المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌العْوَيِّد: بإسكان العين بعد ال، فواو مفتوحة فياء مشددة مكسورة فدال. على - معجم أسر بريدة - جـ ١٦

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌العمري:

- ‌رجال من العمريين

- ‌وفاة سليمان بن مبارك العمري:

- ‌وصية محمد بن سليمان بن مبارك العمري:

- ‌وصية سليمان بن محمد العمري:

- ‌الشيخ صالح بن سليمان العمري:

- ‌العمري والتعليم:

- ‌جوانب من أخلاق الشيخ صالح بن سليمان العمري:

- ‌(رحلة إلى وادي القرى)

- ‌بدء الرحلة:

- ‌وصف المروة:

- ‌الفرن:

- ‌قصر ثالث في وادي الجزل:

- ‌ المروة

- ‌القنوات الهندسية:

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، للمنطقة وأهلها:

- ‌القصر الأثري الرابع في قرية الجديدة:

- ‌عود إلى وصف المنطقة:

- ‌ذو المروة في التاريخ:

- ‌الإمام مالك رحمه الله: مولود في ذي المروة:

- ‌وصف الموقع:

- ‌مستقبل المنطقة:

- ‌الطرق:

- ‌فرن رابع:

- ‌قصر عمودان الحجري:

- ‌وفاة الشيخ صالح العمري:

- ‌ الشيخ صالح العمري إلى رحمة الله:

- ‌رثاء الشيخ صالح العمري:

- ‌ سليمان بن عبد الله العمري

- ‌وثائق لأسرة العمري:

- ‌وقف بدل وقف:

- ‌وصية سلمى بنت محمد السليمان العمري:

- ‌عودة إلى وثائق العمري:

- ‌طهارة عرض:

- ‌العمير:

- ‌العْمَيْر:

- ‌ العمير

- ‌العْمَيري:

- ‌(العميري)

- ‌العْمَيِّر:

- ‌ العميريني

- ‌العميريني:

- ‌مبارك بن عبد العزيز بن محمد العميريني:

- ‌العْمَيْم:

- ‌ العميم

- ‌العَنْبر:

- ‌العنقري:

- ‌العِنَّه:

- ‌العَنَيْز:

- ‌العْنَيزان:

- ‌العودة:

- ‌طرائف عبد الكريم العودة المحيميد مطوع اللسيب:

- ‌أبناء مطوع اللسيب:

- ‌محمد بن مطوع اللسيب:

- ‌نكتة على أحد الوجهاء:

- ‌خط مطوع اللسيب:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌عودة العبد الله العودة:

- ‌عودة بن عبد الله بن عودة:

- ‌وصية عبد الله بن عودة الدِّخيل بعد الديباجة:

- ‌أنموذج لفكر الشيخ سلمان بن فهد العودة:

- ‌مسلمون وكفى

- ‌مؤلفات الشيخ سلمان العودة:

- ‌شعراء من العودة:

- ‌شاعرات من العودة:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌العَوْدة:

- ‌العُوْس:

- ‌العَوَض:

- ‌العَوْمان:

- ‌العَوني:

- ‌والد العوني:

- ‌سيرة العوني:

- ‌كتاب المارك عن العوني:

- ‌طفولة العوني:

- ‌من بريدة إلى مكة المكرمة أو من أمير البحرين إلى أمير مكة:

- ‌من مكة إلى حائل:

- ‌العوني في الكويت:

- ‌الانقلاب على الملك عبد العزيز:

- ‌الأمان للعوني:

- ‌العوني عند آل رشيد في حائل:

- ‌عبد الله بن جلوي بين وفائه لصديقه وبين تنفيذه للأوامر:

- ‌العوني يستنجد بعبد الله بن جلوي وبابنيه:

- ‌شاعرية العوني لا ينازع فيها اثنان:

- ‌كتابة شعر العوني:

- ‌شعر العوني في المعارك والحروب:

- ‌قوله في وقعة جراب:

- ‌توبة العوني:

- ‌العوني في آخر أيامه في السجن:

- ‌شعر العوني في غير الحرب السياسة:

- ‌مقطعات للعوني:

- ‌العْوَيِّد:

- ‌أصل مجيء العويد إلى بريدة:

- ‌العْوَيِّد:

- ‌العويرضي:

- ‌العْوَيْس:

- ‌العويس:

- ‌العويسي:

- ‌العويشز:

- ‌العويشق:

- ‌العويصي:

- ‌العويصي:

- ‌العويضه:

- ‌جامع العويضة:

- ‌العْوَين:

- ‌‌‌العْيَاده:

- ‌العْيَاده:

- ‌العيَّاف:

- ‌العْيِد:

- ‌بريدة قبل سبعين سنة:

- ‌ اسماء عقيل

- ‌سليمان العيد الشاعر:

