الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العيدان:
بالياء المثناة بعد العين.
جاء أولهم إلى بريدة من أشيقر عام 1275 هـ جاء منهم عثمان بن محمد وأخوه إبراهيم الذي تأخرت وفاته إلى عام 1317 هـ، أما عثمان فقد توفي عام 1288 هـ في بريدة.
أقول: هكذا قال لي أكثر من واحد، ومنهم عثمان العيدان الآتي ذكره الذي يصفه بعض الناس بالمؤرخ وهو حافظ لتاريخ الوقائع والوفيات والزيجات، ولكنه لم يكتب تاريخًا ولا غيره.
ذكر لي أن أول من جاء من العيدان إلى بريدة هو عثمان بن محمد بن عيدان وإنه جاء في عام 1275 هـ، وقد كتبت ذلك مطمئنًا إليه غير أنني وجدت ما يدل على أن ذلك غير صحيح وأن عثمان العيدان كان جاء قبل ذلك بسنين، وإن لم نقل أن والده هو أول من جاء إلى بريدة مع أن هذا هو مجيء والده إلى بريدة وليس عليه دليل.
وإنما الدليل الذي وجدنا مكتوبا واضحا هو الذي يدل على أن عثمان بن عيدان كان جاء إلى بريدة قبل التاريخ الذي ذكروه وهو عام 1275 هـ، وذلك أنني وجدت شهادة له بخط سليمان بن مبارك العمري جد جد الدكاترة من آل العمري المدرسين الآن في الجامعة، وقد مات سليمان بن مبارك العمري هذا في عام 1286 هـ.
وورد اسم عثمان العيدان شاهدًا في الوثيقة التي كتبها سليمان بن مبارك العمري بتاريخ آخر شهر شبعان سنة 1262 هـ - أي قبل التاريخ الذي ذكروه بثلاث وعشرين سنة، ولا نعرف المدة التي كان فيها قبل ذلك إذا كان بالفعل
هو أول من جاء إلى بريدة من (العيدان).
وهذه صورة الوثيقة:
ووجدت ورقة مداينة تخص المذكورين وهما عثمان بن محمد العيدان وسليمان بن مبارك (العمري)، وهي مكتوبة بخط الشيخ الزاهد المعروف الشيخ عبد الله بن فدا مؤرخة في 29 رمضان عام 1283 هـ.
وهي لا تدل على أن عثمان العيدان قد جاء إلى بريدة قبل عام
1275 هـ. ولكنها تدل على أنه كان أقام فيها وتموَّل مالًا استطاع أن يجد من يداينه مطمئنًا إلى أنه سيدفع إليه ما داينه به.
والدين فيها هو خمسون ريالًا مؤجلات يحل أجلهن طلوع رمضان أي انسلاخه سنة 1284 هـ.
والشاهد على ذلك عبد العزيز بن شيبان.
ومنهم محمد العثمان العيدان مات عام 1339 هـ - وهو الكاتب الملقب الملا، وله أخ أسمه منصور قتل في وقعة المليدا عام 1308 هـ، وأخوه عبد الكريم توفي عام 1341 هـ في 13 ربيع الآخر.
وجدت وثيقة فيها ذكر عثمان العيدان أول من جاء من (العيدان) إلى بريدة شاهدًا على مداينة فيها بين فلاح غريب الاسم هو (حميد المساكين) من أهل خب الغاف القريب من بريدة القديمة، وبين محمد السليمان الذي هو محمد بن سليمان العمري جد الأستاذ صالح بن سليمان العمري أول مدير للتعليم في منطقة القصيم.
والدين 68 وزنة تمر عوض ثمانية أريل فرانسه، ومعني عوض ثمانية أي قيمتها ثمانية أريل، والتمر مؤجل الوفاء يحل أجل وفائه في جماد آخر عام 1284 هـ.
شهد على ذلك (عثمان العيدان) وشهد به كاتبه عثمان الراشد بن مضيان.
وورد اسم عبد الكريم بن عثمان العيدان شاهدًا على وثيقة مداينة بين إبراهيم بن يحيى الكردا وبين عثمان بن عبد الله المعارك والدين خمسة آلاف وزنة تمر تزيد سبعمائة وسبعين وزنة تمر والشاهد عبد الكريم بن عثمان العيدان والكاتب عبد العزيز المحمد بن سيف وتاريخها 15 جمادي الثانية عام 1315 هـ.
وقد نقلت صورتها في رسم المعارك في حرف الميم.
وهذه وثيقة فيها شهادة محمد العثمان بن عيدان على مداينة بين عبد الله بن جربوع وإقرار ابنه أو شهادته على الدين الذي في ذمة ابيه لعمر بن سليم وهي بخط محمد العبد العزيز السويلم وتاريخها 3 ذي الحجة من عام 1294 هـ.
ووثيقة أخرى فيها شهادة لعبد الله الإبراهيم بن عيدان على مداينة بين فهد العلي بن دهش وبين علي العبد العزيز بن سالم، وهي بخط الشيخ صالح بن دخيل تاريخها 27 صفر من عام 1299 هـ.
ومن مشاهير العيدان: إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم العيدان تولى الشئون الخاصة في ديوان الملك عبد العزيز واستمر بعده في ديوان الملك سعود.
وكان أول التحاقه بالديوان في عام 1244 هـ.
توفي إبراهيم العيدان عام 1327 هـ في مصر، ونقل جثمانه إلى الرياض فدفن فيها.
ومنهم عثمان بن عبد الكريم العيدان ولد في ربيع الثاني عام 1333 هـ، وهو ذو ذاكرة عجيبة بل ربما قيل إنها خارقة للعادة في حفظ تواريخ الوقائع والحوادث وبخاصة وفيات الأشخاص وإصهار الناس بعضهم لبعض، وقد جلست معه أكثر من جلسة قبل أن أهم بتأليف هذا الكتاب وعزمت على الاستفادة منه في هذا الشان وبخاصة تاريخ الوفيات، وقد امتحنته بأن سألته عن تاريخ وفاة والدي رحمه الله فذكر لي الصحيح فيها باليوم والشهر والسنة من دون اختلاف.
وكذلك كان حجة في معرفة الزيجات والإصهار امتحنته أيضًا في أن يذكر أسماء أختيَّ وهما أكبر مني، من زوجة قبل أمي فذكر لي اسمهما، وقال: