الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبصرهن، فلم ينزعجن لذلك، ولم يتوسلن بأحد، وفضلتا البقاء مع أزواجهن لكي يبقين بالقرب من ذويهن، محاولات نفعهم والاتصال بهم، لمعرفة ما يجري عن كثب، لأنهن رأين أن ذلك أفضل من مفارقة أزواجهن والغضب عليهم.
وما كنَّ في يوم ما يطمعن في إنقاذ ذويهنَّ لأن هذا شيء شبه المحال، بل هو المحال بنفسه، لأن ظروف الزمن لا تسمح بذلك، رجال في سجن، مقيدين في الحديد، وكل ما هو محيط بهم، بل وكل نجد تحت ولاية ابن رشيد، وإذا خرجوا إلى أين يذهبون؟ هذا هو واقع الحال تصوريًا وفعليًا، ولكن إرادة الله غالبة غير مغلوبة (1). انتهى.
وصية حسن المهنا:
كتب حسن المهنا وصيته هذه أو قل إنه أصدرها في آخر شهر جمادى الثانية عام 1307 هـ أي قبل سقوط حكمه بنحو سنة واحدة.
وهي بخط ناصر السليمان بن سيف وبشهادة راشد السليمان بن سبيهين المعروف بأبو رقيبة.
(1) خزانة التواريخ النجدية، ج 4، ص 116.
وخلاصتها أن حسن بن مهنا الصالح: "أوصى بثلثي غريسه المعلوم المعروف بغريس سليمان بن راشد الدارج عليه من أبيه بالهبة المسمى غريس نورة، الدارج عليهم من نورة ومن بنت عبد
…
زوجة سليمان بن راشد، وله تابع الحيالة التي شرى حسن من عيال عبد الكريم الصالح، سبل كذلك غريسه الكائن بالروضة الذي هو غرس، وملكه المسمى (الذيبية) الذي درج عليه من أبيه هبة، وهن متواليات الأملاك، بتوابعهن من أرض وآبار وأثل وحيهن وميتهن، أوصى حسن بما ذكر من أملاكه في أبواب البر المرضية الشرعية، قادم به ثلاث حجج: واحدة لحسن بنفسه، وواحدة لوالدته، وواحدة لأبيه نيابتهن على نظر الوكيل، يُنوب لهن رجل صالح عارف لأحكام المناسك، وفيه أضاحي دوام، له واحدة، ولأمه واحدة، ولأبيه واحدة، ولجده صالح واحدة، وجدته هيلة واحدة، ولجده عبد الرحمن وجدته فاطمة واحدة، وفيه ثلاث قرب سبيل يظهرن وقت احتياج الناس، وسراج في خلوة الجامع، وسراج في خلوة مسجد ابن سيف، وسراج في خلوة مسجد محمد العمر، وسراج في خلوة مسجد عودة.
هذه أربعة سرج يقومن من كل سنة، مدة الدخول في الخلوة، ومسجد الجامع إن احتاج إلى تعمير يعمره الريع، وباقي الريع في أبواب البر على ما يراه الوصي، وإن احتاجت الذرية الذكر والأنثى يأكلون ولا حرج، وكل ذكر تنزل ذريته سوى الأنثى مدة حياتها فقط.
كذلك أوصى بنصف صيبته من العين إرثه من أبيه بعشيات في رمضان يفرق على الورثة على قدر المواريث والأنثى كما ذكر حياة عينها يُعشون بجمع رمضان، ويأكلون ولا حرج عليهم.
ومساقي الرفيعة الثنتين سبل، عيون قلبانهن تقومهن، كذلك يقومه نخله.
هكذا أوصي حسن بن مهنا الصالح، ووكل في ما ذُكر من إنفاذ وصيته وعلى أولاده ابنه صالح الحسن ومن بعده الصالح من أولاده، شهد على ذلك راشد
السليمان بن سبيهين، وشهد به كاتبه ناصر السليمان بن سبيف حرر 5 جمادى الثانية سنة 1307 هـ وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كذلك النخل الذي في الروضة فيه شقراوين معلومات بقبلي الأصبع الذي شمال، جنوبيات المقطر، هالثنتين لأبيه ثوابهن، واحدة الشمالية لصوام مسجد الروضة، والجنوبية الإمام مسجدها، والخضرية الذي شمال الاصبع قبلة الحلوة وشقرا جنوب الأصبع مقابلة الخضرية من جنوب هالثنتين ماضيات لوالدته قوت يُضحى بهن، هؤلاء الأربع ثلثينهن أصل، وثلث عمارة، كذلك أوصى حسن في ملكه من ملك محمد بن مصلح جميع ما اشترى حسن منه معروف بالروضة بتوابعه من الأرض والبئر والطرق حي وميت ريع المذكور ثلثيه يقوم سراج دائم لمسجد الروضة الذي عمر أبيه عند قصرهم، والباقي عن سراج لإمام المسجد، والثلث الباقي المسجد العويقلية الذي عمر حسن العبد الله ويقوم منه سراج والذي يفضل عنه لإمامه الذي يصلي فيه، هكذا أوصي حسن، شهد على ذلك راشد السليمان بن سبيهين، وشهد به كاتبه ناصر السليمان بن سيف، حرر غاية جمادى الثانية سنة 1307 هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".