- ‌وثائق للعيد:

- ‌‌‌العيد:

- ‌العيد:

- ‌ العيد

- ‌العيدان:

- ‌المعاصرة حجاب

- ‌العِيدي:

- ‌العيدي وشراء ثمرة النخل:

- ‌وثائق متعلقة بدين العيدي:

- ‌العيسى:

- ‌وصية عيسى بن عبد الكريم العيسى:

- ‌أول من أدخل الآلة الرافعة للقصيم:

- ‌شعر لعبد الله السليمان العيسى:

- ‌وصية سليمان بن عبد الكريم العيسى:

- ‌ العيسى

- ‌نبذة عن أمراء بريدة وعهد الملك عبد العزيز آل سعود:

- ‌مسجد العيسى (1378 ه

- ‌ العيسى

- ‌‌‌العيسى:

- ‌العيسى:

- ‌العَيْش:

- ‌عيون الحْرّ:

- ‌العبيدي:

- ‌العييري:

- ‌صالح بن عبد الله بن أحمد العييري (أبو إياد):

الفصل: ‌ ‌العْوَيِّد: بإسكان العين بعد ال، فواو مفتوحة فياء مشددة مكسورة فدال. على

‌العْوَيِّد:

بإسكان العين بعد ال، فواو مفتوحة فياء مشددة مكسورة فدال.

على لفظ تصغير عايد في لغتهم العامية.

أسرة من أهل بريدة القدماء، وكان فيهم طلبة علم عديدون.

منهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن عويد، كان يملك أكبر مكتبة من المخطوطات النفيسة في بريدة، بل ربما كان ذلك في القصيم كله أو في نجد، وكان منها ما أحضره الشيخ سليمان بن علي المقبل على عدة جمال من الشام اطلعت على شيء من نفائسها منها مجلد من شرح عمدة الفقه لشيخ الإسلام ابن تيمية مؤرخ في سنة 737 هـ أي بعد وفاة المؤلف بعشر سنوات، ومجلد آخر منه بخط أبي بكر الجراعي مؤرخ عام 885 هـ.

وقد اطلعت فيما اطلعت عليه من أوراق وكتب عبد الرحمن العويد على قصائد ورسائل مخطوطة لأهل نجد نادرة لم تطبع، وكل ذلك من باب العارية، حتى تلك الكتب كنت أستعيرها من الشيخ فهد العبيد لأيام أو أشهر ثم أعيدها إليه.

ولم تكن لي نية في التأليف في ذلك الوقت وإلا لكنت نسخت بعضها مثلما نسخت منها طبقات الحنابلة لابن رجب في مجلدين، قبل أن تطبع.

وأما الرسائل والقصائد فإنني نسخت بعضها وبخاصة رسائل العلماء من أئمة الدعوة السلفية وتلامذتهم من أجل فائدتي وذكرتها في موضعها من هذا الكتاب.

وقد وصلت تلك الكتب إلى الشيخ عبد الرحمن بن عويد من الشيخ القاضي محمد بن مقبل المقبل قاضي البكيرية، حيث قال - فيما ذكر لي - للشيخ عبد الرحمن بن عويد: إن هذه الكتب لا يستطيع نسخها كما هي إلَّا أنت فينبغي أن تنسخها ليستفيد منها طلبة العلم، وذلك لكون الشيخ عبد الرحمن بن عويد مشهور بنسخ الكتب.

ص: 358

وكان عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد هذا من أخلص المخلصين للمشايخ آل سليم ومن معهم من المشايخ وطلبة العلم مثابرًا على ذلك مشددًا فيه على خلاف أخيه الشيخ عويد بن عبد العزيز العويد الذي كان من أنصار الشيخ ابن جاسر ومن معه منحرفًا عن أولئك.

وقد ذهبت تلك الكتب أو بعضها بعد وفاة الشيخ فهد العبيد في عام 1323 هـ إلى محمد بن إبراهيم العويد فيما قيل لي (وما شهدنا إلَّا بما علمنا)، وقد ذكرت في حرف الجيم عند ذكر أسرة (الجردان) أن بعض الناس ذكروا أن محمد بن عبد الله الجردان حصل على بعضها ولكن لم يثبت القضاء شيئًا منها عنده.

ونظرًا لنفاسة تلك الكتب وقيمتها في نفس عبد الرحمن العويد لم يشأ أن يدعها تذهب بعد موته كما تذهب التركات، فتتفرق وقد تقع في أيدي من لا يقدرونها حق قدرها، أو ربما يكون أوقفها، لذلك عهد بها وبجميع كتبه وأوراقه لصديقه الشيخ عبد المحسن بن عبيد العبد المحسن.

وقد توفي عبد الرحمن بن عويد في عام 1353 هـ.

