الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حسن) عريب الجد والاب والخال
…
ابن امهنا قبِّل إيديه تقبيل
عطه الكتاب وبلغه كل الأحوال
…
وسلم عليه اعداد وبل المخابيل
وقل له ترى خادمك عقبك ابغربال
…
في ديرة البغروث والبق بالليل
ابغيك تسمح ما تواخذ بالأفعال
…
واترك ابلاد القنبزه والغرابيل
والى سمحت اليوم ما ضاق لي بال
…
ما اشوف غيرك لو دارك مداخيل
واسلم أو دم بالعز يا طيب الفال
…
يا منتهي سدي، عريب المناهيل
وسلم على المختار والصحب والآل
…
المصطفى اللي خصه الله بتكميل
اعداد ما قال المفاجا بولوال
…
تذكار صعبات التفاكير والقيل
وقال أحد شعراء بريدة في سجن الأمير حسن المهنا في حائل:
با وجودي وجد مربوط بحايل
…
صكوا البيبان والحرَّاس من دونه
عقب ركب الجيش والخيل الأصايل
…
بالحديد مسَوجَرٍ ما يطلقونه
يا هل العادات ردوا للسلايل
…
لين راعي الدين يستافي ديونه
ربعي القصمان يا عيال الحمايل
…
كيف عقب العز نرضى بالمهونه
قصر بريدة:
من مآثر حسن المهنا بناؤه قصر بريدة الشهير الذي لم يبن قبله ولا بعده إلى آخر القرن الرابع عشر مثله في مدينة بريدة.
وكان بجانبه موضع قريب منه قصر أو لنقل مكان محصن قديم كان فيه خيل أمير بريدة وفيه عدة أبراج، شهد وهو كذلك هجوم طائفة من آل أبي عليان حكام بريدة السابقين بقيادة حجيلان بن حمد على راشد الدريبي وكان ينام فيه خوفًا من أن يهجم عليه أعداؤه في بيته متسترين بالبيوت المجاورة، وقد قتل فيه، وذلك في عام 1194 هـ.
وشهد ذلك الذي كان يسمى القلعة قبل أن يبني حسن المهنا هذا القصر تحصن طائفة من بني عليان في أحد أبراجه بعد أن قتلوا مهنا الصالح أبا الخيل عام 1292 هـ وتحصنوا في أحد أبراجه عندما نفر لمقاتلتهم طائفة من آل أبا الخيل، ومعهم أناس من أهل بريدة.
ولم يستطع المحاصرون الوصول إليهم إلَّا غرة حيث تسلل أحدهم إلى ما تحت ذلك البرج تحت غطاء من الرصاص من الذين كانوا يحاصرون البرج وقتل من كان فيه إلا واحدًا من آل أبو عليان من الغانم ظل متشبثًا بخشبة معترضة حتى تمكن من النزول والدخول في غمار الناس ثم لحق بالعائدين ممن نجا من المهاجمين من آل أبو عليان ومن معهم إلى مدينة عنيزة كما سبق ذلك.
وقد قدمت في ترجمة العوني من كان (استادًا) أي معلم بناء أثناء بناء القصر، وأنه اشترك في بنائه عدة معلمين أشهرهم عبد الله العوني والد الشاعر محمد العوني و (الستاد) الشميمري.
والقصر موقعه فريد اختاره حسن المهنا لأنه في أعلى مكان من مدينة بريدة القديمة من الجهة الشرقية التي تفضي إلى الفلاة.
وعندما استولى ابن رشيد وهو محمد بن عبد الله الرشيد على القصيم عقب وقعة المليدا عام 1308 هـ لم يحصل في القصر شيء، ولكن عندما تولى الإمارة ابن أخيه الأمير عبد العزيز بن متعب وقام عليه أهل بريدة عام 1318 هـ وتغلب عليهم في وقعة الصريف، وهي وقعة الطرفية هدم جميع البيوت المحيطة بهذا القصر وهي في كل الجهات ما عدا الجهة الشرقية والشمالية وأمر أهل بريدة بأن يبنوا من طينها (سميطة) للقصر وهي الطين الذي يبني خلف حيطان المبنى من أجل تقويته.
وقد ذكرت شيئًا من أمر هذا القصر التاريخي في (معجم بلاد القصيم).
وقد شهد هذا القصر نهاية حكم الحاكم الثالث من أسرة (المهنا) أبا الخيل وهو الأمير صالح بن حسن المهنا حين قبض عليه الملك عبد العزيز وهو في هذا القصر عام 1324 هـ ونقله مع أخوين له إلى الرياض.
لقد أدركت (قصر بريدة) الذي اشتهر بهذا الاسم وهو هذا القصر، وكان أمير بريدة يقيم فيه مع بعض رجاله وحراسه، وفيه مسجد عامر.
كما أن فيه أشياء مميزة من ذلك صوبة وهي المكان الكبير المخصص الخزن التمر غير المعتني به وتكون أكبر كثيرا من الجصة.
وقد اشتهرت هذه (الصوبة) باسم (مقيمة) وذلك أن التمر وهو زكاة التمور من القصيم يظل فيها شيء منه حتى موعد الموسم التالي للتمر، وإذا معن? اسمها: التي لا تخلو من التمر على مدى العام.
وقد هدم هذا القصر في وقت لم يكن يوجد داع لهدمه فهو تاريخي فريد لا يوجد له مثيل في بريدة، ولا أرى داعيا للهدم إلا ما ذكر من كون البلدية في حاجة إلى مكان تباع فيه الخضرات.
ولكن المدينة متسعة ولا يضايقها شيء ويمكن - كما حدث فعلا - وضع سوق الخضرات في مكان آخر كما هو واقع الآن.
قال الشيخ إبراهيم بن عبيد في تاريخه.
وفيها أمر الملك سعود بن عبد العزيز بهدم قصر الحكم القديم في مدينة بريدة وهو الذي بناه حسن بن مهنا، وذلك بعدما أقيم بدلًا عنه قصر جديد إلى جهة الشرق على بعد أربعمائة متر تقريبًا، ولما أن هدم القصر جعل موضعه توسعة لبيع الخضار وما إلى ذلك من اللحوم بحيث أقامت بلدية مدينة بريدة من موضعه بعد ذلك دكاكين لهذا الغرض، وكان ذلك القصر من الآثار القديمة وفيه بروج قوية على حسب البناية القديمة وأدركت في أوائل عمري في أعلى