزاعمهم.

كما أن الكتاب يعطي رؤية واضحة لدلائل عناية المملكة - حكامًا ومحكومين - بالقرآن الكريم - كما أن الباحث العمري قدم دراسة ميدانية وافية أعطت نتائج واضحة وصحيحة عن خطا إشاعة أن حلقات القرآن تدعو إلى العنف، وهي إساءة إلى الإسلام من خلال الإساءة إلى القرآن الكريم وحفظته ومعلميه كما بينت تلك الدراسة رفض المجتمع المحلي لتلك الافتراءات ومحدودية تأثيرها السلبي في أبناء المجتمع السعودي.

كما أن الكتاب يوضح من خلال الجداول المرفقة إنجازات جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن ويلاحظ من خلالها تطور في مخرجاتها من حفظة القرآن في كل عام، مما يدل على نجاح تلك الجمعيات في خدمة القرآن الكريم لقد أثبت الكتاب أن حفظة القرآن هم أكبر شريحة في المجتمع تستطيع تفنيذ دعاوى الغلو والتطرف، بالإضافة إلى قدرتهم على تعديل أي انحرف سلوكي أو أخلاقي يصيب بعض أبناء المجتمع.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيب مؤلف الكتاب خير الجزاء، وأن يجعل ما كتبه في موازين حسناته، والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أ. د. مها بنت محمد العجمي

عميدة كلية التربية للبنات بالأحساء (الأقسام الأدبية)

ص: 95