المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العوني في الكويت: - معجم أسر بريدة - جـ ١٦

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌العمري:

- ‌رجال من العمريين

- ‌وفاة سليمان بن مبارك العمري:

- ‌وصية محمد بن سليمان بن مبارك العمري:

- ‌وصية سليمان بن محمد العمري:

- ‌الشيخ صالح بن سليمان العمري:

- ‌العمري والتعليم:

- ‌جوانب من أخلاق الشيخ صالح بن سليمان العمري:

- ‌(رحلة إلى وادي القرى)

- ‌بدء الرحلة:

- ‌وصف المروة:

- ‌الفرن:

- ‌قصر ثالث في وادي الجزل:

- ‌ المروة

- ‌القنوات الهندسية:

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، للمنطقة وأهلها:

- ‌القصر الأثري الرابع في قرية الجديدة:

- ‌عود إلى وصف المنطقة:

- ‌ذو المروة في التاريخ:

- ‌الإمام مالك رحمه الله: مولود في ذي المروة:

- ‌وصف الموقع:

- ‌مستقبل المنطقة:

- ‌الطرق:

- ‌فرن رابع:

- ‌قصر عمودان الحجري:

- ‌وفاة الشيخ صالح العمري:

- ‌ الشيخ صالح العمري إلى رحمة الله:

- ‌رثاء الشيخ صالح العمري:

- ‌ سليمان بن عبد الله العمري

- ‌وثائق لأسرة العمري:

- ‌وقف بدل وقف:

- ‌وصية سلمى بنت محمد السليمان العمري:

- ‌عودة إلى وثائق العمري:

- ‌طهارة عرض:

- ‌العمير:

- ‌العْمَيْر:

- ‌ العمير

- ‌العْمَيري:

- ‌(العميري)

- ‌العْمَيِّر:

- ‌ العميريني

- ‌العميريني:

- ‌مبارك بن عبد العزيز بن محمد العميريني:

- ‌العْمَيْم:

- ‌ العميم

- ‌العَنْبر:

- ‌العنقري:

- ‌العِنَّه:

- ‌العَنَيْز:

- ‌العْنَيزان:

- ‌العودة:

- ‌طرائف عبد الكريم العودة المحيميد مطوع اللسيب:

- ‌أبناء مطوع اللسيب:

- ‌محمد بن مطوع اللسيب:

- ‌نكتة على أحد الوجهاء:

- ‌خط مطوع اللسيب:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌عودة العبد الله العودة:

- ‌عودة بن عبد الله بن عودة:

- ‌وصية عبد الله بن عودة الدِّخيل بعد الديباجة:

- ‌أنموذج لفكر الشيخ سلمان بن فهد العودة:

- ‌مسلمون وكفى

- ‌مؤلفات الشيخ سلمان العودة:

- ‌شعراء من العودة:

- ‌شاعرات من العودة:

- ‌العودة:

- ‌العودة:

- ‌العَوْدة:

- ‌العُوْس:

- ‌العَوَض:

- ‌العَوْمان:

- ‌العَوني:

- ‌والد العوني:

- ‌سيرة العوني:

- ‌كتاب المارك عن العوني:

- ‌طفولة العوني:

- ‌من بريدة إلى مكة المكرمة أو من أمير البحرين إلى أمير مكة:

- ‌من مكة إلى حائل:

- ‌العوني في الكويت:

- ‌الانقلاب على الملك عبد العزيز:

- ‌الأمان للعوني:

- ‌العوني عند آل رشيد في حائل:

- ‌عبد الله بن جلوي بين وفائه لصديقه وبين تنفيذه للأوامر:

- ‌العوني يستنجد بعبد الله بن جلوي وبابنيه:

- ‌شاعرية العوني لا ينازع فيها اثنان:

- ‌كتابة شعر العوني:

- ‌شعر العوني في المعارك والحروب:

- ‌قوله في وقعة جراب:

- ‌توبة العوني:

- ‌العوني في آخر أيامه في السجن:

- ‌شعر العوني في غير الحرب السياسة:

- ‌مقطعات للعوني:

- ‌العْوَيِّد:

- ‌أصل مجيء العويد إلى بريدة:

- ‌العْوَيِّد:

- ‌العويرضي:

- ‌العْوَيْس:

- ‌العويس:

- ‌العويسي:

- ‌العويشز:

- ‌العويشق:

