الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَنْفُوحي:
بفتح الميم وإسكان النون بعدها فاء مضمومة فواو ثم حاء وآخره ياء نسبة.
وهذه صيغة النسبة إلى (منفوحة) البلدة الملاصقة لمدينة الرياض جهة الجنوب، وكانت منفصلة عنها ثم لحقت بها عمارة مدينة الرياض واحتوتها.
هذه أسرة قدمت من (منفوحة) إلى بريدة وسموا فيها السعيد (المنفوحي) تمييزًا لهم عن السعيد الآخرين، وتقدم ذكرها في رسم (السعيد) ولكننا ذكرناها من أجل أن يطلع عليها من يرى اسم (المنفوحي) من غير أن يعرف أنهم الآن صار اسمهم السعيد مجردًا.
مع إيراد صور الوثائق التي ورد فيها اسم (المنفوحي) على عادتي في هذا الأمر.
كان أول من قدم إلى بريدة حسبما علمناه هو (سعيد بن حمد المنفوحي).
ورد اسم سليمان السعيد المنفوحي في ورقة بيان أملاها قاضي بريدة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر على الكاتب الشهير في وقته عبيد بن عبد المحسن والد المشايخ آل عبيد عبد المحسن وفهد العبيد وإبراهيم المؤرخ فكتبه بخطه.
ويتضمن بيان ما تسلمه غرماء سليمان السعيد المنفوحي، والغرماء: جمع غريم وهو الدائن في الفصحى ولغة طلبة العلم.
وقد دفع ذلك المال ناصر بن سليمان بن سيف الذي يظهر أن قاضي بريدة كان كلفه ذلك، وأن ذلك البيان والدفع للغرماء الدائنين كان تم بعد موت سليمان السعيد المنفوحي مع العلم بأن البيان هذا مكتوب في 11 شوال سنة 1329 هـ.
وهذه ورقة مداينة بين سليمان بن سعيد بن حمد المنفوحي وبين ناصر بن سليمان السيف تتضمن أن في ذمة سليمان لناصر مائة وستة وعشرين ريالًا (فرانسه) يحلن أجلهن انسلاخ رمضان من سنة 1317 هـ.
وهي بخط الكاتب المعروف الخط إبراهيم بن محمد آل سليم والد أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم وابن العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
والشاهد فيها هو عبد العزيز بن محمد السيف وتاريخها رمضان سنة 1316 هـ.
وهذه وثيقة مختصرة بأن سليمان السعيد المنفوحي قد استدان من محمد الرشيد الحميضي خمسة عشر ريالًا ونصف باقي ثمن الرحول، والرحول هي البعير المركوب، أي الذي سبق أن ركب وذلل ظهره للراكب.
يحل أجل الوفاء بالمبلغ انسلاخ شهر عاشور من عام 1309 هـ وهو شهر المحرم، ومعنى انسلاخه انقضاؤه وانتهاؤه، والشاهد محمد العثمان بن عثيم.
والكاتب عبد الله المقبل، وهو من المقبل آل عبيد الذين منهم نائب بريدة.
وهذه الوثيقة المتأخرة عن التي قبلها، إذ كتبت في 25 شعبان من عام 1332 هـ بخط عبد الرحمن بن محمد الحميضي، وتتضمن مداينة بين محمد الحمد السعيد المنفوحي وبين فهد (بن علي) الرشودي زعيم بريدة في وقته.
والدين مائتان وسبعة وأربعون ريالًا وربع ريال مؤجلات يحل أجل وفائها انسلاخ صفر من عام 1333 هـ.
وهي ثمن خمسة وعشرين طاقة جاوه.
و(الجاوة) قماش غير جيد من ملابس النساء، ولكنه كان شائعًا لرخصه تلبسة النساء مقابل (الخام) الذي كان شائعًا في ملابس الرجال.
وخمس كوارج كورو، ولم أفهم (الكروو) وأما الكوارج فإنها جمع كورجة، والكورجة هي عدد العشرين من بعض الأشياء من المنسوجات ونحوها، والمراد من ذلك أنها عشرون وحدة من القماش.
والرهن غريب فهو صيبة والدته أي نصيبها من ملك أبيها ناصر الصبيحي في خب روضان، وأيضًا أرهنه بهذا الدين خمسة أباعر وهي جمل أصفر وقعود أشقح، والأشقح الأبيض، وذلول حمراء، وهي الناقة، وبكرة ملحاء، والبكرة الفتية من النوق، والملحاء السوداء، وقعود أصفر والقعود الصغير الذكر من الإبل.
