الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جراب) بين الملك عبد العزيز آل سعود وبين سعود بن رشيد.
ومثل وقعة الصريف بين ابن صباح ومن معه من أهل القصيم وبين عبد العزيز بن متعب بن رشيد في عام 1318 هـ.
قوله في وقعة جراب:
العين عن طيب الكرا وش ذعرها
…
كل العرب نوما وانا تقل ضاري
سايلتها وش بينها وش خبرها؟
…
كني بسد العين مانيب داري
وقالت على كبدي لهيب سعرها
…
لكن تشظاها حدود المباري
وعذرتها والله بسهره عذرها
…
قلت السهر ما به علينا مزاري
وتفكري وش بالدهر من عبرها
…
وتعجبي من ما جرى بالجواري
شوفي جماش الرمل تضرب حجرها
…
تستاعظين وتالفين النكاري
والديك شاش وقام ينفش شعرها
…
شره يهدونه لصيد الحباري
ولله لولا ساعة من دهرها
…
اشوف به زيزوم غلبا واماري
لا أحب شوف العين يذهب نظرها
…
واجوز من كثر الغثا والطواري
لا شك لي شفته صفا لي كدرها
…
وبديت اوسط بين بايع وشاري
ويبرد عن كبدي لهيب صهرها
…
لي شفت حسن المسرجه والمعاري
لي هفوة به بالعجل من خطرها
…
هذاي طالع له بوجه اماري
شيخ تعلا بالعلى وانتصرها
…
بذود الجموع وبوج داج الغداري
بنمرا مخابيط الموازر مطرها
…
تسفح سحاب الموت سفح السواري
* * * *
عينت ابو تركي طما في بحرها
…
بجراب شاله سيلها بالمجاري
خلا هل العوجا تسلب شعرها
…
وخلا سعد وقفي بليا مباري
وإن كان ها المره سلم من خطرها
…
لابد من يوم نصيده جهار
سعود أخو نوره معفي ديرها
…
حرّ ضري كفه بضرب الحباري
سيفه سيف العشر بأحد عشرها
…
تخامرت عنه سباع الضواري
وتزبنت عقبان نجد وعرها
…
تلاوذت من خابط ما يداري
أول مقانيصه يورخ شهرها
…
خلا ظنا وايل وسلقا وقاري
والثانيه عند الصويطي خبرها
…
ما قلت قول غير ما كان جاري
ولا تعد فعول مرخص خمرها
…
ما يضبطه كود القلم بيد قاري
بحر الندا، ظلم الملا هو سفرها
…
هو معصم القوات نمر الضواري
هو خزنتي وإن عاد عيني سهرها
…
براي وسيف والضحاله مباري
ومن عضته سود الليالي ذكرها
…
ذخر المخيف وذخر جايع وعاري
وإن كبرت البلوي ولبنب نحرها
…
وضاقت على المخلوق من كل طاري
ينصاه بجموع إلى ما زجرها
…
لكن به حس الرعد بالمواري
وصكه بعزم لين تعطي ظهرها
…
وباسه براسه ما يهاب المساري
ونفسه تمار العار كنه خطرها
…
وكفه يهل الجود هل الذواري
هو خزنتي وان عاد عيني سهرها
…
اللي لهامات الصناديد فاري
لولاه هو والشيخ إلى من شهرها
…
خليتها تهذل بيموم المباري
وبعدما برد ساعة عن ظهرها
…
ما لي حذاهم عند شمر شهار
تمت وصلوا عد ما أورق شجرها
…
على نبي الحق عن الزواري
شعره في سجنه:
عندما أودع العوني سجن الأحساء التي يتولى إمارتها الأمير الصارم المشهور بقوته في الإمارة وشدته على العصاة الأمير عبد الله بن جلوي شق عليه ذلك لاسيما بعد أن كان العوني قد اعتاد حياة العز والحرية المحدودة في القرب من الأمراء سواء منهم أمراء بريدة من آل مهنا وأعظم من ذلك القرب من الملك عبد العزيز آل سعود، ثم القرب من أمراء آل رشيد في حائل.
والسجن مقبرة الأحياء، لاسيما إذا كان سجنًا مقطوعًا عن الناس.
جعل الشاعر العوني يرسل الإشارات للأمير ابن جلوي يستطعفه فيها، ويطلب إعطاءه الحرية أو بعضها، ولكن الأمير ابن جلوي ينفذ أمر الملك عبد العزيز بسجن العوني حتى يموت في السجن أو يجد له - أي الملك عبد العزيز - في أمره شيء غير ذلك.