- ‌العويصي:

- ‌العويصي:

- ‌العويضه:

- ‌جامع العويضة:

- ‌العْوَين:

- ‌‌‌العْيَاده:

- ‌العْيَاده:

- ‌العيَّاف:

- ‌العْيِد:

- ‌بريدة قبل سبعين سنة:

- ‌ اسماء عقيل

- ‌سليمان العيد الشاعر:

- ‌وثائق للعيد:

- ‌‌‌العيد:

- ‌العيد:

- ‌ العيد

- ‌العيدان:

- ‌المعاصرة حجاب

- ‌العِيدي:

- ‌العيدي وشراء ثمرة النخل:

- ‌وثائق متعلقة بدين العيدي:

- ‌العيسى:

- ‌وصية عيسى بن عبد الكريم العيسى:

- ‌أول من أدخل الآلة الرافعة للقصيم:

- ‌شعر لعبد الله السليمان العيسى:

- ‌وصية سليمان بن عبد الكريم العيسى:

- ‌ العيسى

- ‌نبذة عن أمراء بريدة وعهد الملك عبد العزيز آل سعود:

- ‌مسجد العيسى (1378 ه

- ‌ العيسى

- ‌‌‌العيسى:

- ‌العيسى:

- ‌العَيْش:

- ‌عيون الحْرّ:

- ‌العبيدي:

- ‌العييري:

- ‌صالح بن عبد الله بن أحمد العييري (أبو إياد):

الفصل: ‌العوني في الكويت:

‌العوني في الكويت:

عندما حكم عبد العزيز بن رشيد نجدًا خلفًا لعمه محمد بن عبد الله بن رشيد الذي مات عام 1315 هـ وتغلب على ابن صباح وأهل بريدة ومن معهم في وقعة الصريف التي هي وقعة الطرفية بعض الناس يسمونها وقعة الصريف وبعضهم يسميها وقعة الطرفية لكونها حصلت بين المكانين، وذلك في عام 1318 هـ هرب العوني إلى الكويت مع من هرب من أعيان أهل بريدة.

كان سعي أهل القصيم ومنهم آل مهنا الذين هربوا من سجن عبد العزيز بن رشيد في حائل ووصلوا إلى الكويت سالمين ومنهم العوني بجهوده وفصاحته وشعره إلى الخلاص من حكم عبد العزيز بن رشيد.

فاتفقوا مع الملك عبد العزيز آل سعود على ذلك.

ونظم العوني قصيدته (الخلوج) والخلوج في العامية والفصحى هي الناقة التي أخذ منها ولدها بعد أن ألفته فهي تحن إليه وتبدو كالحزينة بل كالمرأة الثكلى التي فقدت أولادها.

وقد أرسلها إلى أهل القصيم من عقيل الذين كانوا يقيمون في الميدان في مدينة دمشق ولهم سوق فيها يسمى (سوق العصر)، وقد حملها إليهم علي بن حميدة.

وهي قصيدة مهيجة سأنقلها هنا إلا ما لا يتعلق منها ببريدة وأهلها:

خلوج تجذ القلب باتلا اعوالها

تكسر بعبرات يحطمن اسلالها

اتهيض مفجوع الضمير ابحسّها

إلى طوحت صوته تزايد اهجالها

لي قلت أنا يا ناق كفي عن البكا

لا تبحثين النفس عما جرى لها

لا تفجعين البال بالله هوُّدي

ولّي خلوج خبّت البين فالها

ص: 302

تبكين فرقا حقةٍ شدة العرب

ضاعت يمين البوش والا شمالها (1)

