الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال محمد أبو مناور في مدح الملك عبد العزيز آل سعود:
يا الله يا اللي ما يكمل جوده
…
عجل الفرج قايم بنوب عباده
لعل أبو تركي تثور سعوده
…
واللي معاديهم تكب شداده
شيخ على دين الرسول عهوده
…
سلم لابوه ويوم حكم اجداده
اخيل مزن قل الأرض رعوده
…
نوه يشيب اللي بسنِّ أولاده
وبله فشق صمع اشهب باروده
…
يا ويل من سيل شعيب بلاده
بايمان من تروى الحيام وروده
…
سلة هل العوجا وهي له عاده
وأولاد عليّ كاسبين الزوده
…
الجمع الأول لابتي هداده
يتلون من يروي رهيف حدوده
…
نمر النمور مصيد الصياده
الشيخ أبو تركي معه مصروده
…
منقية المقرن مشت لمراده
عدو أبو تركي تزيد لهوده
…
جرحه مكين وعلته جياده
عينت ماجد ما التفت لجنوده
…
يوم ارجعت في ساقته كداده
خلي عبيد وقام ينخى العوده
…
وبالقاع شلة كعبه الوفاده
وفهيد شلق للسباع خدوده
…
وعشيقته لبست ثياب حداده
وبرزان قصره لا يهمك كوده
…
إن عاش أبو تركي نهدّ عقاده
هذا وقد ترجم له الأستاذ عبد الرحمن الخميس في كتابه عن (القصيعة) الابن مناور لأنه من أهلها ومؤلف كتاب (القصيعة) من أهلها أيضًا، فقال:
محمد بن مناور:
محمد بن مناور ولد في البادية، حوالي سنة 1270 هـ وهو من الدهامشة من (عنزة) جاء إلى بريدة وهو صغير السن، فسكن القصيعة وهي مزارع ونخيل، أحبه أهل القصيعة لأمانته ونزاهته وصدقه، حتى إنه أصبح واحدًا منهم، فجعلوه راعيًا لإبلهم، يسرح ويعود بها، ثم تزوج ورزقه الله ولدًا
وبنتا، ولم تلبث زوجته إلَّا قليلًا ثم توفيت رحمها الله فبقي عزبًا لم يتزوج بعدها إلى أن توفي رحمه الله.
كان أمير القصيعة في ذلك الوقت إبراهيم التركي رحمه الله، وكان أبو مناور يحبه حبًّا شديدًا، وكان في غالب أحواله يشكو إليه ما يجده من هموم حتى إنه كان يكتب قصائده على لسان إبراهيم التركي، فقال في قصيدة يتغزل بمحبوبته:
كودك تسبَّب قبل قصَّاف الأعمار
…
تراي من ورَّاد جال الحفيره
وقد زعم بعض الناس أن أبا مناور لم يكن يقول الشعر قبل هذه القصيدة، فقد دفعه حبه إلى قول الشعر والتمرس عليه، أما عن القصائد الوطنية التي نظمها فهي كثيرة فله القصيدة المائية المشهورة التي ألقاها بين يدي الملك عبد العزيز رحمه الله أثناء موقعة البكيرية سنة 1322 هـ، حيث كان رحمه الله مخلصا لوطنه، وهو من المتحمسين لجلالة الملك عبد العزيز رحمه الله حيث إن قصصا كثيرة تدل على إخلاصه، منها ما ذكره أحد المسنين ممن حضر هذه الموقعة، يقول:
حين جرت وقعة (البكيرية) ثم تلتها وقعة (وادي الرمة) سنة 1322 هـ بين قوات أهل القصيم بقيادة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وقوات عبد العزيز بن متعب، وهي الواقعة المشهورة والتي كان النصر فيها لابن سعود، وهي التي مهدت للإطاحة بحكم الرشيد نهائيا في منطقة نجد، هنا ذهب الشاعر محمد المناور إلى الملك رحمه الله وألقى أمامه قصيدته التي تفيض بالحماس، فأعجب الملك بها، وأمر له بمكافأة سخية، فرفضها فهمزه أحد الحاضرين أن خذها فأنت أحوج بها فكرر رفضه لها فقيل له: مالك ترفضها؟ فأجاب: لو أخذتها لقيل عني: إني نظمت قصيدتي وجئت من أجل المكافأة، وإنما جئت عن إيمان وعقيدة بولائي لجلالته، وقال الراوي: إن القصيدة ألقاها عنه محمد الشدوخي وكان مطلعها: