الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنيعي:
بكسر الميم والنون والعين بعدهما ثم ياء نسبة.
من أهل القصيعة جاءوا إليها من البكيرية وقبلها كانوا في منطقة حائل.
منهم سليمان بن عثمان المنيعي مدير الشؤون الدينية في رئاسة الحرمين الشريفين التي مقرها في مكة المكرمة.
قال لي أحدهم: إنهم أبناء عم للرضيمان، وإنهم قدموا إلى القصيم من جهات حائل.
وأخوه الشيخ عبد الرحمن كان يعمل في المكتب السري بوزارة الداخلية، وقد رافقنا عضوًا في الوفد الإسلامي السعودي الذي ابتعثته رابطة العالم الإسلامي إلى الصين برئاستي، وذلك في عام 1404 هـ، وقد لبثنا في الصين لمدة شهر، وذلك قبل إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين الشعبية.
وكان الوفد مؤلفًا من سبعة أشخاص من كبار الموظفين وطلبة العلم، وقد عهدت الرابطة إليَّ برئاسة الوفد بعد أن وافق الملك فهد بن عبد العزيز على ذلك.
وقد تجولنا في ولايات عديدة في الصين، وكنا على ضيافة الحكومة الصينية طيلة البقاء في الصين.
وقد ذكرت قصة هذا الوفد وتجوله في الصين في ثلاثة كتب أحدها: (داخل أسوار الصين) في مجلدين، والثاني (في جنوب الصين)، وهما مطبوعان والثالث لا يزال مخطوطًا بعنوان (في مهد الترك) عن زيارتنا لإقليم تركستان الشرقية في الشمال الغربي للصين وهو الذي يسمونه تشنجاك، ومعروف عالميا باسم (سنكيانغ)، وقد تعمدت تأخير طباعته لأنه يتحدث عن (تركستان) التي هي قطر مسلم عريق في إسلامه، بل هي جزء من بلاد
تركستان التي تشمل أقطارًا في وسط آسيا، وطباعته الآن تسيء إلى العلاقات بين رابطة العالم الإسلامي وبين الصين.
وقد أفادني الشيخ سليمان المزيني من أهل القصيم: أن أسرة المنيعي: يرجع أصلهم إلى ولد منيع بن طواله الحضري أمير سلمي، سكنوا القصيعة قبل حوالي أربعمائة سنة، وأول من سكنها منهم عبد الله بن عثمان المنيعي، حيث جاء من جبل سلمي هو ووالدته، جاء إلى البكيرية وزرع فيها، فلما تزوجت والدته انتقل إلى القصيعة واستقر فيها وزرع نخلا لا يزال يعرف لهم حتى اليوم.
ومن أبرز شخصيات هذه الأسرة الشيخ سليمان بن عثمان المنيعي، طلب العلم على يد سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في بريدة، وانتقل مع الشيخ إلى مكة عام 1384 هـ، وتولى عدة أعمال بالمسجد الحرام، منها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإشراف على هيئة التدريس والوعظ والإرشاد، ومديرًا للشئون الدينية بالمسجد الحرام، وكذلك الفتوى، حتى أحيل للتقاعد عام 1416 هـ.
وأم بالمسجد الحرام نيابة عن الشيخ محمد بن عبد الله السبيل مدة شهرين في بعض الأوقات، كما كان يؤمهم في غياب الإمام الراتب عند الظروف الطارئة.
له عدة مؤلفات: منها كتاب (الخوارج قديمًا وحديثًا)(مطبوع).
وكتاب "فرائد الفوائد، وتقييد الشوارد"(مخطوط).
وكتاب الخطب الجوامع (مخطوط).
قال الأستاذ عبد الرحمن بن علي بن خميس:
الشيخ سليمان بن عثمان المنيعيي:
هو سليمان بن عثمان بن سليمان المنيعي، من مواليد مدينة بريدة عام
1356 هـ، تربى في أسرة لها باعها الطويل في الأخلاق والكرم والعلم والدين والأدب.
دراسته:
طلب العلم على يد سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في بريدة حتى انتقل إلى مكة، استفاد خلالها من مجالسة العلمية في مكة وفتاواه ودروسه.
أعماله:
انتقل مع سماحة الشيخ عبد الله بن حميد إلى مكة المكرمة عام 1384 هـ حينما عين الشيخ ابن حميد رئيسًا عامًا للإشراف الديني بالمسجد الحرام، تولى عدة أعمال بالمسجد الحرام: منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومشرفًا على هيئة التدريس والوعظ والإرشاد، ومديرًا للشئون الدينية بالمسجد الحرام، بعدها أحيل إلى التقاعد عام 1416 هـ.
إمامته بالمسجد الحرام:
أمّ بالمسجد الحرام نيابة عن الشيخ محمد بن عبد الله السبيل مدة شهرين بعض الأوقات، كما كان يؤمهم في غياب الإمام الراتب عند الظروف الطارئة (1).
ومنهم الدكتور محمد بن سليمان بن عثمان المنيعي، حصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله من كلية الشريعة - أستاذ مشارك في قسم القضاء، مدرس في قسم القضاء بجامعة أم القرى، مشارك في المناقشة والإشراف على العديد من الرسائل العلمية في الماجستير والدكتوراه في الفقه وأصوله (2).
جاء ذكر سليمان بن عثمان المنيعيي راع القصيعة في ورقة مداينة مع عبد الله الناصر بن سيف بخط عبد العزيز بن محمد بن سليم وشهادة عبد الرحمن
(1) القصيعة عراقة وإشراقة، ص 143 - 145.
(2)
القصيعة عرافة وإشراقة، ص 223.