الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العْمَيِّر:
بإسكان العين وفتح الميم بعدها ياء مشددة مكسورة فراء، على لفظ التصغير، من أهل اللسيب.
منهم عمر بن علي العميِّر مدرس في بريدة، وهو الآن متقاعد - 1426 هـ.
وأهم أبناء عم للظاهر العْمَيِّر الذين منهم الشيخ عمر الظاهر، وتقدم ذكرهم في حرف الظاء
العمير يني:
من أهل الخبوب وبريدة.
وهذه النسبة غريبة لأنهم منسوبون في الأصل إلى جد لهم اسمه (عمَيْر) على لفظ تصغير عُمَر، والقياس أن تكون النسبة إليه (عميري) مثل بعض الأسر التي تسمى (العمير) وسبق ذكرها، ولكنهم قالوا
العميريني
فكأنهم نسبوا إلى عميرين التي أرادوا بها تصغير عمر.
وكان أوائلهم من بادية مطير جاءوا إلى منطقة بريدة في أواخر القرن الثاني عشر، ونزلوا الخبوب.
أكبرهم الآن - 1406 هـ سليمان بن عبد الله من حمد العميريني وقد توفي عام 1406 هـ وبعده في السن محمد بن علي العميريني.
وأكبر منهما الآن 1407 هـ صالح بن عثمان بن حمد عمره الآن 1407 هـ حوالي التسعين.
ونسبت إلى (العميريني) هؤلاء (نقرة العمارين) وهي الأرض الزراعية غير المستطيلة تقع بين كثبان.
العمارين: بفتح العين وتخفيف الميم المفتوحة، ثم راء فياء فنون جمع عميريني، والعميريني أصل سكناهم في القصيعة، ومنها خرج عبد الله بن حمد العميريني وهو أول من غرس في تلك النقرة فنسبت إلى العميريني.
وذلك في حدود 1305 هـ، ولكنها الآن أصبح لغيرهم فيها أملاك من البساتين والنخيل.
وتقع إلى الجنوب من القصيعة فيما بينها وبين وادي الرمة، وتبلغ المسافة بينها وبين وادي الرمة حوال خمسة كيلومترات.
منهم عبد الله بن صالح العميريني - لا يزال حيا الآن - وعمره تقريبًا 57 سنة في عام 1390 هـ وقد اشتهر بقوة بصره، فكان هو الذي يدل الناس على مكان نزول الجراد ليلًا ليذهبوا إليه ويصطادوه، وذلك عندما كان الناس يصطادون الجراد.
كما اشتهر بمعرفته بالأثر، وقد اكتشف بمعرفته بالأثر على الأرض عدة سرقات.
ومنهم العقيد في الجيش العربي السعودي صالح العلي العميريني قائد الفرقة العاشرة في جيزان حاليًا، وهو من مواليد سوريا.
جاء ذكر العميريني في وثائق عديدة منها واحدة مؤرخة في شهر ربيع الأول سنة 1253 هـ بخط محمد بن صالح العويصي وهي وثيقة مبايعة بين ميثا بنت محمد السالم ولا أعرف (السالم) هؤلاء وبين عثمان بن مبارك الرميان.
والمبيع والأثل الكائن في نفود الشماس، والخو من الأثل هو الصف من شجره.
وذكرت الوثيقة أن خو الأثل المذكور كان غرسه عبد المحسن العميريني وقد قدمنا الكلام على هذه الوثيقة في أسرة الرميان.
وبعد ذلك كتبت شهادة علي العميريني في وثيقة مؤرخة في عام 1267 هـ، وتتضمن مداينة بين محمد المزيد، ولد مزيد الحميدي وبين سليمان الصالح بن سالم وتقول الوثيقة:
"الحمد لله وحده
أقر محمد المزيد ولد مزيد الحميدي بأن عنده وفي ذمته لسليمان الصالح بن سالم خمسين وزنة تمر عوض ريال وهن من نخل الناصر بالقويع بملك حمد الشدوخي مؤجلات يحل أجلهن في شهر الضحية سنة 1268 هـ شهد على ذلك (علي العميريني) وشهد به كاتبه علي العبد العزيز بن سالم.