تجيك يا ناق الخطا أو تجي لها

وان كانت ضاعت لك بديل بدالها

لكن انا اليوم ما تنعد مصاوبي

ولا علتي تبرا ولا ينشكي لها

ولو اليكا ياناق عني يحلها

بكيت بيض ايامها مع ليالها

ولو للبكا ياناق يرجع بغايب

بكيت لين العين ييبس اثمالها

وابكي على الاثنين ما ذعذع الهوا

مدار الدهر لين النفس تلحق زوالها

وابكي على ما صاب نفسي او ما جرى

وابكي على فنخان الأيدي اذلالها

وابكي على دار نشينا ابربعها

معلومةٍ خشم الرعن من شمالها

ومن شرق طعسين الأراخم تحدها

بين اللوا والسر ما اطيب اسهالها

دآر بنجد جنة كان قبل ذا

من صكته غير الليالي عني لها

وصفه من الخفرات بيضا عفيفه

يفوق كل البيض باهي جمالها

حسودها يغضي إلى مرحولها

من خوف عيال تربوا بجالها

هي امنا وآحلو مطعوم درها

غنتنا اوريتنا وحنا اعيالها

برور بناما مثلها يكرم الضنا

وصول بنا لكن نسينا أوصالها

تلقى علينا الجوخ والشال فوقنا

وهي عارية تبكي ولا أحد بكي لها

ولا احد جزع من صيحته يوم سلبت

ولا احد نشد من بعد ذا وش جرى لها

قلت: آه يا ويلاه من خيبة الرجا

كيف امنا تهضم وحنا اقبالها

* * * *

يا راكب من فوق سراقة الوطا

هميمة إلى سارت ذعرها ظلالها

حايل ثمان سنين مامس خلفها

ولا بركت للسشيل مدة اجيالها

إلى بدا لي لازم قلت شدها

واضبط عن الفزات ما قضب احبالها

ولا تعتني بالخرج ما ذيب حزّته

شل قربتك واجعل زهابك اعدالها

فلا شك خذلي بالرسن قدر ساعة

ابلغك عن دق المسايل جلالها

(1) الحقة: الصغيرة من أولاد الإبل، والبوش: الإبل.

ص: 303

والي ختمته بالسلام فحتِّها

من ديرة الجابر عسى السيل فعالها

أوصيك يا مرسال بالسير والسرا

واحذرك نوم الليل عينك ينالها

إلى سرتها عشر او خمس مغرب

مرواحك الميدان منها منالها

إلى جيت سوق العصر ياتيك غلمه

تختِّعُ بزبنات البريسم نعالها

يقولون لك يا صاح عطنا علومك

بلدان نجد عقبنا وش جرى لها

قل كل بلدان القصيم أو غيرها

بالخوف زام ارجالها دون جالها

احذا داركم من عقبكم تندب الثرا

تبكي على الماضين وآعزتا لها

لعبوا بها الأجناب لارحم حيّكم

والبيض بالبلدان شتت لحالها

وشيانكم تضرب على غير موجب

من عقب كبر الجاه تنتف اسبالها

اولاد علي اليوم ذا حد نفعكم

لا رحم أبو نفس تاجر بمالها

* * * *

اولاد علي فالليالي قصيرة

ولا للفتى غير الثنا من نوالها

اولاد علي اليوم ماهوب باكر

قوموا بعزم الليث ماضي فعالها

لا تتبعون الهوى والعجز أو عسي

او ربما او ليت يتعب اسوالها

إلى أن قال في آخرها:

هذا وتم القيل، والله به الرجا

وصلوا على المختار ما اهمل خيالها

فأقام في الكويت إلى أن خرج أهل القصيم مع الملك عبد العزيز آل سعود متفقين على إسقاط حكم ابن رشيد، وتم ذلك بالفعل وتسميها العامة سنة السطوة وهي سنة 1322 هـ. حيث استولوا على القصيم، وابعدوا نفوذ ابن رشيد عنه.

وتفصيل ذلك لا يتسع له هذا المكان، ولكن المهم أن نقول إن العوني بقي مخلصًا للملك عبد العزيز ولقومه أهل بريدة ممثلين في حكامهم آل مهنا.

وقد حفلت منطقة القصيم بأحداث جسام فعاد الحكم فيها إلى أهلها الأولين

ص: 304

من آل مهنا تحت حكم الملك عبد العزيز آل سعود وجرت فيها وقعة البكيرية التي أخذ فيها أهل القصيم ثأرهم من ابن رشيد وجماعته من وقعة المليدا التي كانت وقعت قبل ذلك بأربع عشرة سنة.

فكان العوني اللسان الناطق في هذه الأحداث الجسام.