وكان الملك عبد العزيز قد وافق مرتين بالمحافظة على حياة العوني أحدهما لزعيم بريدة في وقته محمد بن عبد الرحمن بن شريدة عندما أعلن أمير بريدة والقصيم محمد بن عبد الله بن مهنا الذي كان الملك عبد العزيز آل سعود عينه في إمارة بريدة خلفًا لابن عمه صالح بن حسن المهنا، وكان العوني ممن أيدوا محمد بن عبد الله المهنا في فصل القصيم، واستقلاله بخروجه عن طاعة الملك عبد العزيز في عام 1325 هـ.
وقد عمل محمد بن شريدة على إعادة الأمور إلى نصابها، وإدخال الملك عبد العزيز إلى بريدة وطلب من الملك عبد العزيز ألَّا يمس كل من شارك في هذه الحركة لا بأموالهم ولا بأنفسهم، وعلى رأسهم محمد بن عبد الله المهنا والشاعر العوني، والشاعر الصغيِّر.
وقد وفي الملك عبد العزيز بوعده ذلك، فانتقل العوني إلى حايل ملتحقًا بأعداء ابن سعود حكام حايل من آل رشيد في ذلك الوقت، إلى أن فتح الملك عبد العزيز حايل صلحًا وبموجب شروط مشابهة لما حصل في القصيم اتفق عليها معه ابن سبهان ومن الذين شملهم الاتفاق بالمحافظة على حياتهم الشاعر محمد بن عبد الله العوني.
وقد وفى الملك عبد العزيز آل سعود بوعده مرة أخرى وأبقى العوني عنده في الرياض مكرمًا أسكنه في بيت، وصار ينفق عليه ما يحتاجه، وإن لم تكن له منزلة رفيعة في نفسه.
وعندما بلغه ما بلغه من اجتماعات العوني بآل رشيد في الرياض، وعدم إخلاصه له أمر بسجنه في الأحساء متجنبًا قتله الذي كان سهلًا عليه، ولكنه كان قد تعهد بعدم قتله.
وهكذا كان.
وقد حاول العوني عبثًا أن يستدر عطف الأمير عبد الله بن جلوي عليه، وأن يعمل على إطلاقه، وذلك في قصيدة طنانه، بل في قصيدتين نظمهما في سجنه، الأولى منهما لامية موجهة للأمير نفسه، والثانية ميمية موجهة إلى ابني الأمير.
وهذا نص الأولى:
يا طير بالله شفني واذكر احوالي
…
وحدّر او خبّر ابحالي مزبن الجالي
قل يا حماها من الرمله إلى البحر
…
إلى عمان إلى سلمان الأجلال
بالراي والفتل والسيوف إلى ضحكت
…
تبكي ارقاب العدى والدم شلال
يا أبو فهد يا مناي اويا ذخيرتي
…
يا لولب الراي يا فكاك الأشكال
اشكي لك الحال واشكي مصيبتي
…
وانخاك عشر او خمس صوتهن عالي
واندبك وانا بحبس صك واغلقوا
…
بابه او خلون به يا حيد الأثقال
واخبرك باللي جرا لي من امعزّبي
…
عظمت اذنوبي ولا ادري ويش غربال
وانخاك ترضيه لي بالجاه والثنا
…
وتزبل ما غيّضه يا حامي التالي
ترا جميع المعارف لي تنكروا
…
يوم اوجسوا غيض فلق رآي الأبطال
وعادون كل الملا ولا بقى لنا
…
منهم حذاك انت يا زبني عن الصالي
وذكرت مالي سوى مولاي مقصدي
…
ثم انت يوم انهن جنن الآمالي
لو كنت بالعارض المذكور منتزح
…
ونت ابهجر به تشيد المجد بالعالي
من صكته ضيقة الدنيا وشدتها
…
ذكر ملاذه ولو دونه زما اللال
وذكرت يوم استجاش الغيظ بالحشا
…
إن مالي بنجد غيركم والي
يا ضاري هيبته عمّت على العدى
…
تزلزلت من رهقها صم الأجبال
اشكي لك الحبس والدباب والقصا
…
واشكي لك الضيم من شامت وعدَّال
يا بوفهد لا تخليني بمعضله
…
في وصط حبس امخيس مظلم الجال