قوله: وهن من نخل الناصر بالقويع يراد بالناصر الذين صار يقال لهم الآن الغفيص فهذا كان اسمهم في القديم، وكانوا من أهل القويع، ولكن نخلهم المشار إليه كان مملوكًا لمحمد الشدوخي عند كتابة هذه الوثيقة.
وجاء ذكر محمد العبد الرحمن العميريني في ورقة مداينة بينه وبين عبد الله المقبل الذي نفهم أنه من (آل مقبل) الذين كانوا يسمون العبيد.
والدين كبير فهو ألفان وثمانون وزنة تمر، منها خمسمائة وزنة حالات وألف وخمسمائة وثمانون يحل أجل وفائها في جمادى الأولى من عام 1313 هـ، وأيضًا خمسة وعشرون ريالًا فرانسه حلول أجل وفائها بحلول أجل التمر.
ثم ذكر الرهن لهذا الدين والشاهد على ذلك عبد الكريم بن محمد الصمعاني وكاتبه إبراهيم بن محمد آل سليم وهو ابن الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم ووالد أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم.
وتاريخ كتابة الوثيقة 3 من جمادى الآخرة من عام 1313 هـ.
ومن أسرة العميريني أيضًا:
الدكتور علي بن عبد العزيز بن علي العميريني، دكتوراه في أصول الفقه عام 1405 هـ من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعمل أستاذًا بجامعة الملك سعود.
له مؤلفات قيمة تجاوزت عشرين كتابًا وله عدة أبحاث نشرت في مجلات علمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها ومشاركات في الصحف كما أشرف وناقش عددًا من رسائل الدكتوراه والماجستير.
ومنهم الدكتور محمد بن عبد العزيز بن علي العميريني، دكتوراه لغة عربية (نحو وصرف) - جامعة الإمام 1434 هـ أستاذ مساعد بجامعة الإمام - كلية اللغة العربية.
ومنهم الدكتور علي بن عبد الله العميريني الأستاذ بجامعة الملك سعود أيضًا.
ويجمع لفظ العميريني على (عمارين) وهكذا نسبت إليهم الفقرة التي في الخبوب بلفظ نقرة العمارين.
وأول من عمرها وغرس فيها نخلًا وأثلًا عبد الله بن حمد العميريني، الذي قام بإصلاحها وزراعتها ثم جاء من بعده ابنه حمد بن عبد الله حتى توفي رحمه الله يوم الجمعة الموافق 11/ 12 / 1393 هـ.
وكذلك استصلح العمارين نقرة أخرى بالقرب من القصيعة قام باستصلاح أراضيها وزراعتها عثمان بن حمد العميريني أخو عبد الله بن حمد صاحب نقرة العمارين وجاء من بعده ابنه صالح بن عثمان الذي توفي يوم الاثنين الموافق 25/ 12 / 1408 هـ.
كما قام إبراهيم بن عبد الرحمن العميريني بعمارة وغرس جزء من زنقب القصيعة.
ووجدت وثيقة قديمة بخط الشيخ عبد الله بن صقيه الذي تولى القضاء في بريدة بعد تاريخ تلك الوثيقة بسنين، ولكن الوثيقة منخرقة وذهب كثير من كلماتها غير أن ما نحن بصدده لم يذهب وهو شهادة مبارك العميريني.
وإلَّا فإن اسم الدائن والمستدين قد سقطت إلا إشارة يفهم منها أن الدائن قد يكون مسعود بن محمد الثري الشهير في المريدسية في وقته إذْ جاء فيها وأرهنوا مسعود وأقبضوه بذلك الدين ملكهم المعروف بصباخ بريدة.