وقد نظم في ذلك قصيدته الجامعة الرائعة التي يسميها أهل القصيم المستحيطة أي المحيطة، وأسماها بعض كتبة الشعر العامي (الملحمة)، وهذا نقلها كاملة لأنها جديرة بذلك:

قوموا كفاكم شرميلات الأقدار

شدوا على هجن لهن الطلب دآر

شيب الذرا فج المناحر يعابيب

هوارب تقطع مندي بين الاقفار

عامين ما شافن مشافه او شده

ولا علن ظهورهن الأشدّه

اسلاف لاسلاف بعيدات شده

ما عوجن ارقابهن خوف الأنذار

يا ركب لي شلتوا عليهن ولا من

غير الموادع وآلمين بلا من

قمن فيكم حاضر القلب وآمن

اطووا طويل أرسانهن فوق الاكوار

مقدار ما ارسم باليرا لي غرايب

بازكي سلام عد وبل السحايب

مني لمن شال الثنا والنوايب

يهدي الجواب وما ذكرنا بالأصطار

والمرتجا يا ركب قوموا بشاني

امشوا كفاكم شر غيب الزمان

سجوا رقاب العوص والعمر فاني

تلفون دآر العز والجاه والجار

دآر يعز بعزها نجد كله

وامر العرب يكبر او ينقاد ظله

هي ديرة الحاكم وهي ماكر له

طالت بابو فيصل على كل الأقطار

* * * *

يا ركب لي بنتوا طوال المناير

عطُّوا شوابيش السعد والبشاير

والى لفيتو ليث سبع الجزاير

اهدوا جوابي واهرجو سر واجهار

قولوا على ريمات منكم نشرنا

واللي عنيتوا له نظركم ومرنا

ص: 305

نتلي ثقيل الروز حامي اديرنا

شيخ الشيوخ الهيلعي طلق الأشبار

يجري إلى الصولات جري السبايا

والجيش من سج الربادي حفايا

تسع من العوجا إلى ام السرايا

والعاشرة فيها حصل بيع الأعمار

على عنيزة بالبيارق وردنا

ماهاب ابوتركي ولا أخلف وعدنا

جينا وحنا واثقين بلدنا

نظن ظن الخير والعبد مكار

يوم اقبلن اجموعنا في دجى الليل

والى اضوي الحرب مثل القناديل

والطبل بضرب دون جال الوطن حيل

شالوا شرآع الشر عمسين الأبصار

دهُوُهُمْ البسام وافهيد غاوي

وابن ابحيا بنقل السيف غاوي

اطغتهم العرضه وكثر العزاوي

ارهوا ولا خافوا تصاريف الأقدار

شافوا رها ماجد واقومه واخيله

بالسافيه يشبه اخيال امخيله

برعد او يبرق بالسيوف الصقيله

يقول عينيكم إلى ما الدّخن ثار

هذا سنعهم هم او ماجد اوحنا

جينا مع الصفرا ولاهاب منّا

غير المخاير بالرخارد عنا

من شاف أبو تركي عصي كل الأشوار

جينا كما سل تزايد زفيره

ما هيُبونا بالحساس الكثيره

اشعالهم نار عليهم معيره

عيب على من شب نار وْعَنَه نار

راحوا شتات ماثنوا بالبواريد

وبنحورنا طاح بن بسام وافهيد

واعيال عبد الله جعلناهم العيد

ما سرابو فدغم ولا طقة الطار

يوم استحس أو شاف عج المغيره

واوحي لبوتركي وخصّه نظيره

اقفي معيف راضي بالكسيره

خلاّ اعبيد بين طلابة الثار

خلاّ الخيام اوما بها ماج عنها

وبلدآنه اللي لبومتعب ظمنها

واخيار قومه شرع الهند منها

والحمد لله عد تفريخ الأطيار

ما جا الضحى والنفس له ما تريده

ماجد نصا حايل او جَنَّب بريده

واقفي شبيه الليث والسيف بيده

وأضفى على الديرة حسانيه ما جار

واضحت عنيزة بالمعزة النادي

واستامنت من عقب ضرب الهنادي

وهل بريدة ركبهاجاه بادي

عزّامة ما سفهوهم بالأعذار

ص: 306

قالوا بوتركي داركم وانتو بنا

بارياه واسبابه ابليل سربنا

والصبح صبحنا اديار تبينا

دسنا بهم معنا على الموسم الحار

جينا وابن ضبعان بالقصر حارب

والشيخ جانا قال كوده ابقارب

ابي وعيا لاهس للتجارب

والله له شان بحكمه اوتدبار

قمنا بحربه فوق تسعين ليله

ولا قدرنا بالأسباب حيله

اغرآه عرضه والمباني طويله

واللي يقول بكلمته: نار واجدار

قمنا ومدينا عليه السراديب

واختل وايقن بالردا فساين الشيب

نادي بعفو شيخنا له تجاريب

ما يقطع الداني ولاهوب غدار

حوّل ابوجه ما تنقض عهوده

ماهوب وجه معزبه ما يقوده

( .... )، وسبهان او ناصر شهوده

انه نقيّ وافي ما بعد بار

يوم ابن ضبعان نطق تقل ( .... )