وقد احتفظ عبد المحسن العبيد بتلك الكتب حتى توفي عام 1364 هـ فأوصى بها لأخيه الشيخ فهد بن عبيد الذي حافظ عليها أيضًا وهو نعم الراعي لها في حياته إلَّا أنه اطلع عليها بعض خواصه، ومنهم كاتب هذه السطور، فقد اطلعت منها على المخطوطات النفيسة.

"زوائد الكافي والمحرر على المقنع" لابن عبيدان.

"طبقات ابن رجب" مجلدان وقد نسختها بخطي للشيخ فهد العبيد قبل أن تطبع.

القواعد الأصولية لابن عبد الهادي.

مجلد من شرح عمدة الفقه لشيخ الإسلام ابن تيمية نسخة نفيسة.

ص: 359

مجلد آخر من نسخة أخرى من الشرح المذكور بخط أبي بكر الجراعي عام 1885 م.

لقد كان عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد كاتبًا حسن الخط، واسع الصدر، لذلك كان الناس يتجهون إليه لكتابة وصاياهم وأوقافهم والعقود بينهم.

وقد كتب من ذلك مقادير كبيرة ذكرت بعضها في أماكنه من هذا الكتاب.

ولا أشك في أن تلك المكاتبات لو جمعت لألفت مجلدات.

هذا إلى جانب ما كتبه بخطه من الرسائل العلمية والقصائد المتعلقة بالعقائد وغيرها، وقد كتب المصحف الشريف كاملًا بخطه، وكذلك كتب بخطه كتاب (المغني في الفقه) لابن قدامة.

وعلى ذكر الوصايا وكتابة عبد الرحمن بن عويد لها يجدر أن نذكر أنه لم يكتب وصية لنفسه، فلم يوص بشيء من أمور المال، فسر ذلك بعض المعنيين من أسرته بأنه لكونه لا يملك مالًا، بل كل ما حصل عليه ينفقه على الكتب وعلى المحتاجين من طلبة العلم.

قال الشيخ صالح العمري.

الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد: ولد هذا العالم الجليل بمدينة بريدة عام 1275 هـ ونشأ نشأة صالحة، وأحب العلم والعلماء وجالسهم وأخذ عنهم، وأكثر الأخذ عن الشيخين محمد بن عبد الله بن سليم ومحمد بن عمر بن سليم، وكان له شغف وعناية بجمع المخطوطات النادرة من كتب الحنابلة ويخط بيده وله خط جيد كتب به عدة كتب كانت موجودة عند ابنه ثم عند أحفاده.

وقد سمعت بأنه عند وفاته أوصى بأن يسمح للشيخ عبد المحسن بن عبيد بأخذ ما يريد منها، وأن ابنه عبد العزيز نفذ وصيته، ولا أدري الآن ما مصير

ص: 360

الكتب، وذلك لأن عبد العزيز لم يكن يرغب اطلاع أحد عليها، ويقال بأن ابنه عبد العزيز وزعها على بعض طلبة العلم.

وكان رحمه الله عابدًا ورعًا زاهدًا منقطعًا للعبادة وتلاوة القرآن، وقد أدركته عدة سنوات وكان يصلي معنا في مسجد ابن مقبل، وله حجرة في المسجد يضع فيها مصحفه وبعض الكتب التي كان يطالع فيها في أوقات فراغه في المسجد.

لا أعرف أنه تولى شيئًا من الأعمال أو الإمامة، ولا أعرف له تلامذة إذ لم يتصد للتدريس، ولكنه كان له جلساء يستفيدون من علمه وكان في آخر حياته يذهب هو والشيخ عبد المحسن بن عبيد لبعض القرى المجاورة لبريدة للوعظ والإرشاد حتى عجز عن ذلك، وقد توفي رحمه الله في حدود عام 1350 هـ (1).

وترجم له الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام ترجمة قصيرة هو جدير بأطول منها، وأكثر إيضاحًا قال:

الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز العويد:

الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز العويد، وُلد في مدينة بريدة، ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم بها، كما أخذ العلم عن علمائها، ومنهم الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وابنيه الشيخ عبد الله بن محمد والشيخ عمر بن محمد بن سليم، كما أخذ عن قاضي بريدة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر وغيرهم، وحصَّل واستفاد، وكان له خط جميل نيِّر مضبوط.

وكان عليه الوقار والسكينة، مع لين الجانب، وكان ورعًا زاهدًا لا يأكل إلَّا من عمل يده في نسخ الكتب، فقد كَتَّبَ عدة كتب كبار وصغار، وجلس للتدريس فانتفع كثير من الناس بعلمه.

(1) علماء آل سليم، ص 280.

ص: 361

وما زال على حاله الحميدة حتى توفي عام 1350 هـ، رحمه الله تعالى (1).