والشاهد على ذلك فرج غلام الربدي.
وعثرت على وصية إبراهيم السعيد المنفوحي ولم يؤرخها كاتبها وهو عثمان آل خضير وأظنه من أسرة الخضير التويجري، ولم أتيقن من ذلك.
الشاهد: سابق الفوزان وهو والد الشيخ الشهير السفيِّر فوزان السابق.
وقد أوصى بثلث ما وراه أي ما يخلفه من مال بعد موته، بأعمال البر والوكيل أي الوصي عليه أبوه سعيد ينفذه على نظره.
قال: وإن احتاجوا عيالي فهم أبدأ به يأكلون ولا حرج عليهم، فإن أغناهم الله فيظهره الوكيل على نظره بأعمال البر.
ونختم الكلام على (المنفوحي بوثيقتين تتعلقان برأس الأسرة سعيد بن حمد المنفوحي، وهو رأس الأسرة ذات الذكر والصيت فيها.
وأولاهما تتعلق بمخاصمة بينه وبين سليمان بن عبد الله آل عمرو، وآل عمرو هم الذين صاروا يسمون الآن الرشيد بإسكان الراء وفتح الشين أو صار بعضهم يسمون بذلك.
وهم أصهار لسعيد بن حمد المنفوحي وصهره منهم محمد بن عبد الله العمرو الذي كان كثيرًا ما يكتب وثائقه وبعض مدايناته.
والوثيقة مكتوبة بخط الكاتب العالم ناصر السليمان بن سيف ولا شك في أنه اختير لكتابتها لما ذكرته من أهليته تلك.
وتتحدث عن نزاع بين الطرفين من جهة مشتري سعيد من سليمان أي ما كان اشتراه سعيد من سليمان صيبته أي نصيبه من ذلك المشتري.
ووصف الكاتب ذلك المشترى بأنه الذي اشترى سعيد من جهة الدين الذي للمزيد والمقصود المزيد أهل الدعيسة أنه مجهول بينهما لا يعلم قدره وأراد إيطال مشتري سعيد من سليمان للجهالة.
قال الكاتب: وهما قد جلسا سابقًا عند الشيخ يعني القاضي، فأوجب الشيخ على سليمان اليمين وإلَّا صلحة أي صلحًا سبعين ريالًا باقية عند سعيد تالي ثمن النخيل.
وبهذا نص الكاتب على أن المشتري كان نخلا مع أنه لم يصرح بذلك في أول كلامه.
قال الكاتب: وطال النزاع بينهما بعد ذلك بحضرة جماعة من المسلمين في مجلس الأمير حسن بن مهنا.
والجماعة المذكورون من أعيان بريدة وهم محمد بن عبد الرحمن الربدي وأحمد بن عبد الله الرواف وعلي بن عبد الله الرشودي.
والأول هو رأس أسرة الربدي وجميع الربادي أهل بريدة من ذريته، والثالث هو رأس أسرة الرشودي وجميع الرشودي من ذريته.
فأصلح المذكورون بين سعيد وسليمان على أن سليمان يعوض عما عند سعيد تالي الطلب، أي لا يدعي عليه بشيء وسعيد يسلم لسليمان ثلثمائة وزنة (تمر) ولا عليه من دين (آل مزيد).
والشهود هم الثلاثة المذكورون.
والكاتب: ناصر السليمان بن سيف.
والتاريخ 6 شعبان سنة 1296 هـ.
وثيقة أخرى:
هذه وثيقة مبايعة بين سعيد بن حمد المنفوحي وبين محمد بن عبد الله بن عمرو بصفته وكيلًا عن أبيه عبد الله بن عمرو.
والبائع هو محمد بن عبد الله بن عمرو والمشتري هو سعيد بن حمد المنفوحي.
والمبيع ملك أبيهم الكاين في صباخ بريدة.
والثمن: ثلثمائة وسبعة وثمانون ريالًا فرانسة.
والشهود هم المذكورون في التي قبلها مضافًا إليهم راشد السليمان بن سبيهين، وهو المعروف بأبي رقيبة، وجميع أسرة (الرقيبة) أهل بريدة هم من ذريته.
والكاتب هو ناصر السليمان بن سيف نفسه.
والتاريخ 25 شعبان سنة 1296 هـ.
وتحته تصديق من الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل مؤرخ في آخر شوال سنة 1296 هـ.