قام ابوتركي ما حسب للمخاسير

نبب لنجد وصار عنده تدابير

نوه يبي حايل مقيظ ومصفار

والى الرشيد او شمر مستعدين

بالحرب لو قالوا جنوده كثيرين

ولا درينا باحتراك السلاطين

جونا ابهّمات عظيمات وكبار

زود علي شمر او سكان حايل

زآدوا بترك مثل سود المخايل

عساكر ماتفتهم قول قايل

خمارة تضرب اطبول او زمار

يوم ان أبو متعب نحاه أبو تركي

عن نجد حط اجموع الأتراك مركي

عاف العرب واسموتهم صار تركي

حتى بعد بلسانهم صار بيطار

يوم انها ضاقت عليه المساعي

وانزآغ قلبه من قنيب السباع

غدا لهل حمر الطرابيش ساعي

ينقل حوايجهم او بالليل نَطَّار

يبغي بهم حكم وهم حاكمينه

ما اعتاد من قبله حد ( .... )

اقضوا خزونه والدبش والظعينه

ما بينوها له على وقت الأثمار

جانا بهم يمشي كبار اعزومه

نزل اقصيبا وارتحل فيه زومه

يوم اشرف المرقاب هانست اعلومه

طالع أو شاف أو عاف من بعض الأشوار

اقبل يبي سهلة بريده مقرّه

لكن وآجه طارش واستقرّه

ص: 307

قال الجماله شفت للّيث جرّه

سبع عطيب الكف للعظم كسار

بالعون جبر قال شدّوا مقافي

يم المذعر كود نلقى ملافي

اطاع شوره قال هذي اتوا في

واوجس مهب اسهيل به واهج حار

مشى وحنا بالبيارق مشينا

والأمر الله والسبب به مضينا

يبغى البكيرية وحنا بغينا

صطمه أو لطمه قبل ما ياهل الدار

نزل وحنا عند خشمه نزلنا

من دون ديرتنا تبين جهلنا

والطير ظلل فوقنا يوم صلنا

يرجي يمانينا وعدلات الأنظار

سرنا عليه او سار بين الصلاتين

والشمس غابت من قتام الخميسين

والبين صاح او ناح بين الخصيمين

واغبرّت الأفاق واشتعلت النار

تخاطبوا من بينهم بالهنادي

والترك ترطن والعرب له اتنادي

لكنّ مطل الروس جدع الهوادي

بيوم عبوس الشر بوجيه الأشرار

الميمنه دآرت وصارت خفيفه

دارت على الإسلام صارت خفيفه

والترك لا قتهم موارث حنيفه

ما خايروا يوم أن بعض العرب خار

عنوي هل العوجا تعداهم اللوم

اركوا جموع الحضر والبدو والروم

لولا ازهبهم كملت تالي اليوم

ما خيشروا بالمدح بشهود الأخيار

يوم اكمل القصدير عيّوا يطيعون

قاموا بحدب امصقلات يهوشون

يوم انهم خانوا بهم من تعرفون

استعصموا بحدود عطبات الأذكار

ولابهم شافوا هل الشرخِلّه

الاّ اجموع عايلتهم امضله

اولاد علي شرعوا كل سله

نعم بهم والصدق هو عين الأذكار

اركوا على شمر وراحو مدابير

واجموع شمر هم وسبعة طوابير

دلّت تصيح الغوث وين المعابير

يوم انهم حاطوا بهم مثل الأسوار

اسعود أبو تركي بسيفه ضربنا

همّاتنا بسيوفنا ماكتربنا

لكن جدع الروس يوم انتدبنا

جدع الحدايج عند لفوات الأسفار

بنحورنا ما جد وبن جبر خلي

واشيوخ شمر ملحقين المتلّي

ورجال حايل هيه فكر او قل لي

والترك تسع ميْة تزيد الكمندار

ص: 308

واميه او خمسين لهم ما صبرنا

هم والمدافع بالهنادي قهرنا

غصب حبسناهم ابساحة اديرنا

لنا بهم دبره ولله تدبار

واسباب هرج الزود عجّل اعتابه

قصده يورينا ويضفي أحجابه

الضد مكسور ودقم احرابه

وصابنا ذلّ بلا شوف شن صار

نرضى يضربنا طريقة نببّه

