المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإحسان وأثره في النفوس: - معجم أسر بريدة - جـ ٢١

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌المفتاح:

- ‌المُفراص:

- ‌المْفَرِّج:

- ‌المْفَرِّح:

- ‌المفيز:

- ‌المِقْبل:

- ‌الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل

- ‌أشهر علماء المقبل:

- ‌الشيخ سليمان بن علي المقبل وطلبة العلم:

- ‌توليه القضاء:

- ‌أين تلك الأوقاف

- ‌الأوقاف على مساجد مدينة بريدة:

- ‌أوقاف متفرقة على الجامع الكبير بمدينة بريدة:

- ‌مواصلة الحديث عن الشيخ سلميان المقبل:

- ‌إخلاص الشيخ وورعه:

- ‌كثرة كتابات الشيخ سليمان المقبل:

- ‌الشيخ سليمان بن علي المقبل بأقلام العلماء:

- ‌الشيخ سليمان بن مقبل (1220 - 1305 ه

- ‌سليمان بن علي بن مقبل من خب المنسي في بريدة:

- ‌والد الشيخ سليمان بن علي المقبل

- ‌الشيخ محمد بن مقبل آل مقبل

- ‌محمد بن مقبل من خب المنسي في بريدة:

- ‌أنموذج من خط الشيخ محمد بن مقبل:

- ‌المقبل:

- ‌أفعال علي بن مقبل الخيرية:

- ‌قصص علي المقبل وورعه:

- ‌طالب علم يقول لزوجته أنت أفقه مني:

- ‌إطعام طلبة العلم:

- ‌الشيخ علي بن مقبل بن علي بن عبد الله آل عبيد:

- ‌النائب عبد العزيز بن عليّ المقبل

- ‌نماذج من كتابة (النائب) عبد العزيز بن عليّ المقبل:

- ‌سليمان بن عليّ المقبل (أبو حنيفة)

- ‌النائب عبد الله بن عليّ المقبل:

- ‌المِقْحم:

- ‌المقرن:

- ‌المقرن:

- ‌المقرن:

- ‌المقصورة:

- ‌المْقَيْذِل:

- ‌المقيرشه:

- ‌المقيطيب:

- ‌حق العلم:

- ‌المْكَيْرِش:

- ‌المَلَاحي:

- ‌الشيخ عيسى الملاحي يرد على منتقديه:

- ‌ الشيخ عيسى الملاحي

- ‌المَلَّاك:

- ‌وصية مزنة الملاك:

- ‌المناور:

- ‌محمد بن مناور:

- ‌المْناور:

- ‌المْنَجِّم:

- ‌وثائق لأسرة المنجم:

- ‌المِنْدِيل:

- ‌نسب عائلة المنديل من أسرة التواجرة:

- ‌المِنْسلِح:

- ‌الشيخ محمد بن صالح المنصور (المنسلح): ولد عام 1350 ه

- ‌وثائق للمنسلح:

- ‌المنصور:

- ‌الملك عبد العزيز مع شعبه في الصحراء:

- ‌ المنصور

- ‌ المنصور

- ‌ المنصور

- ‌المنصور:

- ‌المنصور:

- ‌المنصور:

- ‌المنصور:

- ‌المَنْفُوحي:

- ‌المَنْقُوري:

- ‌المنيصير:

- ‌المنيع:

- ‌المْنَيِّع:

- ‌المنيعي:

- ‌وصية عثمان بن عبد الله المنيعي:

- ‌المنيف:

- ‌المَوَّاش:

- ‌سلطان بن محمد المواش (1300 - 1372 هـ) تقريبًا:

- ‌الإحسان وأثره في النفوس:

- ‌محمد بن سلطان المواش (1340 هـ - 1418 ه

- ‌الموالي:

- ‌الموسى:

- ‌الموسى:

- ‌المْهاوش:

- ‌المْهَرِّف:

- ‌المْهَنَّا:

- ‌قتلى المليدا من المهنا:

- ‌مهنا والعلم:

- ‌إمارة مهنا الصالح:

- ‌استقرار القصيم في وقته:

- ‌استقلال القصيم:

- ‌عود إلى الحديث عن مهنا:

- ‌مهنا الصالح موفد لأهل القصيم إلى الإمام فيصل بن تركي:

- ‌ثروة مهنا الصالح:

- ‌نماذج من بيان ثروة مهنا الصالح:

- ‌مقتل مهنا الصالح:

- ‌غزوات حسن المهنا:

- ‌تدين حسن المهنا:

- ‌حسن المهنا والكرم:

- ‌دَيْن حسن المهنا:

- ‌قصر بريدة:

- ‌ما بعد وقعة المليدا:

- ‌عودة إلى الحديث عما بعد المليدا:

- ‌وصية حسن المهنا:

- ‌صالح بن حسن المهنا

- ‌الحاكم الثالث:

- ‌القبض على صالح بن حسن المهنا:

- ‌الحاكم الرابع:

- ‌وقعت الواقعة:

- ‌دور محمد بن شريدة:

- ‌نهاية حكم آل مهنا:

- ‌عبد الله بن مهنا الصالح

- ‌وثائق للمهنا:

- ‌المهنا:

- ‌المهَوِّس:

- ‌أشخاص بارزون من (المهوِّس):

- ‌وصف تجارة المواشي بالملعونة:

- ‌وثائق للمهوس

- ‌المْهَوِّس:

- ‌المهَيْد:

- ‌المْهَيلب:

- ‌عبد العزيز بن عبد الله بن حماد بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن حماد:

- ‌ذرية عبد الله بن علي بن عبد الله بن حماد:

- ‌المهيلب:

- ‌المْهَيْني:

- ‌المَيْع:

- ‌الميموني:

الفصل: ‌الإحسان وأثره في النفوس:

وسمعت أحد أصحاب الدكاكين في (قبة رشيد) قبل هدمها يقول وهو يذكر تمرًا فاخرًا عنده: هذا ما يشريه إلَّا إبراهيم العلي الرشودي أو سلطان المواش.

وقال الأستاذ ناصر بن سليمان العمري:

‌الإحسان وأثره في النفوس:

سلطان بن محمد المواش من أهل بريدة وله أبناء عم في الأفلاج رأيتهم في ليلي وسألتهم عنه فوجدتهم يعرفونه ويقولون: هو ابن عمنا، ولم أسألهم إلى أية قبيلة من قبائل العرب يرجعون في نسبهم، وسلطان المواش رجل كريم النفس ضخم الجسم حسن الصورة جميل الملابس، وهو يصلح أسلحة البنادق ويأخذ على إصلاحها أجرة، وربما باع واشترى السلاح وقتما كان البيع والشراء في السلاح مباحًا من قبل الحكومة.

هطلت أمطار على مدينة بريدة عدة أيام فبقي حبيسًا في بيته لا يخرج إلى دكانه بسبب الأمطار، وكانت عنده بندق يصلحها لرجل من البادية فجاء إليه البدوي في بيته وقال له: يا سلطان أنا انتظرتك حتى تفتح الدكان من مدة لأخذ بندقي فما جئت إلى الدكان.

قال له سلطان: كما ترى الأمطار حبستنا في البيوت، فأكرم البدوي وقدم له القهوة وشيئًا من الطعام ثم ذهب معه تحت وابل المطر إلى الدكان وسلمه بندقه وأخذ أجرته، وعندما أراد إغلاق دكانه اقترب منه رجل يرتعد من البرد ومن الجوع وسلم عليه متوسمًا فيه الخير، فرد عليه سلطان السلام فقال الرجل: يا أخي نحن طراقي ونشعر بالبرد ونحتاج إلى الراحة والدفء، فقال له سلطان، تفضل معي إلى البيت، قال الرجل: لي رفاق ثلاثة، فنحن أربعة، قال سلطان أحضر رفاقك وأنا في انتظارك هنا في الدكان، فغاب الرجل وأحضر رفاقه من مكان قريب فسلم عليهم سلطان ودعاهم إلى داره فأوقد النار لتدفئتهم فأدفأهم وأطعمهم وقدم لهم القهوة فبقوا عنده يومًا وليلة، ثم أحضر لهم

ص: 321

كسوة وكساهم وقال لهم: الدار داركم لا نملكم، فشكروه وانصرفوا من عنده دون أن يسألهم عن أسمائهم وبلادهم.