انتهى كلام الشيخ ابن بسام.

ومنهم ابنه عبد العزيز بن عبد الرحمن العويد وهو رجل لبيب إخباري مجيد، كان بعض المفكرين من علية القوم يقصدون دكانه في سوق بريدة القديم ويجلسون عنده من أجل ما يسمعونه منه من الأخبار، وما يلقونه منه من حسن الاجتماع إذا حدثوه.

ومنهم أمير الصباخ إبراهيم بن حسين أبا الخيل، وعقل الرواف حدثني إبراهيم الحسين، قال: كنت أنا وعقل الرواف جالسين في دكان عبد العزيز العويد فجاءه بدوي يريد أن يشتري منه قهوة فتركنا وانصرف بكليته إليه طمعًا في أن يشتري منه، وحدثناه فلم يلتفت إلينا.

فقلت لعقل الرواف: وش رأيك بابن عويد اللي يصد عنا ولا يحاكينا علشان واحد يبي يشري منه شوي قهوة، ورانا نجلس عنده؟

فقال: نجلس عنده من العييمة أي من قلة الرجال الذين يفهمون الأمور مثل فهمه في السوق.

مات عبد العزيز بن عبد الرحمن العويد في عام 1395 هـ.

ومن العويد هؤلاء الشيخ عويد بن عبد العزيز العويد من تلاميذ الشيخ إبراهيم بن جاسر المعروفين وهو من المحصلين حتى لقب بشيخ وهو لقب عزيز في ذلك الوقت لا يخلع إلَّا على أشخاص معينين.

كان الشيخ عويد يخرج لأهل الخبوب يداينهم ويحدثهم الأحاديث الشيقة، ويبقى عندهم مدة من الزمن.

(1) علماء نجد على مدى 8 قرون، ج 3، ص 76.

ص: 362

حصلت منه في أول عهدي بطلب العلم على كتب نفيسة مثل شرح الإقناع والمنتهى.

وكنت أبحث عنهما وهما طبعة الذكير فلا أجدهما ولا أستطيع تحصيلها لأنهما لا يباعان، ولو كانا يباعان لكان ثمنهما صعبًا عليَّ فحدثته كما حدثت غيره، وكان ذكر لي أن عنده كتبًا نفيسة، منها هذان الكتابان اللذان طبعا معًا فذكر أنهما عنده ولكنه تعب في الحصول عليهما وبذل نقودًا في ذلك.

فاتفقت معه على أن أدفع له ريالين فضيين مقابلهما فقال: هذا ليس بيعًا هذا مقابل الانتفاع، وإلا فإنني لا أقبل بيعهما.

وأخذت منه الكتابين مسرورًا.

وكان هو وأمثاله من الذين لهم ميول بل اتجاه قوي مع الشيخ ابن جاسر ضد آل سليم، قد ملوا من خزن الكتب، إذ كبرت أسنانهم من دون أن يستطيعوا أن يوجدوا تلاميذ لهم بصفة رسمية، فكانوا يعطون بعض الكتب لبعض الطلبة المغرمين بها، وأنا منهم.

مات الشيخ عويد في عام 1364 هـ.

وهذه نماذج من خط الشيخ عويد بن عبد العزيز العويد على المداينات والتعاقدات:

ص: 363

ومنهم: عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد بن حمد بن عييدي بن عويد، كان يدرس عندنا في المعهد العلمي ثم دخل كلية اللغة العربية في الرياض، ولم يكمل دراسته، بل اشتغل بالمحاماة حتى جمع ثروة لا بأس بها.

ومن العويد الشيخ محمد بن حمد بن إبراهيم العويد، عرفت والده حمد العويد عندما كنا ندرس معًا في مدرسة الوهيبي عام 1356 هـ، وكان عمري إحدى عشر سنة، ثم عرفته بعد ذلك.

وقد غبت عن بريدة غيبة طويلة، ولما عدت إليها قابلني شاب في نحو الخامسة والعشرين، فرأيتني أندفع للسلام عليه أظنه حمد العويد فقال لي أنا محمد بن حمد العويد الذي تعرفه.

وتبين لي بعد ذلك أنه طالب علم مجتهد كان من أشد تلاميذ الشيخ فهد العبيد تعلقًا به ومحبة له، ولذلك كان الشيخ فهد العبيد يطلعه على خزائن ما يقتنيه من كتب وأوراق.

ومحمد العويد هذا شاعر له شعر في المراثي مشهور، وله أشعار في الردود على المخالفين لآرائه حرصت على الحصول على بعضها فلم أستطع الحصول حتى الآن إلَّا على عدد من مراثيه ذكرتها في موضعها.