فضايله فينا تعالى وجبَّار

كون جرى بحنين هذا لديّه

وقعة هوازن والصحابه والأنصار

* * * *

زادوا وعاتبهم سريع عن الزود

جلو رويد ومَدُّهم خير معبود

ونصر هل التوحيد والعدل والجود

وادعى هل الباطل ايولون الأدبار

العاقبه صارت لمن طاع مولاه

صارت لنا من فضل ربي وحسناه

اذهب ولد متعب وشتت رعاياه

وادحض حمي الترك عباد الأحجار

من عقب ما زادوا بليا بصيره

وارها ولد متعب بحكم الجزيره

نصب اكريشان عشيره بديره

خانوا سكنها عرقها عرق بوار

ما هوجسوا منا سريع برده

يوم به المضيوم يختار ضده

والشيخ أبو متعب بعد باح سدّه

ما ظنتي بالضيغمي حامي الاقطار

تنحَّر الخبرا يجر المدافع

ما ظن جال الداد دونه اندافع

ثور، وْشاف الطوب ماهوب نافع

اولاد منصور عطيبين الأشوار

نزل او عاهدا وخلف الله طاريه

يقول ما عقب الوطن غير أبي اليه

هو ما درى أنه دون السيف حامية

حول العتاري فيه الأسياف بتّار

هو نسي أبو تركي وهم خابرينه

فرّه ابرايه واستقره ابلينه

واظهر له الفرجه وداره بعينه

وابرم عليه ابحيلة سو الاقدار

واصبح وفوق الصبح كدرا كراره

وانحاش ما شاف السعد والعباره

حتى جواده ما ركبها ابداره

شرآ يده تسعين لمعزبه نار

ساعة وصل شيخه عرف ويش جاري

قال الخبر قال انت باقصاه دآري

ص: 309

أن طعت شوري خل عنك الطواري

جاك اجرد عي عند وجبار

واقفي من الخبرا ذليل او مطرود

ما حاش غير الذبح والنقص والسود

صارت عهوده والمحاليف منقود

واقفي يسحّب عسكر الذل والعار

* * * *

قلنا سلم منا بتالي اعيوبه

واثره تسوقه للهلاك العقوبه

من كثر سياته ورجحة اذنوبه

لي بل درب الرشد للغي يندار

يوم ان وال العرش به ثم شانه

شاله من الخبر الجال الشنانه

فنيوا جميع والعنا هو مكانه

والجار بالجاري شريك مع الجار

يوم استقر بمنزله واختبرنا

من البكيرية صبآح ظهرنا

سرنا مع الوادي تطارخ اشهرنا

في رآي أبو تركي حمدنا للأشوار

جينا كما مزن غطا الجو بغيوم

غطا الشنانه عجنا وارهق القوم

واستأخذوا ماكنّ طير السعد حوم

نزل وله فيها تدابير وانظار

بني اخيامه بالرفايع اقباله

ولازل يوم ما نهبنا لماله

ولا زل كون ما ذبحنا رجاله

نصر من المولى على دورهم دآر

* * * *

بالرس خيم فوق تسعين ليله

استحسن الرآضه لتدبير حيله

به صد ابومتعب وضيع دليله

والى اشتهى الطيره شبكناه ما طار

ثلاثة اشهر ما خفا بنيهنّه

والخيل تكظم بينا بالأعنّه

والكون حتم صار فرض او سنّه

مازل يوم ما القهر بينا ثار

وهّق ولد متعب اجنوده تباريه

ومكاتب الصلطان والمد يرجيه

من دونهم شدوا يديهم بياديه

حطوه ذخر دون علام الأسرار

فالي رجوا مدّه او جوده رجينا

رب كريم مالغيره عنينا

إلى دعوا صلطانهم له دعينا

الواحد الفرد الصمد محي الأشجار

ص: 310

خيّب مراجيهم او مكَن رجانا

أمدّنا بالنصر واذهب اعدانا

اخمد سناهم عز واظهر سنانا

به نقضي الحاجة وبه نطلب الثار

الزود فينا وابن متعب بذلّه

امقابلينه يطحن الغيظ كله

يبرم له النادر وهو كامي له

برجيه مثل الضب ينطق من الغار

يوم الله امر به وتمّم احسابه

