وتحتها بخط إبراهيم بن عبد الكريم العبودي أنها انتقلت إلى - معجم أسر بريدة - جـ ٢١

وتحتها بخط إبراهيم بن عبد الكريم العبودي أنها انتقلت إلى ملك فهد المزيد الخطاف.

‌

‌المِنْدِيل:

بكسر الميم وإسكان النون فدال مكسورة بعدها ياء ساكنة، وآخره لام.

من أهل بريدة يرجع نسبهم إلى التويجري جاءوا إلى بريدة من الطرفية.

منهم علي

…

المنديل كان يجهر بذكر الله تعالى ويعظ الناس في أسواق البيع والشراء في بريدة.

وكان لا يفتر عن ذلك، ومع ذلك لم يكن يوقف الناس ليعظهم وإنما كان يذكر الله ويسبحه ويحمده يرفع بذلك صوته بحيث يسمع الناس، يريد أن يجعلهم يقتدون به، فيذكرون الله ويحمدونه ويسبحونه مثلما يفعل، وكان يخلط ذلك بإيراد آيات قرآنية وأحاديث وعظية، ولم يكن يتوقف للوعظ، بل كان يستمر فيه، لأنه لم يكن يوجه وعظه أو تذكيره بالله لأحد دون أحد، بل كان يوجه

ذلك للجميع إلّا إذا رأى أن شخصًا له حالة تحتاج إلى أن يوعظ بسببها ويذكر بالله، فإنه يوقفه يوجه الوعظ إليه حسب حاله، فكان يدخل السوق الرئيسي للبيع والشراء في بريدة وهو السوق الذي لا سوق غيره في السابق، يكون مزدحمًا بالناس من باعة ومشترين، وجالسين عند أهل الدكاكين ومارة ويذكر رافعًا صوته بما لا يخرج عن الصوت المعتاد ولكن الجميع يسمعونه وبعضهم يشكره ويدعو له على ذلك، وبعضهم لا يبالي به.

وما أعرف له نظيرًا في هذا الأمر في بريدة، بل ربما كان نظيره الذي يفعل فعله قليل الوجود في المدن الأخرى.

مات علي المنديل هذا في عام 1365 هـ.

والمنديل هؤلاء هم أبناء منديل ابن الزناتي التويجري، وأحفاده يقيمون الآن بمحافظة رفحا بمنطقة الحدود الشمالية، منهم الأستاذ علي بن محمد بن علي بن منديل الزناتي التويجري، وهو من رجالات التعليم برفحا، ومن رجالها المميزين مدحه العديد من الشعراء منهم ابن عبار في قوله:

قصر الزناتي به ملم الرجاجيل

…

ما صك عن ضيفه دراويز بيته

قصر التواجر طيبين المفاعيل

…

أدناهم اللي بالعرب شاع صيته

وقال متعب الخمعلي مشيدًا بالزناتي علي بن محمد المنديل التويجري ودوره في مجال التعليم:

ربيت طلابك على حسن تدبار

…

كل ذكرك بخير وسط المجالس

اللي تخرج منك ضابط وطيار

…

حامين أمن المملكة بالمتارس

وكتب إليَّ الأستاذ علي بن محمد بن علي بن منديل التويجري عن أسرته (المنديل) هؤلاء ما يلي: