الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولاد علي رضي الله عنه هم بالنسبة إليهم من الأئمة المعصومين وإدعاء أحد أنه منهم مخالف لمذهبهم، ولم ينقل عن جماعة من الشيعة المعاصرين بأنهم يقولون في نخوتهم (أولاد علي).
هذا إلى كون الإعتزاء بأولاد علي ليس عامًا لأهل القصيم كلهم فأهل الخبراء يقال لهم (أولاد منصور) وأهل الرس يقال لهم (أهل الحزم) الخ.
ونزيد على ذلك ما قاله الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام: "وولد علي أحد بطون قبيلة عنزة الشهيرة (علماء نجد خلال ستة قرون، ص 379) ومعلوم أن عنزة هي بادية بريدة، فكان العنزيون يقولون:(أولاد علي) فيقول بعض أهل القصيم معهم (أولاد علي).
وصف تجارة المواشي بالملعونة:
وصف الأستاذ أحمد المهوس تجارة عقيل بالمواشي في الشام بأنها (تجارة ملعونة) وبرر ذلك بكونها قائمة على التجارة في الرقيق وعلى تهريب الدخان والسجائر من نوع (أبو جمل)، وذلك في مقالة ظهرت بالإنترنت أو صحيفة إليكترونية.
والجواب على ذلك أن تجارة عقيل في المواشي هي أقدم من وجود السجائر ومن التهريب.
وأما تجارة الرقيق الأبيض والأسود فإننا لا نعرف أحدًا من عقيل يتاجر بها.
وما ذكره من أن منطقة القصيم صارت لذلك تعج بالرقيق الأبيض والأسود.
فيجاب بأن الرقيق الأسود يمكن تمييزه باللون، ويمكن لأي شخص أن يتطلب ذوي اللون الأسود ويعرف نسبتهم في البلاد، مع أنه ليس كل أسود كان رقيقًا، أو من نسل أرقاء، وسوف يرى أن عدد السود فيها قليل.
وأما الرقيق الأبيض حيث لا يمكن تمييزه باللون فإنه يمكن أن يذكر هنا اسم أسرة واحدة أهلها منحدرون من الرقيق الأبيض الذي أحضره عقيل تجار المواشي من بلاد الشام أو مصر إلى القصيم.
وبعد: فإن بعض الأخوة قد أشار عليَّ ألا أذكر هذه الأفكار وأمثالها مما لا أرى صحته، ولكنني لم أوافق على ذلك جريا على عادة أخذت بها نفسي بذكر المسائل الفكرية وأن أبين رأيي فيها إذا كان الأمر يحتاج إلى بيان وها قد فعلت.
وهذا هو نص مقال الأستاذ أحمد المهوس في منتدى (بريدة ستي) أو هو المقال المنسوب إليه عن تجارة العقيلات:
إني - والله - لأعجب من هذا المهرجان الذي أقيم على فضيحة من فضائح القرن الخامس عشر الهجري وفي كل عام، إذ كيف يحتفي هؤلاء بمهرجان يقوم على شعار الإعتزاز بالعقيلات وأحفادهم؟
إنها مصيبة قد عقمت الأيام والليالي عن المجئ بمثلها، ولم نجد أحدًا من بيننا من يُذكِّرنا بشناعة فعل العقيلات، وما نوع تجارتهم، فكثير من الناس لا يعرف عنها شيئًا، سوى أنها قوافل تجارية تخرج من بريدة إلى الشام وربما إلى غيرها، لكنهم يجهلون نوع تلك التجارة، فليت شعري لو علموا نوع تلك التجارة لما احتفوا بهم، ولتركوهم كما تركهم الزمان تحت الأرض.
تعتمد تجارة العقيلات في المقام الأول على بيع الرقيق المجلوب من الشام، ومن جدة للرقيق القادم من أفريقيا، ثم بيعهم في مدينة بريدة وباقي محافظات القصيم، وهذه التجارة من أحط وأبشع وأرذل التجارات، إنها بيع الناس للناس، وبيع النفس ومئونة الضرس.
تحكي الكتب القديمة أنها تجارة ملعونة، وتجارها ونخاسوها أصحاب
دناءة وغلظة، فليس فيهم محل لمكارم الأخلاق، وليس فيهم موطئ قدم لعلو النفس وعزتها، ذلك لأن معاوية بن أبي سفيان قد سأل قومًا عن تجارتهم فقالوا: بيع الرقيق، فقال: بئس التجارة، ضمان نفس، ومئونة ضرس، وابن الزبير قال مثل قوله، وزاد أنها ملعونة كما سبق ذكره، كما جاء في بهجة المجالس للقرطبي، وربيع الأبرار للزمخشري ونزيد هنا على تلك التجارة الملعونة شيئًا يُعدّ في ذلك الوقت مثل تهريب الخمور، إنه تهريب السجائر من نوع (أبو جمل) كان من عادتهم التي لم ينفكوا عنها، إذ كانوا يهربونه خلسة كما كانت تهرب حبوب البن (القهوة) وقتذاك.
إنني لأحزن لأهالي بريدة، فقد كانوا يريدون أن يتمسكوا بماضٍ مجيد فبحثوا ثم بحثوا، فلما أعياهم البحث لم يجدوا إلا العقيلات ليحتفوا بها، وما دروا أنها وصمة عار عليهم وأية وصمة عار.
على المعنيين بمهرجان بريدة أن يكفوا عن هذه الدناءة، وأن يبحثوا لهم عن ماض يعتزون به، فقد علم القراء الكرام مقالي ووعوه، فكيف يكون للعقيلات وهم تجار رقيق، وقوافل تهريب؟
لقد أصبحت منطقة القصيم تعجُ بالرقيق الأبيض والأسود وبتهريب الممنوعات من جُرّاء قوافل العقيلات.
تحية لمن أبعد العاطفة وقيل الحق.
انتهى.
هذا وقد اشتد النكير على الأستاذ أحمد المهوس لقوله ذلك، فقال لي أكثر من واحد من الإخوة المعنيين بالأمر إنهم بحثوا ذلك معه فتنصل عنه، وذكر أنه ليس الذي كتبه، والله أعلم.