والشاهدان فيها هما حسن الحمود وهو من أعيان أسرة بني عليان غير الأمراء، ومبارك العميريني.
والكاتب هو الشيخ عبد الله بن صقيه.
والتاريخ ذهب ولكن بقي منه رقمان لا شك بأنهما يذكران حلول أجل بعض الدين فيها وكلمة (مبتدأ) وهي تعني شهر محرم في مثل هذا الموضع (مبتدأ سنة 28 واعتبار أنها سنة 1228 هـ، وذلك قبل وقعة الدرعية بخمس سنين.
هذه ورقة مداينة بين (نورة بنت إبراهيم العميرني) وبين عبد الله الحمود البريدي والدين أحد عشر ريالًا فرانسة يزيدن نصف ريال، وقد كتب الكاتب المبلغ هكذا تأكيدًا له وإلا لو قال كما نقول الآن أحد عشر ريالًا ونصف لكفي.
ويضاف إلى الدين ثلثمائة وخمسون وزنة تمر.
وبينت الوثيقة أن من التمر والدراهم ريال ونصف حالات أي يستحق الوفاء بها فورًا، والدراهم عشرة يحلن في ربيع الأول عام 1278 هـ.
والرهن قعود مع جميع نصيبه (نصيبها) من ملك أي نخل أبوها بالمويه والمويه، على لفظ تصغير الماء خب صغير في أقصى خبوب بريدة الغربية.
وذكر أن الرهن هو الجذع والفرع أي النخل وما يتبعه، وعمارتها في ملك أبوها والقعود الأحمر.
والشاهد فايز بن عليان وهو شخص ثقة معروف من أهل خب البريدي.
والكاتب عبد الله آل محمد العويصي.
والتاريخ 15 جمادى الثانية سنة 1377 هـ.
وهذا نقلها بحروف الطباعة:
الحمد لله
أقرت نورة بنت إبراهيم العميريني بأن عندها في ذمتها لعبد الله الحمود البريدي أحد عشر ريال فرانسة يزيدن نصف ريال وثلاث مائة وخمس وستين وزنة تمر من ها الدين التمر المذكور، والدراهم منها ريال ونصف حالَّات غير مؤجلات، الدراهم عشرة يحلن في ربيع أول سنة 1278 هـ وذلك آخر حساب بينهم، وعبد الله على رهنه على نورة المذكورة جميع نصيبها من ملك أبوها بالمويه جذع وفرع، وعمارتها في ملك أبوها والقعود الأحمر وجميع ما ذكرنا رهن لعبد الله سابق نسخ ورهن في مجلس واحد، شهد على ذلك فايز بن عليان وشهد به كاتبه عبد الله آل محمد العويصي وقع في 15 جماد ثاني سنة 1277 هـ. وصلى الله على محمد وآله.
أيضًا لحق على نورة العمارين خمس وخمسين وزنة تمر، وريال براسه، ونصف ريال. الجميع يحل بالموسم.
وأيضًا تسعة أرباع ثمن بذر قتّ.
وأيضًا قرشين عرقة القعود اللي جا من حرب.
وعلي العبد الله شاهد على الريال المذكور والدراهم المذكورة يحلن في ربيع أول سنة 1279، ومرهنته بذلك الدين المذكور العجلة الحمراء يذكر أنه بحضرة أمه شهادة درع، كتبه عبد الله بن محمد العويصي. انتهى.
في هذا الملحق كلمات لم نشرحها من مثل ريال برأسه الذي يراد به أنه ريال نقدًا وليس ثمن أشياء أخرى، والموسم ذكرنا أنه وقت جداد التمر وصرامه ويكون ذلك في شهر أكتوبر في العادة.
ومنها قولها: تسعة أرباع وهي ثلثا ريال فرانسي وربع الثلث ولكنها نقد نحاسي تركي يعرف بذلك ومقدار كونه نقدا يساوي الأربعة منه ثلث ريال فرانسة، وثمن بذر قت، يراد بها الحبوب التي أخذت من القت وهو البرسيم الناضج لتبذر فتكون قتًا.