ص: 365

ومن ذلك مرثيته في الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود التويجري قدم لها بقوله:

ص: 366

أكبر العويد سنًّا الآن - 1428 هـ، - هو حمد الإبراهيم الحمد الإبراهيم العويد مولود 1340 هـ، فعمره الآن 89 سنة - 1428 هـ.

جاء ذكر عبد الله بن عويد آل حمد منهم في ورقة مبايعة بينه وبين علي بن عبد الله الرشودي وهو والد زعيم بريدة في وقته فهد بن علي الرشودي، وتتضمن أن (عويد) باع على علي الرشودي نخلتين من نوع الشقراء قالت الوثيقة إنهما (معروفات) ولا شك أن المعرفة بهما قد اضمحلت الآن وهما في ملك سلمي الحميدية بالحيالة وهي الأرض التي ليس فيها نخل، أو ليس فيها إلَّا نخل قليل، وهما دارجتان على سلمى بالإرث من زوجها ابن بطي، ولم تذكر الوثيقة اسم والد زوجها.

ص: 368

إلى أن قالت: والثمن خمسة عشر ريالًا والشاهد محمد بن محسن التويجري الذي سيأتي الكلام على أسرته في حرف الميم (المحسن) وكاتبه ناصر السليمان بن سيف، تاريخه في 8 ربيع الأول من عام 1290 هـ.

كما وجدت ورقة مبايعة بين عبد العزيز بن عبد الكريم بن طويان (بائع) وبين (عيسى آل عويد) مشتر وهي مؤرخة في جمادى الثانية من عام 1281 هـ بخط الشيخ القاضي محمد بن عبد الله آل سليم.

والمبيع ملك أي نخل في شمال الصباخ.

ص: 369

وقد صدَّق الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل على هذه المبايعة بتاريخ 6 جمادى الثانية عام 1281 هـ.

وهذا نصها بحروف الطباعة:

الحمد لله حقَّ حمده، حضر عندنا عبد العزيز بن عبد الكريم بن طويان وهو يومئذ وكيل عن عبد الكريم بن طويان فباع عبد العزيز على عيسى آل عويد ملك أبيه المعروف الكاين في العروس بجميع ما يتبعه في البيع من نخل وأرض وشجر وبئر وأثل وهو معروف محدود يحده من شمال مكان عوض ومن جنوب مكان السويلم ومن قبلة النفود ومن شرق ملك حمد الصقعبي، فباع عبد العزيز على عيسى آل عويد هذا الملك المعروف المحدود الكائن المعروف من أملاك بريدة واشترى عيسى هذا الملك المعروف بجميع ما يتبعه في البيع من أثل وشجر وبئر وطرق وحي وميت بثمن معلوم قدره ونصابه سبعة آلاف وزنة تمر شقر، واثنين وتسعون ريالًا منها ستة وثمانون ريالًا دين حال في ذمة عبد الكريم والتمر دين ثابت في ذمة عبد الكريم وباقي الثمن ستة أريل حالة غير مؤجلة وذلك في جمادى الثانية سنة 1281 هـ شهد على ذلك عبد الكريم الحماد وشهد بذلك محمد بن عبد الله بن سليم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين كذلك شهد عليه مبارك آل عبد الله الدباسي وعثمان بن سليم وشهد به كاتبه محمد بن عبد الله بن سليم وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

الحمد لله سبحانه.

إنه ظهر لنا من هذا العقد المزبور أعلاه أنه صحيح لازم قاله كاتبه سليمان بن علي آل مقبل، تاريخه 16 جمادى الأخرى سنة 1281 هـ.

ورأيت كاتبًا من العويد هؤلاء يكتب الوثائق في النصف الثاني من القرن

ص: 370

الثالث عشر، وخطه رديء، ولكن عباراته جيدة مما يدل على أنه طالب علم أو حاصل على قدر من العلوم الدينية واسمه عبد الله العويد.

ومن كتاباته هذه الوثيقة المؤرخ في (العْمَر) الذي هو شهر محرم عام 1285 هـ.

ولكنه قلما يذكر اسم والده وإنما يكتفي بأنه عبد الله بن عويد وربما كان مرجع ذلك إلى أن والده كان اسمه (عويد) وأنه هو عبد الله بن عويد الحمد الذي ورد اسمه هكذا في الوثيقة التي قبلها.

وهذه الوثيقة التي كتبها عبد الله بن عويد في دخول جمادى الأولى من عام 1288 هـ.

ص: 371

وهي مداينة بين عبد الله آل محمد الفهيد وبين محمد المحسن، وكلاهما من أسرة التويجري الكبيرة.

والدين: ريالان، عوض عيش أي ثمن عيش وهو الحنطة، أو القمح يحل أجل وفاء هذا الدين القليل في رجب من عام 1288 هـ.

وأول الوثيقة ليس فيها شاهد غير كاتبها عبد الله بن عويد والثانية فيها شهادة محمد الدباسي.

