الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العْيِد:
أسرة صغيرة من أهل الصباخ.
يقال لهم (العيد الرفاعي) تمييزا لهم عن العيد الآخرين.
منهم عثمان العيد بن محمد الرفاعي معلم في بناء الطين ويعمل الآن لدى بلدية بريدة - 1406 هـ. العيدن
أسرة صغيرة من أهل خب حويلان يرجع نسبهم إلى قبيلة حرب.
أكبرهم سنا في هذا العام - 1400 هـ عيد بن محمد بن عيد بن محمد بن عيد، وسنه الآن (65) سنة، ثم مات 1417 هـ.
منهم صديقنا سليمان بن عبد الله بن محمد بن حمد بن عيد.
تقلب في عدة وظائف آخرها رئيس البريد الصادر في بريدة، وتقاعد في عام 1397 هـ.
وهو أكبرهم سنا في الوقت الحاضر، عمره الآن 1425 هـ - 87 سنة.
ذكرته في كتاب (يوميات نجدي) أكثر من مرة.
أول من تحضر منهم عيد الذي في آخر سلسلة النسب.
ولد صديقنا سليمان بن عبد الله العيد عام 1338 هـ في حويلان، وتوفي والده صغيرًا فنشأ عند خاله إبراهيم بن عبد العزيز اليحيى، ثم اشتغل في النقل على الإبل مع الجمالين بين بريدة والخليج وبين بريدة ومكة، وله في ذلك أخبار طويلة شائقة.
ثم توظف في مالية بريدة كاتبا عام هـ، وبقي في الوظيفة حتى تقاعد في عام 1397 هـ وكان يعمل عندما ترك الوظيفة (رئيس البريد الصادر).
حدثني الشيخ سليمان بن عبد الله العيد أن جده محمد كان فلاحًا في جنوب حويلان، وكان تزوج امرأة من الرميان فولدت له ابنًا سماه (عيد)، وعندما بلغ عمره في حدود سنتين كانت أمه نائمة في ناحية النخل مع والده محمد، ولكن والده محمد ذهب في آخر الليل يتفقد السواني.
فأخذه الذئب من جانب أمه وهي نائمة ثم اختفى في أثل غير بعيد، وعندما صاحت لأهله خرجوا معهم ذوائب السعف في أطرافها النار، والذيب مخمر، فأكله، ووجدوا في النهار جمجمة رأسه هي التي بقيت من جسده.
وبعد ذلك بيوم قابل عقيل الصعاني من الرجال أهل النظر فأخبره بالأمر، فقال: أرني المكان الذي جاء منه الذئب فأطلعه عليه، فقال: الذيب لابد يجيء مرة ثانية معه، فأحفروا زبية أي حفرة عميقة وحطوا عليها شيء من ورق الزرع كأنها مزروعة.
قالوا: وفي صباح تلك الليلة وجدوا الذئب قد سقط في الزبية وهي الحفرة فقتلوه فأكلت أم عيد من كبد الذئب تشفيا منه.
ولسليمان العبد الله العيد ورقات تكلم في إحداها عن مدينة بريدة قبل سبعين سنة، ولم يذكر تاريخ كتابتها حتى نعرف المقابل لسبعين سنة، وسألته عن ذلك فأخبرني أنه كتبها في عام قديم لا يذكره الآن.
وقد رأيت نقلها هنا بنصها لأوضح اهتمام الرجل وعنايته بالتفصيل، ولقلة من كتبوا مثل ذلك من جيله والمعاصرين له، ولأن مضمونها أصبح ذا فائدة كبيرة بعد أن تطورت مدينة بريدة واتسع نطاقها حتى شملت رقعة تعادل عشرات المرات الرقعة التي كانت فيها قبل ذلك.