الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو كثير المجيء إلى بريدة ولم أكن أعرف من اسمه
العميم
ولا محمد العميم إلَّا هذا في أول الأمر.
وهو أخ لصالح بن راشد الراشد من بني عليان من أمه، ومنهم عقيل بن صالح العميم.
العميم:
أسرة أخرى من أهل القصيعة ومنهم أناس من اللسيب جاءوا إلى الخبوب وبريدة من الخبراء.
منهم عبد الله بن صالح العميم سكن بريدة.
كانت ولادته عام 1338 هـ.
وأخواله اليحيى.
وكان يذهب للتجارة ما بين بريدة والكويت والجبيل، ومرة ذهب مع خاله عبد الله العلي اليحيى إلى مكة لأحضار بقر من مكة، قيل إنها تكسب في بريدة ولكنهم خسروا فيها خسارة كبيرة بعد التعب.
واشترك عبد الله العميم هذا مع سليمان بن عبد الله العيد في التجارة بين بريدة وأم رضمة والكويت، كان سليمان العيد في (أم رضمة)، والعميم عند خاله صالح العلي اليحيى في الكويت وقد كسبت تجارتهم رغم المعروف عن سليمان العيد من السخاء لمن يقصده من الجماعة أهل بريدة.
وتجارتهما كأمثالها بضائع جمع بضاعة والمراد بها المضاربة وهي أن يأخذ الرجل الذي يريد أن يعمل بالتجارة مالًا من ذي مال كي يتاجر به على أن يقتسما الربح بينهما مناصفة أو حسب الاتفاق بينهما.
وقد أخبرني سليمان العيد أن تجارتهما كذلك، كلها أموال لأهل بريدة يشتغلون بها ويكسبون.
و(عبد الله العميم) مشهور بجرعته وإقدامه على الخطر، ومن ذلك أنه كان مرة اشترى أموالا أي بضائع من قماش ونحوها من الكويت ليبيعها في بريدة يتكسب من ذلك، ولكنه لم يمر على مراكز الجمارك في الطريق.
وعندما وصل إلى قرب بريدة صادفه أحد رجال أمير بريدة ومعه رجل آخر أعرابي فأوقفه وقال: أنت مهرب، ثم أخذا يتجادلان حتى قال رجل الأمير: هالحين نبي ندخل بعارينك إلى الإمارة، وكان عددها ستة وهي محملة بالبضائع وما عليها من البضائع تصادرهن الحكومة.
وكان أمير بريدة آنذاك عبد الله بن فيصل الفرحان فصادف أن مر الأمير بسيارته فوقفا له بالطريق رجله أو خادمه يريد أن يخبره بعثوره على هذه البضائع المهربة تزلفًا له، وعبد الله العميم يريد التخلص من المشكلة لأنها لا يحلها إلا الأمير.
فسأله الأمير ابن فيصل: أنت مهرب؟
فقال العميم: نعم.
فقال الأمير: وش اللي حادّك؟ فقال، يا طويل العمر، عليَّ دين أبي أوفيه، وأعيِّش عيالي.
فقال: كيف ما خفت من الحكومة؟
فقال العميم: أنا يا طويل العمر مالي عذر، وأنا الآن بين يديك، وداخل على الله ثم عليك، والذي تأمر به أنا قابله، إن كان هو لي أو عليَّ.
فسأله ابن فيصل: هل المال لك أو لغيرك، فقال لي: يريد العميم من ذلك أن ينفي أنه لجماعة من أهل بريدة يكونون اجتمعوا على مخالفة الحكومة فتأثر ابن فيصل، وقال لخادمه: خله يمشي، رح - يا العميم - بحلالك، ولا تعود لها.
أقول: العادة أن تصادر الحكومة البضاعة المهربة، والإبل التي تحملها، ولكن الأمير اقتنع بكلام العميم، أو تأثر به.
وقد عرفت (عبد الله العميم) هذا بقوة البدن وقوة الشخصية، ومحبته للمعرفة، كما عرفته بالقوة في المخاصمة، وعدم الخضوع لأحد، رحمه الله.