ومن الوثائق المتعلقة بالعويد هذه المؤرخة في جمادى الأولى عام

ص: 372

1269 هـ بخط لبيدان بن محمد.

وهي مداينة بين عيسى بن عقيل العويد وبين محمد الربدي، والدين ثلاثون ريالًا يحل أجل الوفاء بها في جمادى الأولى عام 1269 هـ.

والشاهدان عليها هما عبد الله آل محمد، ولم يذكر بقية اسمه وحسين آل هديب وهو معروف.

والكاتب لبيدان بن محمد.

ووثيقة ثانية مؤرخة في 25 صفر سنة 1301 هـ.

وهي مداينة بين أحمد البراهيم العويد وأخيه محمد وبين إبراهيم بن محمد الربدي.

ص: 373

والدين مائة وثلاثون ريالًا فرانسة، ويحل أجل الوفاء به في شهر صفر من عام 1302 هـ.

والشاهدان: حمد الدخيل وربما كان هو ابن مغيص، وحسين الهديب.

والكاتب الشيخ المعروف صالح الدخيل بن جار الله.

ومن الوثائق المتعلقة بالعويد هذه التي تتحدث عن شيء أخذه حسين بيه الذي جاء إلى نجد في عام 1236 هـ بعد أنْ كان إبراهيم باشا قد خَرَّب الدرعية وانصرف عنها عام 1234 هـ وقد أرهق حسين بيه أوبيك هذا أهل نجد وأعمل فيهم القتل والسلب والمصادرة على الأملاك وغيرها.

وعلى هذا يكون تاريخ الوثيقة الذي لم يذكر نصًّا بعد ذلك بنحو سنة أو سنتين أي في عام 1237 هـ أو عام 1238 هـ.

وتقول الوثيقة:

يعلم من يراه أن مع محمد الصالح وعبد الكريم العويد لعمر بن سليم اثنين وسبعين ريالًا بضاعة.

ص: 374

والبضاعة كما عرفناها في أكثر من موضع هي المضاربة وهي أن يعطي صاحب المال ماله لآخر يستثمره ويكون الربح بينهما.

قالت الوثيقة: وهن بالحساب اللي تقاضى عبد الله بالمدينة ولم تذكر اسم والد عبد الله ولا اسم أسرته.

وذكرت الوثيقة: أن اقتضاء عبد الله هذا كان من المدينة والمراد مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.

والشاهد صالح الحسين أبا الخيل والد الأمير مهنا الصالح أمير القصيم.

ومنهم إبراهيم بن محمد العويد الملقب (العويدي) على صيغة النسبة إلى العويد.

من رجالات عقيل وكان ابنه محمد أكبر أولاده يسافر معه إلى الشام.

ثم اشتغل إبراهيم العويدي بالتجارة، وكذلك ابنه محمد وصار من المعروفين بذلك.

ص: 375

وهو حلو الحديث، يجيد إيراد تفاصيل ما يرويه من الأخبار، ولا يحب سامعه أن يسكت إذا تكلم، وإذا كان في مجلس كان أبرز المتحدثين فيه.

مات إبراهيم العويد الملقب (العويدي) عام 1407 هـ وكانت ولادته في عام 1313 هـ.

وقد ذكره الشيخ سليمان بن ناصر الوشمي من بين من ذكر من أصدقائه في قصيدة نظمها وهو في عمان يتشوق لهم وسيأتي نقلها كاملة في ترجمته، قال فيما يختص بإبراهيم العويد هذا، وذكره بكنيته (أبو عويد) وكان شريكًا له في البضاعة:

رحتوا وخليتون جالس لحالي

و (أبو عويِّد) غايب بالشمالِ

حسيت بالغربة ذكرت العيال

لكن عرفت إنه ظروف الحياةِ

وحفيده المهندس عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم العويد شغل وظيفة المدير العام للبنك الزراعي في القصيم.

ومنهم الدكتور الشيخ عبد العزيز بن محمد العويِّد، عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.

كتب إليَّ نبذة عن حياة والده محمد بن إبراهيم بن محمد العويد، فقال:

هو الابن الأكبر لإبراهيم بن محمد العويد يليه حمد وصالح وعبد الله وأحمد ويوسف.

ولد محمد عام 1342 هـ بمدينة بريدة، وقد نشأ في كنف والده الذي رباه على الجد والحزم في أموره وشؤونه.

وكان الوالد يذكر عظيم الدور في تربيته والإحسان عليه والشفقة عليه الذي قامت به أمه لولوة بنت ناصر الرسيني وجدته لأبيه منيرة بنت وني الضويان خاصة وهو يعيش في كنفهما عند غياب أبيه مع العقيلات.

