الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المناور:
بفتح الميم والنون مع تخفيفها فواو مكسورة فراء.
من أهل القصيعة يرجع نسبهم إلى عنزة.
منهم محمد ابن مناور شاعر عامي مجيد.
مات في منى أثناء تأدية مناسك الحج عام 1333 هـ.
وله شعر كثير غزلي وحماسي واجتماعي.
ومن شعره هذه القصيدة:
يا الله يا عالم خفيات الأسرار
…
مجري المراكب بالبحور الغزيرة
تفرج لمن بانت له شواهيد الأفجار
…
بالنوم عينه ما يغمض نظيره
أقلِّب الجنبين كني على نار
…
عزي لمن مثلي عيونه سهيرة
على خليل تَزَّحت عنه الأقدار
…
ولا شاقني من جملة البيض غيره
إلى ذكرته جال قلب الخطا طار
…
والدمع حرق ناظري بتعبيره
* * * *
وخلاف ذا يا راكب فوق عبار
…
حرَّ زها زين الهدب والنجيره
يكسر صليبات المصالب الي ثار
…
يشدي لربدا زوعت مستذيره
لولا قراريص الرسن شغل بيطار
…
خطر إلى درهم تصرَّم جريره
خله بقاله عن تواعيس الاقدار
…
لما يعقب بك هباج الذخيره
حط السيب بمنكبك زين الاثمار
…
ما ينتعدي مير ابي غير ديره
تستر على غرس ظليل ودوار
…
تلقى رجال ينطحون الكبيره
لي جيت تسمين الشوارب هل الكار
…
سلم على هاك الوجيه السفيره
إلى جيتهم تلقي معاميل اسطار
…
يفرح بها اللي قلته مستديره
هذي تصب ونيك تحمس على النار
…
والثالثة كبت بعين النقيره
وسلم على اللي ما يطيع بي الأشوار
…
اللي عليه ابدي الخفي والسريره
أبو خليل اللي تجيناله اذكار
…
شوق الهنوف اللي نهوده صغيره
* * * *
أشكي عليك مصيبتي يا حجا الجار
…
اشكي عليك اللي جهرني
غرو نهب قلبي وأنا غافل مار
…
جهيره نقض جروح مدرسات كثيره
صابن صواب من مداوه محتار
…
وأظن كسر القلب ماله جبيره
كودك تسبب قبل قصاف الأعمار
…
تراي من ورَّاد جال الحفيره
كنه ينود إلى مشي قبل به جار
…
وإلا فهي عن نيته مستخيره
كنه بعد خطاه زين التدنجار
…
والا معلمه الحمام بزريره
يا غصن موز من غراغير الأشجار
…
لي جاه نستانس الهبايب يديره
الرأس ذيل اللي زهي السرج وصدار
…
ذيل الفلول اللي تكسف المغيرة
والعين عين موحشات بالاوكار
…
وفيهن سهوم المنايا خطيره
والخد يوضي تنقدع عنه الأبصار
…
والخشم من سلة سيوف شطيره
والعنق عنق وضيحي هج منذار
…
سمع الصياح وشاف رف الذخيره
والحجل ضك مدمج تقل جمار
…
والردف شط مربع بالجزيره
بكرة عقيد جابها خَزَّ قنطار
…
ما ردها الراعي ترزَّي مضيره
هافي حشا ما له جنيس بالاقطار
…
عندي وكلَّ له شفاة ونحيره
ولا علينا في دروب الهوى عار
…
الرّجل عن طرق الفواحش قصيره
يلومني دحش من الناس هذار
…
ثور مقلَّد حرمته هي شويره
لعل من لامن عسى جنته نار
…
عساه من برده بحامي سعيره
عساه بالدنيا بالاسواق طرَّار
…
وبالآخره تجعل جهنم مصيره
وصلوا على المختار وآله والأبرار
…
اللي سطع بالدين شمس منيره
قال أبو مناور في الغزل:
أمس حلول وجوب وقت العصر
…
جيت ابصلي ماطرا ما جري
مريت إلى لاعاد هاك الممر
…
غرو مغرٍّ غافل ما دري
شفت الترايب والنهد والنحر
…
وقذيلة غ ذاها بالعنبرا
* * * *
يا دحيم اخذ قلبي ظبي عفر
…
وحالي براها بري عود اليرا
أوجست صندوق الضمير انكسر
…
وبغيت اكن السد مير انفري
أصابني وجاد عطيب النظر
…
برمح ضربني به زرق من ورا
* * * *
ومن غزل الشاعر ابن مناور أيضًا:
اهلا هلا باللي بدربي نطحني
…