ومن المروي عن عبد الله العميم متعلقًا بالسفر وإن لم يكن له أهمية الآن ما حدثني به سليمان العيد، قال: كنت أنا وعبد الله العميم ومسعود العومان خارجين من الأحساء معنا بضائع للمشيقح ننقلها بالأجرة إلى بريدة وكل الذي معنا من الإبل بضاعة نترزق الله بها.
فخرجنا من الأحساء، وكان طعامنا من الأرز اشترينا إدامًا له شحمة بريال وربع نبيها تكفينا إدامٍ للطريق، كل يوم نحط منها في عشانا شوي.
قال: وبعد أن سرنا يومين بلغنا أن ابن جلوي أمير الأحساء عازم الملك سعود، وذلك قبل أن يصبح ملكًا وذكروا مكان ذلك في طريقنا.
قال: وقد ذهب عبد الله العميم، أما سعود العومان وأنا فقد بقينا عند البعارين والبضاعة، ذهبنا متخفين عن المكان بعيدًا عنه.
وحدث العميم قال: جئت وقد فرغوا من الطعام، والطباخين يجمعون اللحم الباقي فطلبتهم منه شيئا لخوياي - وكان تغدي معهم - فامتنع الطباخون، وقالوا: إذا كنت تبي تأخذ من العيش يعني الأرز والجريش فلا مانع، وأما اللحم، لا.
وقال: وكانوا يجمعونه وهو بقايا اللحم حتى يقتسموه فيما بينهم.
فقلت لهم: هذا من خلال الشيوخ، أنا وإياكم به واحد، فسخروا مني، فما كان مني إلَّا أن لمحت في شراع ليس فيه أحد مائدة فيها صحون وعليها ذبايح ما لمست فأسرعت أخذ رأسين وكرشة وانصرف بها مسرعًا إلى رفقائي.
قال سليمان العيد: فجاء بها إلينا وبنا إليها حاجة وعلمنا بعد ذلك أن تلك المائدة متروكة لأحد الضيوف الكبار الذين لم يحضروا.
قال: واستأنفنا السير لا نلوي على شيء.
حدثني سليمان العيد أن عبد الله بن صالح العميم في سنة من السنوات كانوا حملوا بضائع على الإبل لغيرهم من الجبيل إلى الأحساء حمل البعير بريال، قال:
وأنزلنا حمولنا وهي فراد زل مكتوب علها إنها لعبد العزيز المقيطيب من أهل بريدة وكان نازلًا في دكان في الحساء وبجانبه أخوه سليمان يبيع العطور، وذلك قبل أن يعودا من الأحساء إلى بريدة.
قال: ونزلنا بالرقيقة وكنت أنا ومسعود العومان، وعبد الله العميم والراعي معنا ثلاثين بعيرًا أبعد بهن الراعي للرعي ومعه عبد الله العميم، فنزلوا منزلًا كانت الذئاب تعوي غير بعيد منهم يسمعون عواءها ولكن كانت عندهم نار لا يقربها الذئب في العادة.
ثم أبعد عنها العميم قليلًا ونام تحت عواء الذائب، ولما قال له الراعي: لا يأكلنك الذياب، قال: خلهن يأكلني أريح لي.
وكانوا تعطلوا في الجبيل لم يجدوا شيئًا يحملونه على إبلهم أول الأمر، فلما وجدوه أسرع العميم يبشر ابن عيد بذلك.
أقول: بعدما ذكرناه عن حالة عبد الله العميم اشتغل بعد ذلك بتجارة العقار فنجحت تجارته واتسع ماله، وبنى من ذلك مسجدا جامعا عرف باسمه (مسجد العميم) بل أسهم في بناء أكثر من مسجد.
