الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمان للعوني:
حصل العوني على الأمان بعد فعلته التي لا تغتفر سياسيًا بالنسبة إلى حاكم كالملك عبد العزيز يحاول أن يستعيد ملك أبائه وأجداده على نجد ثم بقية المناطق التي حكمها آل سعود.
ولكن العوني ليس من نوع الرجال الذين يكتفون بالأمان ويسعون للمال، وإنما كان يسعى إلى أن يستمر له نفوذ عند الحاكم الكبير الذي هو الملك عبد العزيز لاسيما أنه كان من المقربين لديه، والمادحين له، وأن الملك عبد العزيز كان أغدق عليه من العطايا وشمله بالرعاية والعناية، وأن العوني قد مدح الملك عبد العزيز بقصيدته (المربوعة) المسماة بالمحيطة التي نقلنا نصها فيما سبق.
لذلك نظم قصيدة عصماء وجهها للملك عبد العزيز آل سعود وأرسلها إلى والده الإمام عبد الرحمن بن فيصل عسى أن يعطف عليه قلب ابنه الحاكم الشاب الملك عبد العزيز، وقد ضمنها العوني الاعتذار للملك عبد العزيز، بل التذلل والإنكسار أمامه، رجاء أن تمحو تلك القصيدة ذنوب العوني عند الملك عبد العزيز وقد نعت نفسه فيها بأنه عبد مملوك للملك عبد العزيز آل سعود.
قال العوني:
لا بأس يا عين بدت تنكر النوم
…
عافت سواهيج الكرى با ابن هَدَّال
القلب به سجَّات وسجوم وهموم
…
والحال نشت حالها ما بها حال
ما نيب جزع ما جرى ذاك مقسوم
…
لا شك شفت الحيف من بعض الأنذال
من جيت صد وقال ما هوب مرحوم
…
حطوا عذاريبي عريضات وطوال
وانا عشير مزبّنة كل مضيوم
…
حماية الساقة عزيزين الأنزال
امشي واغض الطرف من غير مثلوم
…
فرد وحيد خايف خاضع ذال
وانا ان دخلت البيت قزان مقصوم
…
عضيدي إلى للثقيللات حمال
لي من بغى شيء وهذاك معدوم
…
تعذرت يمناه من كل الأحوال
اشكي على اللي سير الغيث بغيوم
…
يفزع لمنيوب عليه الدهر مال
* * * *
واخلاف ذا، يا راكبين ضحى اليوم
…
شالوا عوايزهم على كل شملال
تريضوا مقدار ما اقول واقوم
…
واكتب بصفح الطرس ما هيض البال
فلا لفاكم ياهل الهجن مرسوم
…
ماناب اوصيكم على السير لو طال
ما اشوف بالراضة سداد الملزوم
…
العزم قضاي العوايز والأشكال
* * * *
يا ركب همّوا هرّب درَّب كوُم
…
حيل مرآميل من القفل نحَّال
اليوم والليله يبوجون بخروم
…
والصبح شافوا دار ذربين الأفعال
يبين لكم قصر طويل او مزموم
…
في جانب البطحا شلع كنه الجال
مناخكم به عند طاحوس ملزوم
…
في جاله الغربي على ذيك الأظلال
تلفون عز الدار والجار بعلوم
…
ورسالة مني شكينا بها الحال
ابدي بها سدّي وذنبي ومكتوم
…
سري، وزلاتي لكساب الأنفال
لولا الخمال وما تصور به اللوم
…
ما كان صار العفو له سائل سالال
العذر منكم ياولد فيصل اليوم
…
والاّ امس ذنبي شايله الف رجال
تزينوا عندك وخلون مذموم
…
زلفون بالحفره وهم نطوا الجال
احكام واقسام جرت بي كما النوم
…
والاّ فانا معكم على كل الاحوال
عشرين عام بالرضا والزعل دوم
…
تدارجت ما بيننا والقدر حال
وانا لكم عبد مليك او ماسوم
…
الاّ ولا قلبي نوى فيكم ابدال
لا شك طبع العبد لو طاب ماشوم
…
لابد به بوق ولو صار رجال
* * * *
يا شيخ لا تسمع بنا قول مذموم
…
اعذر او سامح وانت للخير فعال
وان ما سمحت وقلت ما فات مدموم
…
واللي ابخاطر ليث الأقطار لي زال