الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن سلطان المواش (1340 هـ - 1418 ه
ـ):
رجلٌ لا يقل عن والده شهامة ورجولة وكرما، ومن المولعين جدًّا بالقنص ومتابعة الصيد صيفًا وشتاء، والرجل ذو أخلاق عالية وإذا جلست إليه لا تمل مجلسه أبدًا، فهو يضفي على المجلس أي مجلس بهجة وفرحًا وسعادة، وإذا كان رفيقك في السفر أو المقناص تتمنى أن تطول الأيام والليالي معه لأنه دائمًا مرح لا يعرف الضيق أو الكدر، وحين فقده أصحابه تأثروا جدًّا، ولا يزالون يذكرونه إذا ذكروا الرجال المغادرين، بل وأطلق عليه بعضهم - اسم مونّس - لأن من يكون معه دائمًا يشعر بالأنس والسعادة، هذا جانب من جوانب شخصيته، أما الجانب العجيب فهو راوية لكثير من الأخبار أو الأحداث والقصص النادرة، ويحفظ كثيرًا من القصائد التي لها مناسبات تاريخية أو اجتماعية، أو أحداث غريبة، وله من الأولاد خمسة بنين وأربع إناث، منهم:
أحمد من مواليد 1364 هـ. ويعمل مدرسًا وقد تقاعد.
مواش من مواليد 1374 هـ ويعمل مديرًا لإحدى المدارس.
مرثية بالخال محمد بن سلطان المواش - 1418 هـ:
ناح الحمام وروَّعن في هديلهْ
…
ونور العيون الدمع في خدها سال (1)
الخال روّح وين ابلقى مثيلهْ
…
دنيا الغثا وش لون ابي اسلي بلا الخال
قلبي على فرقاه زايد جفيلهْ
…
ما عاد أنا ناسيه لو عصرنا طال
فيه السموحه والحبابه أصيلهْ
…
وعنده علوم ما تجي لك على البال
موته كوى قلبي ونفسي عليلهْ
…
واسهر طوال الليل والدمع همَّال
يا ما استفدنا من علوم جليلهْ
…
عنده خبرها من طرافات الأجيال
وراعي كرم وقت السنين المحيلهْ
…
وشباب نار للطواريق مدهال
الله من يومٍ مضى باثر ليلهْ
…
قنصت أنا واياه في صيهدٍ خال
(1) يقصد بنور العيون زوجته ابنة محمد المواش.
شرق وشمال الصيد نلقى جزيلهْ
…
وغرب وجنوب إليا كل وادي سال
دوّجت انا واياه بدنيًا جميلهْ
…
عشر وعشرين مضت كنه ليال
بالقايلهْ يم الاطلاع الظليلهْ
…
وفوق الأطعوس النايفه وقت الآصال
وفصل الشتا بين الفياض العليلهْ
…
تلقى لنا بتلاعها كيف فنجال
وليل المطر والثلج بلغف الطويلهْ
…
بين الطعوس الذارية خوش منزال
تلقى لنا نار ضواها دليلهْ
…
إدلالها ودخانها يرشد الضال
وياما علينا السحب تنثر هميلهْ
…
بذيك الفيافي القاصية خلو الأزوال
وياما نتفنا الريش كنه ثميلهْ
…
إحبارها وقمريها إدقاق وجلال
في سهلة ما دلها الا الدليلهْ
…
وذيك الحزوم اللي عليها القطا جال
وياما كبسنا بالشغاية المسيلهْ
…
على القطا والوز وأنواع وأشكال
وياما طردنا من افروق إمهيلهْ
…
وجول الحبارى لي زرقناه نزال
وياما نسفنا التيس وسط الجميلهْ
…
تيس الظبا فوق الصوالين ينشال
يا رب يا معطي العطايا الجزيلهْ
…
تنعم على خالي بجنات واظلال
وصلاة ربي والثنسا والفضيلهْ
…
على رسول الله والصحب والآل
وقال سليمان بن عبد الله بن شريدة في مدح خاله بمعنى والد زوجته محمد بن سلطان المواش هذا:
إليا طلع خالي فلا انشد عن الناس
…
اللي يجي واللي يروح بسلاما
الخال نادر ما لقيته بالأجناس
…
وما شفت مثله يا ربوعي تماما
أسري أنا وإياه والناس غطّاس
…
وناردْ على جوٍّ جهيل العلاما
وتطلع لنا شمس على ذيك الأطعاس
…
وذيك الحزوم اللي كستها الخزامى
يا ما وردنا البير ندليه بطياس
…
وياما شربنا من نظيف الغماما
وياما نزلنا في جميلات الأغراس
…
وياما ركزنا بالفياض الخياما
وياما قنصنا بالمطرْ زودِ نوماس
…
والسّحب سُودٍ مثقلاتٍ من الما
وياما شعلنا النار والثلج مقباس
…
في ليلةٍ خدرٍ وبردٍ وظلاما
راحت ليالينا كما ثابتٍ ماس
…
وقت الربيع وتالي الصيف إرماما