ص: 376

درس على بعض شيوخ مدينته بريدة وخاصة تعلم القراءة والكتابة والخط والحساب وحسن قراءة القرآن الكريم نظرًا، وحفظ بعض قصار سوره، وكان من أشهر من درس على أيديهم المطوع محمد الوهيبي والمطوع صالح الصقعبي والشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم.

ولطلب الرزق والانشغال به كغالب أبناء جيله فقد توقف عن التعلم مع رغبته الشديدة فيه وحبه له.

وقد سلك طريق والده في الترحال مع العقيلات منذ كان عمره ستة عشر عامًا، وكان أول رحلاته مع والده نحو الشام ثم الأردن، وفلسطين ومصر في رحلة استمرت أحد عشر شهرًا ما لبث بعد الرجوع منها حتى سافر مرة أخرى، ولكنه هذه المرة بدون والده، بل كان هو صاحب الرحلة وقيمها.

ونشأ من أول حياته على حب العبادة ولزوم الطاعة من كثرة قيام الليل وقراءة القرآن والذكر وغيرها من الطاعة، ومع انشغاله بالرزق والترحال فلم يكن ذلك يمنعه مما خطه لنفسه من برامج العبادات التي نشأ عليها ولزمها يقول لي عن نفسه (إنه ما ترك قيام الليل منذ كان عمره ثلاث عشرة سنة لا في سفر ولا إقامة)، ويقول إنه هو في سفراته الطويلة مع العقيلات كانوا يعرفونه بقيام الليل لا يتركه مهما كانت الحال.

ومن ذلك ما عرفه به مرافقوه في سفراته من العفة والنزاهة وترفعه عن ارتياد ما يخل بالمروءة فقد كان يقصر خطواته على الأسواق التي يحتاج إليها وما عداه يلزم بيته.

وذكر عن نفسه إنه دخل القدس في سفرته الأولى وإنه أقام فيها اثني عشر يومًا من شهر رمضان كان يصلي التراويح وقيام الليل في المسجد الأقصى.

ص: 377

ومن مشايخه الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن عتيق الذي كان إمامًا لأحد الجوامع في الرياض، وعمل في التعليم ثم عضوًا في الدعوة والإرشاد، وكان الوالد يحضر دروسه ومواعظه، وكان الشيخ إبراهيم يزور الوالد كثيرًا في الرياض، وحتى بعد رجوع الوالد لبريدة كان الشيخ يأتي لبريدة قاصدًا زيارة الوالد والإقامة عنده أيامًا مع الوعظ والتوجيه في مسجد بريدة.

وممن لقيهم من أهل العلم وطلبته في الرياض الشيخ علي بن محمد الجردان حيث كان الشيخ علي من المولعين بالقراءة في كتب العلم، فكان له دكان غرب الجامع الكبير بالرياض، ولكنه لم يكن مشغولًا بالبيع والشراء وإنما كان دكانه مليئًا بالكتب التي يأتي بها ليقرأها، وقد نظم الشيخ علي درسًا في دكانه لمحبيه من أهل السوق يجتمعون عنده فيقرأ ويعلق، وكان منهم الوالد بل من أشدهم حرصًا على الدرس اليومي يقارب الساعتين كل صباح، وأذكر أن مما قرأ في الدكان الصحيحان والترغيب والترهيب، وتفسير ابن كثير والبداية والنهاية، وحسب علمي أن البداية والنهاية قد كررت قراءته أكثر من مرة بالإضافة لبعض كتب المواعظ ككتاب التوابين لابن قدامة وقرة العيون المبصرة وغيرهما.

ولقد أثرت هذه المجالس في حياة الوالد من جوانب متعددة كجانب لزومه العبادة وجانب حب العلم الشرعي والتشجيع عليه، ومما يذكر جانب العلم الشرعي أن الوالد كان يشجع كثيرًا من النابهين من أبناء بريدة وخاصة الدارسين في المعهد العلمي للرحيل بعد التخرج من المعهد للرياض للدراسة في كلية الشريعة ولزوم مشايخها والاستفادة منهم، وكان مع حثه لهم يتابع مقامهم في الرياض فيصلهم ويساعدهم ماديًا، ويقرضهم ليتفرغوا لطلب العلم، وكان يسكن كثير منهم في بيوتات في الرياض على شكل مجموعات فكان يتعاهدهم أيام الامتحانات بإعداد عشائهم وغدائهم من بيته ليتفرغوا لطلب العلم،

ص: 378

كما يروي ذلك كثير ممن عاش تلك الفترة في الرياض.

كما كان لحبه العلم الأثر البالغ في تربيته لأبنائه فقد حرص أن يكونوا من طلبة العلم الشرعي المشتغلين به.

وفي آخر عام 1399 هـ ولما رأى ضعف والده وكبره وحاجته لقربه منه ترك الرياض وتخلى عن جميع أشغاله وتجارته ورجع لبريدة فلزم والده في خدمته وذهابه وإيابه حتى توفي والده عام 1408 هـ رحمه الله.