فسافروا من بريدة إلى الحجاز والتحقوا بجيش الشريف حسين بن علي الشريف إبان حكمه للحجاز وبعد مدة عادوا إلى بلادهم وهي الخبراء من بلدان القصيم وبقوا عند أهلهم برهة ارتاحوا ثم ركبوا نياقهم واتجهوا إلى بريدة، ولما وصلوا إليها سألوا عن بيت سلطان المواش، فصادفهم رجل من أهل بريدة اسمه فهد الدحيم فذهب بهم إلى بيته وأكرمهم ثم ذهب بهم إلى سلطان المواش فوجدوه في داره وسلموا عليه فأنزلهم في داره ولم يسألهم من هم ولم يعرف أنهم ضيوفه السابقون فأكرمهم بضيافته وسالوه هل تعرفنا؟ قال: لا، فقالوا: نحن ضيوفك يوم كذا من شهر كذا من عام كذا، قال: الله يحييكم مرة أخرى فقدم كل واحد منهم له (بقشة) فيها ملابس هدية له وقدموا له بقشة خامسة قالوا هذه الأم أولادك وقدموا له أربعين جنيهًا ذهبًا وقالوا هذه هديتنا لك يا سلطان، فقال: أنا قمت بواجبي ولا أريد منكم مالًا فحلفوا عليه أن يأخذها فأخذها إكرامًا لهم ثم انصرفوا، وهذا أثر الإحسان في النفوس رحم الله الجميع (1).

وترجم له الأستاذ الطويان في كتابه (رجال من الذاكرة) فكان مما قاله:

وصاحب هذه السيرة فيه كثير من الصفات الطيبة، التي يُتَوِجُها بالظرافة والكرم المعهود به.

وقد ولد المرحوم سلطان بن محمد المواش ببريدة سنة 1298 هـ وترعرع بها، وخالط أكابرها من العقيلات وغيرهم، وسافر إلى الكويت والدول المجاورة حتى عركته الحياة، وصار خريجها.

(1) ملامح عربية، ص 195 - 196.

ص: 322

وكان ابن مواش رحمه الله شغوفًا بمعرفة الرجال المميزين، ويحرص كثيرًا على معرفتهم والاستفادة من تجاربهم حتى صار من الرواة الحافظين للشعر والقصص وسير الرجال، وكان أيضًا من المولعين بالصيد والقنص ومطاردة الظباء، والحبارى في كل مكان.

وله علاقات وطيدة مع أمراء القصيم المشهورين أمثال الرعوجي، وابن عُقَيل والمطرودي، وله علاقات مع آل سديري، وابن جميعة، وشلهوب، وغيرهم من رجالات نجد الذين يتشرف بهم من يعرفهم.

لذا تأثر بهؤلاء الرجال وصار رحمه الله علما معروفًا لدى الجميع، ومنزله لا يغلق عن معارفه وزواره، وعن الشعراء أمثال لويحان وسليمان بن شريم.

وكان منزله بالعجيبة كما ذكره الشاعر المرحوم سليمان بن شريم عز ونوماس، قال أحدهم: لقد رأيت في منزله سبعة أمراء في يوم واحد، ولا شك أن هذا دليل واضح على أريحية هذا الرجل ووجاهته التي يزينها الكرم (1). انتهى.

وابنه محمد بن سلطان الموَّاش، كان إلى جانب عنايته بإصلاح البنادق مغرمًا بالصيد، وهو خال سليمان بن عبد الله بن محمد الشريدة، بمعنى والد زوجته، وليس خاله من الرحم، فبنت محمد بن سلطان المواش هي زوجة سليمان بن عبد الله الشريدة، ولذلك كان يسميه في مرثيته له عندما توفي بالخال، بمعنى والد الزوجة.

كتب لي ترجمته كما يلي:

(1) رجال في الذاكرة، ج 2، ص 143 - 144.

ص: 323