أضحى لنا بالعز واسرع ذهابه

عمر شديده يوم ربّي دعابه

رحل من القوعي يبي دفع الأشرار

* * * *

قلنا عليه امشوا حصل ما تريدون

قال ابوتركي بالمهل لا تعجلون

واثره بظنّه ظن يغويه بظنون

مثل اصفة الجاري على مثل ما صار

نزل على قصر ابن بطاح منجوم

ثوّر علينا بالمدافع طرف يوم

قال أصبحوا يا قوم والصبح ملزوم

اخرّب القريه وحرق بالأثمار

يوم اصبحوا والصبح له بان نوره

قامت تزلزل بالرشيدي اقصوره

اخلف احسابه طير شلوى او شوره

واختف مرعوب عن الدار منذار

جاه اجرد ما ينقل الحال عاري

نيم ولد متعب وهو جاه ساري

وثب عليه من الحدب تقل ضاري

صكه ابمخلاب جلاكل الأمرار

رحل وخلا المال تقفي ظعونه

واجموع شمر والطوابير دونه

شبهّتهم نسوثبني امزونه

يسوقه الغربي امطيع بالأدبار

يوم ابومتعب شافنا واصلينه

نوخ او عزّل وارتكي في بطينه

ايقن بحينه بوم شاهد بعينه

جيناه غشم كنا خشم سنجار

ثور علينا بالمدافع ولا ثاب

وساق العساكر والبوادي والأجناب

وردف باهل حائل وجانا بالأطوب

واشتّدت الشدة وعج الوطا طار

يذكر هل العوجا ويسمع انداهم

وولاد علي بالزحام اعضدا هم

نعم بهم واللي بعدما نساهم

ساروا لابو تركي على العسر ويسار

نعم بهم ما قلت قول يقولون

شوفي ابعيني يوم للموت يردون

ص: 311

روس عطاشى للمنايا يسوقون

يزومون زوم مثل موجات الأبحار

لمن روس الترك صارت مطاويع

واقفت كساير للشيوخ المدا ريع

ما جالهم من دون حايل مرابيع

جلوا مثل صيد مع الحزم منذار

واقفي ولد متعب من الزوم خالي

عقب الكسآير نار عيّ يبالي

خلا خيامه ماثنى التوالي

بايامانا نذبح بهم ذبح جزار

واقفت شرا يدهم من المال خالين

وقاري عقبوا كل البلادين

خلوا نساهم والحلل والوراعين

واطوابهم والتّرك هلكى بالأقطار

واللي ذبحنا تسع مايه يزيدون

غير العلوم الماضية حق يعرفون

خلاص ما ظنيت عقبه يعودون

عرفوا وشافوا خوضنا خوض ( .... )

واستامنت بلدان حنا نراها

بالله ولا غيره سمكنا بناها

ثم ابوتركي هو امعفي حماها

حيد على صعبات الأحوال صبار

صغير سن ما بعد تم عشرين

شال الحمول المثقله نصرة الدين

واظهر اسنان الحرب دون المصلين

لمازما فوق الخلايق بالأذكار

عين تزوله والله اليوم كافي

ما اخلف وعدنا كل من كان وافي

حسبتها فخّة او صارت عوافي

واللي نظن ابه الصداقه بنا بار

هاك الجمال اللي قبل صايجات

قلنا لكل احمولنا شايلات

شفنا شحمهن والعضا وافيات

والكل في رأسه زعانيف واصطار

قلنا إلى شافن علينا تقل شيل

اجمالنا هذي بهن فترة الحيل

ننسف عليهن شيلنا بالمحاويل

لي اشتدت للشدة وطالن الأسفار

يوم احوج الحاجه لهن وقّفَنّ

صلّط عليهن كلّهن بهّرن

ما واحد منهم زكا فيه ظني

وهن اسمان ما ادركن شيل الأوثار

خللّنّنا با للاُّل لولا جملنا

شلنا عليه حمولنا وارتحلنا

وافي الخصايل جابنا من وحلنا

يوم أن طنّب بالرّغا كل هدّار

تراه أبو تركي او وصفي بغيره

صبر على حكم الدول والجزيره

حاشاه او مختصّه ربي نصيره

ايد بّر أفعاله صغيرات وكبار

ص: 312