وبعدها تفرغ الوالد للعبادة وقراءة القرآن والذكر فما يرى إلا من البيت للمسجد حيث كان بطبعه غير ميال للذهاب والإياب.

وكان بابه مفتوحًا للضيافة والزائرين مع أريحية وانبساط لهم كما كان محبًا للمساهمة والمشاركة المالية في أوجه الخير والإحسان في الفقراء والمساكين وخاصة في ما ينشر الدعوة والعلم من طبع الكتب ونحوها، ومما أذكره أني عرضت عليه المساهمة في طبع كتاب عقيدة المسلمين والرد على الملحدين والمبتدعين في مجلدين كبيرين للشيخ صالح بن إبراهيم البليهي رحمه الله لتوزيعه على طلبة العلم، فطلب ألا يعرض الموضوع على غيره، وتكفل بطباعته كاملًا دون مشاركة من غيره فتم توزيعه على طلاب العلم في القصيم وفي الحرم المكي وسائر مدن المملكة وحتى خارجها.

ومن أثر ما جمع له من حب السخاء وحب العلم ما كان من وصيته من إيقاف مكتبة علمية متكاملة في علوم الشريعة واللغة العربية حوت نفائس من المطبوعات والأمهات في شتى الفنون في التفسير وأصوله والسنة وشروحها والفقه وأصوله وقواعده والعقيدة والوعظ والسلوك والنحو والمعاجم والتاريخ والسير والأدب وغيرها في نحو خمسة عشر ألف مجلد وضعت حسب وصيته في مكان عام يرتاده محبو القراءة والمعرفة والدارسين والباحثين.

ص: 379

توفي في يوم السبت الثاني من شهر صفر عام 1426 هـ رحمه الله.

خلف سبعة من الأبناء وثلاث عشرة بنتًا.

أكبر أبنائه الذكور عبد العزيز وهو من مواليد 1384 هـ، حفظ القرآن الكريم في عمر الخامسة عشرة من عمره، خريج كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم وحاصل على الماجستير والدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم.

وله من الكتب المطبوعة:

- تعارض دلالات الألفاظ والترجيح بينها دراسة أصولية مقارنة وهو رسالة الدكتوراه.

- شرح منظومة القواعد الفقهية للشيخ عبد الرحمن السعدي شرحها في مجلد.

- كتاب حياة القلوب (دراسة قرآنية).

- بحوث علمية محكمة طبع بعضها في بعض المجلات العلمية ومنها:

- المسائل الأصولية في حديث معاذ رضي الله عنه جمع ودراسة.

- التخصيص بالقياس.

- المسائل الأصولية في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

الآية}.

- اتفاق الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم دراسة أصولية.

- كما أن له مجموعة من الكتب الجاهزة للطباعة ومنها:

- كتاب الفوائد شرح الزوائد لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الأبناسي (ت 802 هـ) تحقيق ودراسة.

ص: 380

- مقدمة في علم الخلاف.

- صورة من عظمة الشريعة.

- من مقاصد الشريعة في الحج.

- مجموعة من شروح المتون العلمية المسجلة صوتيًا.

مشارك في إلقاء الدروس والمحاضرات والدورات والكلمات العلمية والتوجيهية في المساجد والمنتديات العامة، وهو عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة، وعضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة، ونائب لرئيس المجلس الإشرافي على الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة، وعضو مجلس إدارة بعض المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، والمشرف العام على دار الضياء الخيرية للقرآن الكريم.

عبد الله وهو من مواليد 1384 هـ وحفظ القرآن الكريم في عمر الخامسة عشرة من عمره، وهو خريج كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم، ويعد رسالة الماجستير في الفقه المقارن، ويعمل في سلك التربية والتعليم مدرسًا ثم مشرفًا ثم مشرفًا ثقافيًا في مكتبة الملك سعود (المكتبة العلمية ببريدة سابقًا)، وكان له دور وإسهام في إدارة برامج المكتبة الثقافية والعلمية بعد انتقالها لميناها الجديد وحتى ضمها لوزارة الثقافة والإعلام، وهو يعمل متعاونًا مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في بريدة في برامج العلاقات العامة والإعلام وعضو مجلس الإدارة في مكتبها الإقليمي بالقصيم.

وألف كتابًا عن مكتبة الملك سعود ببريدة في تاريخها منذ تأسيسها ومراحل تطورها وتعريف بالقائمين عليها منذ نشأتها ومن درس فيها من شيوخ بريدة وأبرز مخطوطاتها وأنشطتها.

ومن أبنائه: يوسف وهو من مواليد 1392 هـ، وهو خريج كلية الشريعة

ص: 381