الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الدكتور عبد العزيز بن سليمان المقبل:
الأوقاف على مساجد مدينة بريدة:
حظيت المساجد في مدينة بريدة بنصيب وافر من الأوقاف منذ القدم - لأسباب يأتي ذكرها - وأوقاف بناء المساجد وترميمها في مدينة بريدة وضواحيها قديمًا وحديثًا أكثر من أن تحصى، وعندي من الصكوك الخاصة بأراضي المساجد أو بنائها أو ترميمها أو بناء بيوت خاصة بها للإمام والمؤذن قرابة ثلاثمائة صك، وهذه فقط التي أثبتت في صكوك حديثة، أما القديمة وما لم يثبت من أوقاف حديثة على المساجد فلا تحصى، ويكفي أن نعلم أن الشيخ علي بن محمد المطلق لوحده كان من ضمن وصيته بناء وترميم مائة مسجد منها خمسة عشر جامعًا، ولم أدرج وقفيات بناء المساجد وما يتعلق بها من ترميم أو بيوت ونحوها، لكثرتها وتشابهها، وهذه بعض النماذج في الوقفيات على المساجد:
أوقاف متفرقة على الجامع الكبير بمدينة بريدة:
وقد جمع بعضها في وثيقة مهمة وهذا نصّها:
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أما بعد فهذا ما سَبَّلُوا ووقفوا أهل بريدة تقبل الله من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم، وهو على إمام الجامع المعروف في بريدة خاصة:
- الأمير عبد العزيز المحمد سبل مائة وزنة تمر مشاع في نصيبه من النهير قادمات فيه.
- صالح الحسين سبَّل ووقف نصف الحافة، القليب المعروفة بعصيفره بعدما استأذن شركاه فيها، خارج منه ثلث ربعه وهو للشايع يدفع إلى ناصر الروضان.
- وشقرا (1) في نخله بالصباخ، وهي اللي مقابلة شقرا عبد الرزاق من شرق، عمارتها ثلثها.
- ومحمد الصالح الحسين وقف شقراوين بغريسه جنوب عن شقرا أمه أصلهن نصفهن.
- والعودة عبد الكريم وإخوانه سبلوا شقرا الزي (2) عمارتها سدسها.
- وناصر الجربوع سبّل مائة وأربعين وزنة تمر بالسلميّة وعشرين صاع بنصيبه في قليب الطعمية.
- وعبد العزيز المجيدل سبّل خمسين وزنة تمر من ربع أبيه في ملكهم.
- وسبل شقراوين من صيبته من المقطر اللي بمكان الحامد.
- ومحمد السليمان سبّل خمسين وزنة وشاع (3) في ملكهم.
- وعبد الله الرّشودي سبّل خمسين وزنة تمر وشاع بمكانهم.
- وسبل الحسن ابن بريمي أربع النخلات المعروفات بمكان سليمان الهاشل بين ساقي الرُّوق وساقي النّصَّار.
- ومبارك بن حمد آل حمَيْد سبّل خمسين وزنة تمر وشاع بمكانه.
- وعبد الكريم بن صالح آل حميد سبّل شقراء بمكان أبيه على البركة شمال عن الحلوه.
- وناصر العجاجي سبّل في صيبته من نخل أبيه بالحمر أربعين وزنة تمر وشاع.
- ووقف علي الغانم خمسين وزنة تمر وشاع في نخله بالصباخ.
(1) الشقرا هي النخلة المعروفة جمعها: شقر.
(2)
شقرا اللزي: يعني التي على الزي، وهو مصب الماء من البئر في أوقات السواني.
(3)
الوشاع: المشاع بمعنى أنها ليست من نخلة معينة أو من نخلات معينات.
- ووقف حسن بن راشد آل حميد أربعين وزنة تمر وشاع في غريسه المعروف.
- وسبّل عبد الله الحمد الباحوث أربعين وزنة تمر في نخله المعروف في هميل بريدة (1) قادمات به.
- وسبّل فهد البطي خمسين وزنة تمر وشاعًا في ملكه بالصباخ قادمات به، وعشرة أصواع قادمات بديوان قليبه بالنقعة.
- وسبلوا عبد الله الغانم ومحمد أخيه (النخلة) الشقراء المعروفة وهي الرابعة من المقطر الشمالي.
