الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَلَّاك:
بفتح الميم وتشديد اللام وآخره كاف.
على لفظ المبالغة من ملك الشيء يملكه فهو مالكه وملاكه.
أسرة صغيرة يرجع نسبها إلى أسرة آل أبو عليان الكبيرة.
ورد ذكر محمد آل محيسن بن ملاك في وثيقة هبة شهد بها محمد آل عبد الله الشمالي وهذا معروف لنا، وعبد الله السليمان ولا أعرفه بأن هيا بنت ابن دليلي أوهبت عبد الرحيم آل حمود، والموهوب له من (آل أبو عليان) والهبة ثمينها أي ثمن مال زوجها المتوفى من ملكه بالشماس وهو خب الشماس، وليس بلدة الشماس، وتاريخها 1263 هـ:
والوثيقة التالية مؤرخة في ربيع الآخر سنة 1279 هـ بخط عثمان بن راشد المضيان، وهي مدينة بين (محمد المحيسن الملاك) وبين الثري المحسن الشهير محمد بن عبد الرحمن الربدي رأس أسرة (الربادي) أهل بريدة.
والدين فيها أربعة عشر ريالًا إلَّا نصف قرش عين، و (العين) بمعنى النقدي، وهذا يؤكد ما قلناه أكثر من مرة - إن كان الأمر يحتاج إلى تأكيد - وهو أن القرش ثلث الريال الفرانسي، وليس القرش المعروف الآن، لأنه أولًا لم يكن موجودًا ولا معروفًا عندهم في التعامل، والثاني أنهم يستعملون في صرف الريال البيشيلية - جمعها بياشل.
فالقرش هنا هو ثلث الريال الفرانسي وهي مقسم إلى أربعة أرباع والأرباع هنا نقود نحاسية صغيرة واحدها ربع، وكانت سائرة عندهم وظلت كذلك إلى ما قبل الوقت الذي أدركناه بقليل.
والدين أيضًا مائتان وخمسون وزنة تمر، والجميع مؤجلات الدفع يحل أجل دفعها في ربيع الآخر سنة 1279 هـ.
وينبغي أن نتذكر أن هذه الوثيقة إلحاقية سبقتها وثيقة، أو وثائق أخرى، كما يتضح ذلك في قولها في أول الصفحة (أيضًا أقر محمد الخ).
والشاهد على ذلك عبد الله بن عبد المحسن بن شبل، والمفهوم لنا أنه من (الشبل) أهل الخضر أحد الخبوب الجنوبية من بريدة.
وقد ألحق أيضًا بهذه الوثيقة وثيقتان أخريان لا تخرجان عما ذكر، إلَّا أن فيهما أشياء جديرة بالملاحظة منها وصف السكرية التمرة المشهورة الآن بالسكيكرة على لفظ تصغير السكرة التي تعني في الأصل القطعة من السكر، سميت به هذه النخلة المباركة التي صارت تعرف الآن بالسكرية على لفظ التكبير، وكانت أول ما عرفت باسم (سكرة الجمعة) ثم صارت سكرية الجمعة، إضافة إلى أسرة (الجمعة) من أهل حويلان الذين نبتت أول الأمر عندهم.
ومنها أنه أشهد على الأولى منهما شاهدين أحدهما من أسرة من أهل بريدة القدماء قلت الآن هي أسرة المغيص التي سبق ذكرها وتفرعت منها أسرة الطبيشي الشهيرة، وهو (حمد بن مغيص) والثاني هزاع الناصر وهو
هزاع الرسيس من الهزاع أهل بريدة المعروفين ويكثر فيهم اسم ناصر.
وأما الشهود في الوثيقة الثانية فهم (حماد الحمود الخميس) ولا أعرفه، وحسين الهديب، من الهديب المعروفين في بريدة، والكاتب هو نفسه عثمان بن راشد المضيان.
ووثيقة أخرى بخط الشيخ الزاهد عبد الله بن محمد بن فدا مؤرخة في 23 شعبان عام 1287 هـ.
والوثيقة تتضمن أن محيسن بن محمد الملاك باع على عبد الله الناصر الصنَّات نصيبه إرثه من أبيه وعماته جميع نصيبهن من صبخة (مَلَّاك) بالشماس، والمراد خب الشماس الذي لا يزال معروفًا بهذا الاسم حتى الآن إلى آخر ما جاء فيها من خط الشيخ عبد الله بن فدا الواضح.
أما الشهود فإنهم سليمان بن إبراهيم المطوع وعبد العزيز الخريف وعثمان الخضير (التويجري).
ووثيقة أخرى غير واضحة الخط ولا التاريخ إلَّا من عرفناه من الأشخاص المذكورين فيها مثل عبد الرحيم الحمود الذي هو من آل أبو عليان، وهو رأس أسرة (العبد الرحيم) المعروفة الآن في بريدة، وكان يعيش في النصف الأول وبعض الثاني من القرن الثالث عشر، وعبد الله الناصر الصنات مذكور في الوثيقة التي قبلها التي عليها تاريخها الواضح.
والمبيع صيبة أي حصة خديجة الملاك بنت محيسن وهي أم عبد الرحيم الحمود، وكذلك صيبة أي نصيب زوجته مزنة المحمد المحسين حَقَّة - حقها - من أبوه (أبيها) وما ورثته من أختها لطيفة المحيسن المحمد المحيسن.
والثمن الذي ذكروا أنه معلوم وهو لابد أن يكون كذلك هو عشرة أريل.
والمبيع على جميع ما يملك عبد الرحيم هو وزوجته مزنة الخ ومع أسفنا الشديد أننا لم نعثر على بقية هذه الورقة.
ومثلها هذه الوثيقة التي كتبها عبد الله الرشيد المزيني:
وهذه وثيقة مداينة واضحة وهي بين محمد بن محيسن الملَّاك وبين محمد بن عبد الرحمن الربدي.
والدين فيها كثير جدًّا بالنسبة إلى ثروات الناس وممتلكاتهم في ذلك الوقت، فهو ثمانية عشر ألف وزنة تمر وثمانمائة وعشر وزان تمر طيب الجميع حالات أي واجبة الأداء فورًا ما عدا الألفين وأربعمائة وعشر وزان فإنها مؤجلة يحل أجل الوفاء بها في رمضان سنة 1292 هـ.
وأيضًا مائتان وثلاثة وخمسون ريالًا إلَّا ربع ريال وتسعة عشر غازي مجيدي وربع غازي، والغازي: نقد تركي منه ذهبي ومنه نوع فضي يسمى (غازي أبيض).
وكذلك أيضًا ثمانية عشر صاع حب نقي وخمسون صاع شعير.
والشاهد عبد العزيز آل عبد الله الفريحي.
والكاتب الشيخ المعروف في وقته إبراهيم بن عجلان.
والتاريخ 4 جمادى الثانية سنة 1289 هـ.