وعبد الله العميم هو أخ من الأم لصديقنا الأستاذ الوجيه محمد العثمان البشر كلاهما أخواله اليحيى، والدتهما: هيلة بنت علي بن محمد اليحيى
رحمهما الله، فقد تزوجها الشيخ عثمان البشر بعد العميم فولدت له محمدًا، ولذلك كتب إليَّ الأستاذ محمد بن عثمان البشر ما يلي حول أخيه لأمه عبد الله بن صالح العميم، قال:
بالنسبة لنسب أخي عبد الله بن صالح العميم، مما يعرفه أولاده وأعرفه أنا ومما وجد من وثائق تلقي بعض الضوء خرجت بالآتي:
والده صالح بن عثمان بن عبد الله العميم، من الحميدان أهالي الهلالية جاءهم لقب العميم من جدهم الذي كان عما لرجال أكبر منه فصغر عبد الله العميم جد صالح، انتقل من الهلالية إلى الضلفعة المعروفة فبدع بها قليب موجودة تحت أيديهم حتى الآن.
عبد الله خَلَّف عثمان ومحمد، عثمان ورث أربعة أبناء: عبد الله - موسى - حمد - صالح.
عبد الله وموسى توفيا شابين فلم يخلفا ذرية من بعدهما.
حمد خلف ابنًا واحدًا اسمه خليفه توفي في شابه.
صالح والد أخي عبد الله العميم خَلَّف ابنين: عثمان وعبد الله، عثمان أخذه خاله صالح بن علي اليحيى رحمه الله معه إلى الكويت فتوفي هناك عن أربعة عشرة عامًا.
الأخ عبد الله عاش عمرًا مديدًا، وكان من المكافحين الجادين النشطين المتعاملين بالصدق والأمانة، كان من ألصق الناس به الشيخ سليمان بن عبد الله العيد - مدالله في عمره على عمل صالح هو صديق وشريك في العمل والتجارة والأسفار وارتكاب المخاطر في البر والبحر.
ويعود نسب آل عميم إلى قبيلة سبيع فخذ بني ثور.
وعبد الله بن صالح بن عثمان بن عبد الله العميم خلف اثني عشر ابنًا هم:
صالح، عثمان، سليمان، خالد، موسى، أحمد، يوسف، علي، عمر، يحيى، محمد، إبراهيم، وكلهم والحمد لله عاملون متعلمون.
ووالد عبد الله صالح بن عثمان العميم توفي في مرض الرحمة عام 1337 هـ، وهو صغير السن وابنه عبد الله رضيع فشب يتيمًا وحيدًا، لكنه شق طريقه وهو غلام، وقد رعاه أخواله سليمان وصالح سنوات محدودة ثم اعتمد بعد الله على نفسه.
نرفق لمعاليكم صور وثائق لعل فيها فائدة وأحسب أن لها مكانة عندكم لمعرفتي حرصكم على تجميع الوثائق وحصولكم على كنوز منها سوف تحيونها وتطلعون الآخرين عليها.
أنا وأبناء وبنات أخي عبد الله العميم نشكركم على اهتمامكم وطلبكم معلومات عن نسبهم ليدخل في موسوعتكم أو موسوعاتكم التي نتوقع أنها سترى النور القريب وستأخذ مكانها اللائق من الاهتمام والإطلاع والذكر والشكر.
أدام الله توفيقكم ..
أخوكم
محمد بن عثمان البشر
بريدة 18/ 5 / 1430 هـ
ثم أعطاني أبناء عبد الله بن صالح العميم أوراقا تضمن شيئًا من ترجمة حياة والدهم عبد الله بن صالح العميم، منها:
إنه صاحب مواقف شجاعة وغيرة على أقاربه وجيرانه.
قالوا وهو يكن لأخيه لأمه الشيخ محمد بن عثمان البشر كل المودة والعطف وأهتم به اهتمامًا عظيمًا من ولادته حيث ترعرع في منزل أخيه العميم، وكبر في هذا المنزل وأهتم بتعليمه حتى تخرج من الصف السادس وعين مدرسًا في مدينة الزلفي.
وعاش في هذا المنزل حتى بعد وفاة والدتهم هيلة بنت علي اليحيى رحمها الله.
ثم بنى مسكنًا خاصًّا له، وطلب من أخيه عبد الله العميم السماح له بالرحيل لمسكنه، ووافق على كره، ومن وفائه لأخيه محمد البشر عندما قرر عبد الله العميم عقد النية لأداء الحج لخالته شقيقة أمه رحمها الله وأخته نورة الصالح العميم، وكان أخوه محمد البشر يبلغ من العمر الخمس سنوات احتار بأمره فأصبح أمام خيارين إبقائه عند أحد أخواله اليحيى أو الذهاب به إلى مكة فكلاهما صعب حيث أن بقاءه عند الأخوال صعب خوفًا من شقاه وضرب الأولاد له حين أن والدتهم متوفاة ووالده منشغل مع زوجات وأولاد آخرين.
واختار اصطحابه معه إلى مكة وكان وسيلة السفر الجمال، وعند الانتهاء من الحج وفي منتصف الطريق من مكة إلى بريدة انقطعت مطاياهم وهي اثنين من الجمال ولعدم قدرة الطفل محمد على المشي لصغر سنه وحب أخيه عبد الله له حمله على كتفيه من نقطة انقطاع الجمال إلى بريدة ولا زال محمد البشر والأقارب يذكرونها وسيرتها دائمًا.
ومن حبه له وحب تشجيعه لما كانت الساعات (ساعات المعصم) نادرة جدًّا ولا يلبسها إلَّا كبار الدخل في ذلك الوقت، وكان عبد الله عازمًا على السفر وقام أخيه محمد البشر بتوديعه وكان بحضور زملاء الشيخ محمد في المدرسة عانقه أخيه عبد الله وبكى وخلع ساعته الغالية من معصمه وألبسها أخاه محمد (رحمك الله يا عبد الله).
وله حكايات ومواقف شجاعة مع رفيق دربه إلى فلسطين والعراق والكويت ومصر، وذلك في السفر على الجمال وهو الشيخ سليمان بن عبد الله العيد أمد الله بعمره.
وكان شجاعًا قوي البنية يخدم من رافقه سواء في السفر أو الرحلات صاحب قصص لا يمل من سرد القصص لقدرته الفائقة لسبك القصة، وحسن
إلقائه حيث لا يدع لك فرصة بالشرود الذهني وهو يتحدث.
وهو من أوائل من امتلك السيارات ببريدة والسيارات هي (شفرليه) ومن بعده سيارة تسمى (ستدي) اشتراها من العراق وهي من مخلفات الحرب العالمية الثانية وأصبح لها صولات وجولات في مدينة بريدة ومن بعدها اشتري (قلابي) مديل 52 فورد أحضره من دولة الكويت ويسمى في الكويت (نساف) ولا زالت استمارة هذا القلاب موجودة.
وكذلك عبد الله العميم هو أول بريد طواف على منطقة القصيم وما حولها حيث يتميز بمعرفته للمدن والطرق وامتلاكه سيارة ونيت صناعة فورد مديل ستة وخمسين.
والأحاديث عنه كثير وشيقة.
حيث يقول عنه الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله بن علي اليحيى عازم إن شاء الله لتأليف كتاب عن عبد الله الصالح العميم لما أعرفه عنه من مواقف وقصص ومغامرات رجولية شجاعة وبما يتمتع به من رأي وحرصه على دينه وتوفي رحمه الله يوم الثلاثاء العاشر من شوال سنة أربعة عشر بعد المئة والألف للهجرة عن عمر يناهز ثمانين عامًا. انتهى.
وجدت وثيقة مؤرخة في ذي القعدة من عام 1267 هـ بخط سليمان بن سيف فيها ذكر عبد الله العميم منهم.
وهي وثيقة شراء ثلث قليب، والمراد بذلك القليب التي تتبعها أراضٍ زراعية، وهي كذلك، وتقع في النقع شرقي بريدة القديمة، وهي لمحمد الزيد من الزيد المتفرعين من أسرة السالم الكبيرة.
والنقع التي هي الآن حيُّ من أحياء مدينة بريدة، وكانت إلى وقت عرفته بنفسي آبارًا تزرع حبوبًا زرعين على اصطلاحهم أحدهما: زرع الشتاء وهو القمح
والشعير والثاني زرع القيظ، وبعضهم يسميه زرع الصيف وهو الذرة والدخن.
