الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(63) كِتَابُ حدِّ القَذْفِ
2418 -
[5843]- حديثث أبي هريرة: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الموبِقَاتِ
…
". الحديث. وفيه: "وَقَذْفُ المحصَنَاتِ الغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ".
متفق عليه (1) من طريق أبي الغيث عنه.
2419 -
[5844]- حديث: يروى أنه قال صلى الله عليه وسلم: "مَن أَقَام الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَاجْتَنَبَ الكَبَائِرَ السَّبْعَ، نُودِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِيَدْخُلَ مِن أيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ"، وذكر من السّبع: قذف المحصنات.
الطبراني (2) من طريق عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "إن أَوْلِياءَ الله الْمُصَلُّون، وَمن يُقِيم الصَّلَواتِ الْخَمْسَ الَّتِي كَتَبهُنَّ الله عَلَى عِبَادِهِ، ويَجتَنِبُ الكَبَائِرَ الَّتي نَهَى الله عنْها"، فقال رجل من أصحابه: وكم الكبائر يا رسول الله؟ قال: "هُن سَبعٌ؛ أَعظَمُهُنَّ الإشْرَاكُ بالله، وَقَتْلُ الْمُؤْمِنِ بِغير حَقٍّ، والْفِرَارُ مِن الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ، وَالسِّحْرُ، وأكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَأكْلُ الرِّبَا، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ، وَاسْتِحْلَالُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، لا يَمُوتُ رَجُلٌ لَم يَعْمَلْ هَؤلاءِ الْكَبَائِرَ، ويُقِيمُ الصلاة ويُؤتِي الزكاةَ إلَّا رَافَقَ مُحَمَّدًا في بَحْبُوحَةِ جَنَّةٍ أَبْوابُهَا مَصارِيعُ الذَّهَبِ".
(1) صحيح البخاري (رقم 2766) وصحيح مسلم (رقم 89).
(2)
المعجم الكبير (17/ 47 - 48/ رقم 101).
وفي إسناده العباس بن الفضل الأزرق، وهو ضعيف.
[5845]
- وروى النسائي (1) أصلَه من حديث أبي أيوب بلفظ: "مَن جَاءَ يَعْبُد الله لَا يُشْرِك بِهِ شَيْئًا، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤتِي الزَّكَاةَ، وَيَجتَنِبُ الْكَبائِرَ كانَ لَهُ الْجَنَّة، فَسَألُوهُ عَنِ الْكَبَائِرِ؟ فقال: الإشْرَاكُ بِالله، وَقَتْلُ النفْسِ المسْلِمَةِ، وَالْفِرَارُ يَوْمَ الزحْفِ".
[5846]
- وله (2) ولابن حبان (3) والحاكم (4) من طريق صهيب مولى العتواريين: أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد يقولان: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "مَا مِنْ عَبدٍ يُصلِّي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَيَصُومُ رمضانَ، ويُخرِج الزَّكَاةَ، ويَجْتَنِبُ الْكَبائِرَ السَّبْعَ إلَّا فُتِحتْ لَهُ أَبْوابُ الْجَنَّةِ".
[5847]
- وأخرجه ابن مردويه من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عبد الله بن عمرو قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: "مَن صَلَّى الصَّلَواتِ الْخَمْسَ، وَاجْتَنَبَ الكَبائِرَ السَّبْعَ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجنَّةِ .... " الحديث.
2420 -
[5848]- حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة: أدركت أبا بكر وعمر وعثمان ومن بعدهم من الخلفاء، فلم أرهم يضربون المملوك إذا قَذف إلَّا أربعين (5) سوطًا.
(1) سنن النسائي (رقم 4009).
(2)
سنن النسائي (رقم 2438).
(3)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 1748).
(4)
مستدرك الحاكم (2/ 249) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
(5)
[ق/608].
مالك في "الموطأ"(1) بهذا إلا أنّه ليس فيه ذكر أبي بكر.
ورواه البيهقي (2) من وجه آخر كما قال المصنف.
2421 -
[5849]- قوله: روي أنه شهد عند عمر على المغيرة بن شعبة بالزّنى: أبو بكرة ونافعٌ ونُفيعٌ، ولم يصرِّح به زياد، وكان رابعَهم فجلد عمر الثلاثة، وكان من الصحابة، ولم ينكر عليه أحد.
الحاكم في "المستدرك"(3) والبيهقي (4) وأبو نعيم في "المعرفة"(5) وأبو موسى في "الذيل" من طرق.
وعلّق البخاري (6) طرفا منه، وجميع الروايات متفقة على أنهم: أبو بكرة، ونافع، وشبل بن معبد.
وقول المصنف: (نفيع) بدل (شبل) وَهمٌ، فنفيع اسم أبي بكرة لم يختلف في ذلك أصحاب الحديث.
وأفاد الواقدي: أن ذلك كان سنة سبع عشرة، وكان المغيرة أميرًا يومئذ على
(1) موطأ الإِمام مالك (2/ 828).
(2)
السنن الكبرى (8/ 251).
(3)
مستدرك الحاكم (3/ 448 - 449).
(4)
السنن الكبرى (8/ 234 - 235).
(5)
معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1487).
(6)
صحيح البخاري -كتاب الشهادات، باب شهادة القاذف والسارق والزاني.
البصرة فعزله عمر، وولى أبا موسى.
وأفاد البلاذري (1). (2): أن المرأة التي رمي بها أمّ جميل بنت محجن بن الأفقم الهلاليّة.
وقيل: إن المغيرة كان تزوّج بها سرًّا، وكان عمر لا يجيز نكاح السرّ ويوجب الحد على فاعله، فلهذا سكت المغيرة، وهذا لم أره منقولًا بإسنادٍ وإن صح كان عذرًا حسنًا لهذا الصَّحَابي.
2422 -
[5850]- قوله: إن عمر عرّض لزياد بالتوقّف في الشّهادة على المغيرة قال: أرى وجه رجل لا يفضح رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روي ذلك في هذه القصة من طرق بمعناه، منها: رواية البلاذري عن وهب بن بقية عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد.
ومنها:
[5851]
- رواية عبد الرزاق (3) عن الثوري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال: شهد أبو بكرة، وشبل بن معبد، ونافع على المغيرة، أنهم: نظروا إليه كما ينظرون إلى المرود في المكحلة، ونكل زياد، فقال
(1) قال ابن حجر -كما في هامش "الأصل"-: "اسمه أحمد بن يحيى معاصر للأئمة الستة".
قلت: قال الذهبي: "توفي بعد السبعين ومئتين رحمه الله" سير أعلام النبلاء (13/ 163).
(2)
فتوح البلدان (2/ 423 - 424).
(3)
مصنف عبد الرزاق (رقم 13566).
عمر: هذا رجل لا يشهد إلا بحقٍّ، ثم جلدهم الحد.
ومنها:
[5852]
- رواية أبي أسامة، عن عوف، عن قسامة بن زهير في هذه القصة،
فقال عمر: إني لأرى رجلًا لا يشهد إلا بحقٍّ، فقال زياد: أما الزنا فلا.
أخرجه البيهقي (1).
****
(1) السنن الكبرى (8/ 234).