غرو عليه من الجدايل سبوح
شفي زلوف فوق متنه لفحني
…
عمر ووسط هافي تقل لوح
* * * *
يا زين أنا كثر الملامح ذبحني
…
أنت ارقبي والا فنوك تروحي
قلبي عليك من أول العام شحني
…
انا مشيح وأنت ماتقل توحي
وقال أبو منار في الغزل أيضًا:
يا مال قلب تتله بالهوى عاشه
…
تلة ركايب مناكيف مشافيق
الولاي اعذله واعكسه فر من جاشه
…
وابتصبر وكسر لي الصناديق
يا عنق ريم ذعَّره الملح منحاشه
…
عجزت تصيده سريعات التلاحيق
البيض عَسْكَر وخلي فوقهن باشه
…
سلطان عوق المها شوق العشاشيق
وقال أيضًا:
العذاري ما لهن عَقل
…
تايهات الراي جهال
كل رجل عندهن رجْلِ
…
والرجال اجناس واشكال
لعن أبوها كيف ما تجلي
…
من بلاده للخلا الخالي
* * * *
وآحسايف دَنّة الحِجْل
…
فوق ورك قليل الوالي
قاعد يأكل مع الهِطْل
…
ياملي القداد وسهال
قاعد تقل اجرب مطلي
…
عن سموم القيظ بظلال
ومن شعره الحماسي قوله:
يا سحاب من عدام البصر ثور
…
سند الوادي وعدل من يمينًا
فوق شرقي البكيرية تزبر
…
حس رعاوه يشيب المرضعينا
بارقه لمع الهنادي مع مصطر
…
والهلل به من خشوم المارتينا
هل مصبوب الثميدي فوق شمر
…
والغضب هله عليهم من أيدينا
كم صبي عقب ماهوب يتندر
…
فارق الدنيا من اسباب ايدينا
يوم (ما جد) عن جواد له تقنطر
…
بأيمن السربه رموه العايلينا
وآعسى يمنى هوت به ما تجبر
…
مثل ما خلت متونه قسمتينا
وأنشدوا قصر عن الديره مشطر
…
وش حصل عنده من الجضعى ونينا
وقال محمد أبو مناور أيضًا في الحماسة:
مزنة هل الغضب من هماليله
…
قادها الله فوق لبده وبرزان
السيوف الصيرميه مشاعيله
…
والرعد حس القهر يوم الأكوان
ويل من يضفي على ديرته سيله
…
لابةٍ وبلها نزل الفشق بأم سيلان
استخالت من بريده مخاييله
…
تسقى العدو سم ديبان
لابةٍ بالكون وأكثر جهِّيله
…
لي سمك عج الدخن تقل سبهاني
من بغانا غيلةٍ عندنا حيله
…
بالفشق نقعد صغى كل فسقان
يوم جانا الشمري مِحْتدٍ سيله .... ساحبٍ تسعة طوابير شيهان
يحسب انه بس ياصل وتصفي له
…
ناوي هتك المحارم والأوطان
ما درى انا دون فيحان ونخيله
…
والعذارى دونهن غوش قصمان
يوم جا جمع الضياغم لهم قيله
…
تشتعل بايمانهم شغل ابن باني
ويوم ثورنا عليهم على سيله
…
وسبلوا ربعي عليهم مسيان
كم صبي طاح ماله من يشيله
…
عيدت عرج الخلا به وسرحان
ونار أبو متعب وخلي رجاجيله
…
والعساكر خزلت تقل خرفان
وقال أبو مناور في صالح بن حسن المهنا أمير بريدة:
سلام يا حر نعر من ماكر له شهر
…
صيروم ما ناشت مخالبه يعدم الحياه
حبيت يا شيخ براسك فاح خمر السكر
…
عساك طيب يا حجا الجالي وملتجاه
شيخ على الصاحب حلا من نقرحان المطر
…
وامر للباغي من الحنضل بفم من كلاه
اخيل مزن قلّ قوض طار عجه سكر
…
نوه يخيف اللي يشوفه من طوارف عداه
نايض لميع بروقها الهندي يخطف البصر
…
ومحبب الشبلي رعد والموت هتاف ماه
ويقصد بالأبيات أعلاه صالح الحسن ثم يتحول بها إلى مدح الإمام الملك عبد العزيز آل سعود:
يا عين طاب النوم وفارقتي خبيث السهر
…
يوم أن ربي عز أبو تركي وذلل عداه
هلت على ما جد وابن سبهان وبل المطر
…
وجاهم عصا موسى وكلٍّ فر من جنب اخاه
هلت عليهم واستهلت مع وجوب السحر
…
وكم حله ما فيجت قبل أبو تركي فجاه
لعل عزه دايم وعداه توخذ قهر
…
وبالأخره يرفع مقامه يوم يلقى الإله