ولم يكن في النقع شيء غير ذلك.
والشاهد في هذه الوثيقة علي آل عبد العزيز وهو ابن سالم، من أسرة السالم الكبيرة.
ومن وثائق العميم التي تدل على اشتغالهم بالتجارة واستثمار المال هذه التي ذكرت أن عبد الله السليمان العميم عنده لسعيد الحمد (المنفوحي) أربعين ريالًا مضاربة والمضاربة هي التي تسميها العامة بضاعة وهي استمثار المال من رجل آخر على أن يكون الربح بينهما حسبما يشترطان.
والشاهد هو الكاتب وحده وهو إبراهيم آل عمر المبارك (العمري) ولم يؤرخها ولكنني أعرف أن غالب كتاباته في العشر الثامنة من القرن الثالث عشر وما حولها.
وصية صالح بن عثمان العميم وهو والد صديقنا عبد الله العميم وهي مؤرخة في 25 جمادي الثانية عام 1340 هـ بخط الشيخ حمد بن سعد الشبرمي وشهادة محمد التركي الخميس وكلاهما من أهل القصيعة مثل الموصي.
وقد أوصى بثلث ماله في أعمال البر يصرف ريعه له ولإخوانه عبد الله وموسي بأضحيتين الدوام، فإن قصر الريع فتحصر بواحدة لنا جميع وعشاء في رمضان.
والوكيل أي الوصي خال العيال سليمان العلي اليحيى.
وهي أكثر تفصيلًا وإيضاحًا وصية من والده عثمان العميم التي وصلت إلينا عن طريق شاهدين هما إبراهيم السكيت وصالح الحمد بن خميس وهما مثله من أهل القصيعة.
وذكرا أنه أوصى بمقطر القليب ثلث له، وهو من السوق اللي عند المسجد وجنوب إلى القليب، وفيه ضحيتين الدوام له واحدة، وواحدة لأبوه وأمه وأخته.
ولأخته شقرا يطلعونه العيال، وقطعة الأثل له بحجة وقطعة الأثل بفتح القاف هي المرة من قطع يقطع، المراد: خشب الأثل الذي يحصل من قطعه ويصبح ذا قيمة.
كتب شهادتهما عن أمرهما سليمان بن مبارك العميريني، وهو من أهل القصيعة أيضًا.
والتاريخ: آخر صفر من سنة 1326 هـ.
ووجدت ذكرًا لعثمان العبد الله العميم أيضًا في وثيقة إيصال نقود منه إلى هيا بنت عثمان العبد الله العميم بستين ريالًا من نجوم نخل ولد كنعان، والنجوم هي الأقساط المقسطة على آجال عدة.
والوثيقة بخط الشيخ عبد الكريم العودة بن محيميد الشهير بمطوع اللسيب، والتاريخ 3 شوال سنة 1321 هـ.
كما وجدت شهادة لعثمان العميم بأنه باع على زوجته نورة الموسي الشقراء التي عن الشقراوين الواردين في الوثيقة وهما في ملك العميريني بجنوب القصيعة.
وهذه الوثيقة الواضحة وهي مبايعة بين نورة الصالح العميم (بائعة) وبين الثري الوجيه الشيخ عبد العزيز بن حمود المشيقح (مشتر).
والمبيع صيبة نورة بمعنى نصيبها من ملك المانعي بالدعيسة وهو إرثها من زوجها علي العثمان المانعي، وهو ربع الزوج أي ربع ما خلفه زوجها من التركة لأنه مات من دون أن يكون له أولاد، وإلا لكان نصيبها الثمن - أي نصف الربع - كما هو معروف.
والثمن مائة ريال سقطت عن ذمة والدها صالح من دينه الذي في ذمته لعبد العزيز الحمود.
والشاهدان: محمد العبد العزيز الغنيم وأخو البائعة محمد الصالح العميم.
والتاريخ: 20 صفر سنة 1356 هـ.