يا بوفهد قل لبوتركي او سايله
…
بالجاه والجود لا يسمع بي اقوال
ان انا اخطيت هو من يسمح الخطا
…
طريق ما ثقله حافي او نعالي
شف ما تشوف أو دبّر ما تدبره
…
انا بعير اطمع به ونت خيالي
قل يا حمى الدين والدنيا او زينتها
…
فوق الوطا بالخطا من كل الأجيال
يا بدر الانصاف يا شمس إلى اشرقت
…
نوره غطا كل نجم يشعل اشعال
يا واحد العصر يا صلطان من وطا
…
يا سور عز العرب يا منفد المال
يا حاكم باول الدنيا وباخرها
…
ما صار مثله من الأول إلى التالي
خادمك يطلبك بالمعروف والرضا
…
وانتم هل العفو يا ماضين الأفعال
هني من شافكم لو بالمنام ولا
…
بنفوسكم غيضة تصلي على بالي
وهني من فاز برضاكم، وعزكم
…
من قبل ما يصرمه قصاف الآجالي
وهي من صافح ايمان مطهره
…
عن لمس الأدناس إلَّا ضرب الأبطال
وامشي وأشاهد هل الدنيا ونا معكم
…
والعمر خيرة جديده دآرس بال
هذا وقل الكلام او دل من شكا
…
ملفاه والقيل عند أهل الثنا غالي
انخاكم ترضي لي العاهل بما ترى
…
بالحالة الي اتوافق يا حجى المال
باخر كلامي صلاة الله لسيدنا
…
والصحابه العز والأتباع واللآل
وهذه القصيدة الميمية الموجهة إلى ابني الأمير عبد الله بن جلوي:
يا ركب عوجوا روسهن بالشكايم
…
مقدار قيمة ساعة يا هل الهيم
تلوا معاذر هرّب كالنعايم
…
طفقات صلفات اهجاف مراديم
هوج هجاهيج اصلاب القوايم
…
اسنان جل وافيات علاكيم
يا ركب بالمعروف عوجوا همايم
…
والا لمثلي ما عليكم ملازيم
* * * *
مقدار ما افرغ من بيوت نظايم
…
في صفح وضاح رسمته بتنظيم
فا إلى قضى ما قلت فاللوم قايم
…
ارخوا حبال اركابكم يا مغانيم
خلوا نجابيكم تبوج الخرايم
…
كلش ولا ممشى الرخا والتناسيم
لما يبين الكم رفيع العلايم
…
بيت تعلاه الدخن كنه الغيم
بيت الثنا والجاه بيت الغنايم
…
بيت بنجد مزبن للمجاريم
بيت به الضرغام حبس الهدايم
…
فهد إلى عدّة ارجال الملازيم
يا ركب طقوا روسهن بالقصايم
…
عند العقاب الصيرمي طيب الخيم
ودوا كتاب ما بلفظه لوايم
…
وابدوا اسلامي له، قولوا بتسليم
وثنوا سلامي عد وبل الغمايم
…
لسعود نطاح المقابيل صمصيم
من فوق قبا زومها له اتزايم
…
عاداتها فك المتلي إلى ضيم
يا ركب، وان جت بين شاري او سايم
…
وامتدت الهرجه ابسلمان وسليم
قولوا لماضين الثنا بالعلايم
…
نهار صفر الخيل تقلب مجاهيم
قولوا لهم خدامكم بالهضايم
…
ينخى فهد وسعود ما به مثاليم
ينخا هل العوجا كبار الوهايم
…
موارث الصنديد مروي ظما الهيم
عبد الله اللي فك وسر الجرايم
…
عمَّر هل الدنيا بليّا مغاريم
وادعى الطلي للذيب ولف ورايم
…
حتى اودع القناص يجفل من الريم
ترعى به العربان نبت العدايم
…
ترعى هيت ما جوّدت بالملازيم
ترعى بشيخ ما وطا حد لازم
…
عبد الله اللي هيبته تقعد النيم
بالعلم هو هرجة كبار العمايم
…
والحلم نومات العرب به هماهيم
وعقل ثقيل ما يشيل النمايم
…
فصل بعدل يجمع العين للميم
الا أو بالمشروع والدين قايم
…
بسيف ايشلع روس المصانيم
ارّث حرار يصقرون الحوايم
…
من مارثه مقرن او تركي صواريم
من عرنة الجود افروع قدايم
…
ذروة سنام المجد شيم شغاميم
* * * *