وقولها وقرشين عرقة القعود المراد بالقرشين ثلثا الريال الفرانسة ثنية قرش وهو ثلث الريال المذكور، وقد وصفوه بأنه القعود الي جا من حرب، ولم نفهم حالته عند حرب ولا من هم حرب المشار إليهم.
وقوله بحضرة أمه أي أمها بشهادة درع وهو من أسرة الدرع أهل خب البريدي.
ومن المعاملات المتعلقة بأسرة العميريني هذه التي تتعلق بمداينة بين علي العميريني ولم يذكر اسم أبيه، ولكننا عرفنا من وثيقة أخرى أن اسمه إبراهيم، وبين سعيد الحمد (وهو المنفوحي).
والدين: تسعة وعشرون ريالًا وستة أرباع، والأرباع: جمع رُبْع وهو ربع ثلث الريال الفرانسة.
وهي مؤجلة يحل أجل الوفاء بها في طلوع محرم أي انقضائه مبتدأ عام 1271 هـ.
والشاهد عبد الكريم بن بداح وهو يشهد أيضًا بأن زوجة علي العميريني وهي موضي بنت روق أذنت لزوجها بأن يرهن ما يخصها.
والكاتب: محمد بن عمر بن مبارك (العمري).
والتاريخ دخول صفر سنة 1270 هـ.
وهذه ورقة مبايعة بين علي العميريني وزوجته موضي بنت روق من جهة وهما البائعان وبين سعيد الحمد (المعروف بالمنفوحي) من جهة أخرى وهو المشتري.
والمبيع: ملكها الكاين في خب الخضر، وهو نصف ملك إبراهيم العميريني.
والثمن: تسعة وأربعون ريالًا إلا ربع ريال.
وأثناهما سعيد الخيار بعد لزوم العقد، وذلك يدل على كرمه ورفقه بهما، والخيار هو أنهما إن جاءا بالثمن إلى طلوع صفر سنة 1272 هـ وإلا لزم العقد.
ومعنى أثناهما الخيار: جعلهما بالخيار، إنْ أراد أن يمضي البيع أو أن يوقف إذا أحضر الثمن الذي باعا به الملك بمعنى حائط النخل وما يتبعه وهو تسعة وأربعون ريالًا إلا ربع ريال.
والشاهد على ذلك ناصر بن جدعان، وهو من أهل الخضر.
والكاتب محمد بن عمر المبارك (العمري).
والتاريخ: 15 من شوال سنة 1270 هـ.
وما تزال في التعامل ما بين علي بن إبراهيم العميريني وبين سعيد الحمد المنفوحي بقية تمثلت في محاسبة بينهما مؤرخة في سنة 68 (12) هـ بخط نصار النويصري.
وأسفل منها ورقة مبايعة بينهما بقلم عمر بن سليم وهو عمر بن عبد العزيز بن سليم أول من سكن في بريدة من آل سليم قادمًا إليها من الدرعية.
وهي مكتوبة في سنة 1276 هـ. لأن فيها إثبات شيء لسعيد يحل أجله في عام 1278 هـ.
وأخيرًا هذه ورقة مداينة بين حمد العثمان العميريني وعبد العزيز الحمد المشوط.
والدين مائة وزنة تمر ثمنها ثلاثة أريل وهي مؤجلة الأداء يحل أجل أدائها في ذي القعدة سنة 1288 هـ.
وأيضًا عشرة أصواع عيش أي قمح نقي، يحل أجل الوفاء به في جمادي الأولى سنة 1289 هـ.
وها الدين المذكور من يد علي العبد العزيز وهو من السالم الأسرة الكبيرة القديمة في بريدة.
والشاهد يوسف العبد الله المزيني.
والكاتب عثمان الراشد بن جلاجل وصلى الله على محمد وآله وسلم.