- وسبّل حمد بن محمد الضبيعي النخلة الشقرا من مقطر جده على ساقي عبد الله الغانم.
- وسبّل عبد الكريم الحمَّاد من ربع أبيه في ملك نصار أخيه ثلاثين وزنة تمر.
- وسبّل سليمان بن راشد مكتومية، وسبّل الشقراء المعروفة في نخل أبيه على لزى القليب الجنوبية.
- وسبّل حمد العبد الله الضبيعي الشقراء الخيار اللي عن الفحل شمال.
- سبّل إبراهيم بن شريّف شقراء في ملكهم بالصباخ.
- وسبّل فهد التويجري خمسين وزنة من مكانه.
- وسبّل عبد الرحمن الحمد وإخوته خمسين وزنة تمر في سبيل أبيهم بالنهير.
- وسبّل علي العجلاني وولده محمد المكتومية المعروفة عند الخارّه (2) في غريسهم بالنقيعة.
(1) هكذا فيه وفيه اختصار صوابه (في هميل صباخ بريدة).
(2)
الخارَّة، بتشديد الراء: مفجر الماء من البركة إلى الساقي وهو القناة الصغيرة.
- وقليب مطلق ابن حصين المعروفة الكائنة في خبهم شرق عن المقبرة قبلة عن قليب آل خزيم وقف على إمام الجامع.
- ووقفت لولوة بنت حمد الفيروز المكتومية المعروفة على البركة في ملك الفيروز، وفي ملك آل عثمان السلامة ثلاثين وزنة.
- اشترى عبد الله العلي الرشودي نصيب الشايع من الحافة المذكورة صدر القائمة وهو ثلث الربع اشتراه من أهله الروضان وشركائهم وسبّل تبعًا لما سبله صالح الحسين فكمل .... الإمام حتى لا تخفي الحال.
بارك الله لنا وللمسلمين في الحسنات ورفع منازلنا وإياهم في الجنات أعلا الدرجات آمين.
نقله من الورقة القديمة قائمة أسبال إمام الجامع كاتبه عبد الله الرشيد الفرج 1371 هـ.
أقول كل هذه الأسبال على المسجد سببها الرغبة في الخير التي أثارها امتناع الشيخ سليمان بن علي المقبل عن القضاء في أول مرة، ورأي الشيخ قرناس السديد في تعيين أوقاف وأسبال على جامع بريدة، يتصرف فيها إمامه، وهو هنا القاضي سليمان بن علي المقبل رحمهم الله جميعًا.
وللجامع الكبير أيضًا أكثر من أربعة وعشرين دُكانا موقوفة عليه، تقع في جهتيه الغربية والشمالية، وقد أدخل معظمها في توسعات الجامع وخاصة توسعة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة.
وقف قليب فريجة: دون معرفة الواقف (1)، ونص وثيقة الوقف:
(1) قوله: دون معرفة الواقف، هذا بالنسبة لكاتبه، أما أنا فإنني أعرفه بناء على ما أخبرني به والدي وشيوخ في السن كبار وهو الأخ في الله المسمى (فريج) على لفظ تصغير فرج، كان يملك قليب فريجة التي هي أفضل، أو من أفضل مزارع الوطاة للحبوب، ووصف فريج هذا بأنه أسود، رحمه الله وتقبل منه.
"بسم الله
بيان السبيل الذي في القليب المسماة فريجة.
وهو ربع فريجة وسديس الربع الثاني تكون عمارته على النصف، يكون الثابت فيها من السبيل ثمن القليب ونصف سديس الربع صح للجميع من السبيل من ثمان وأربعين سهمًا سبعة أسهم، ومصرف السبيل نصفه بين إمام الجامع وبين إمام مسجد ابن سيف، والنصف الثاني يكون ثلاثة أسهم: ثلث للصوام في المسجدين وثلث للمدرسة ودلو الجامع والثلث الأخر لسراج الخلوة ومؤذن الجامع وسراج مسجد ابن سيف، هذا ما نقل من إملاء الشيخ عبد الله بن صقيه، قال ذلك وأملاه عمر بن محمد ابن سليم وصلى الله على محمد، حرر سنة 1258 هـ.
انتهى ما نقلته حرفًا بحرف وأنا الفقير إلى الله صالح البراهيم الرسيني، وذلك في 13 رمضان سنة 1367 هـ.