الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفق عليه (1) عنها، واستدركه الحاكم (2)(3) فوهم.
2816 -
[6665]- حديث: أن أخت عقبة نذرت أن تحجّ ماشيةً، فسئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقيل: إنها لا تطيق ذلك، فقال:"فَلْتَرْكَبْ وَلْتُهْدِ هَدْيًا".
وفي رواية أبي داود (4) من حديث عكرمة، عن ابن عباس: أنّ أخت عقبة بن عامر نذرت أن تمشي إلى البيت، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركب وتُهدي هديًا.
وإسناده صحيح. ثمّ قال بعد ذلك:
وروي أن النّبي صلى الله عليه وسلم أمر أخت عقبة بن عامر وقد نذرت أن تمشي بحجٍّ أو عمرة.
لم أجده هكذا، وهو متفق عليه (5) من حديث عقبة بن عامر، بلفظ: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله، وأمرتني أن أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ"(6).
تنبيه
أخت عقبة هي أم حِبَّان -بكسر الحاء والباء الموحدة- أسلمت وبايعت، أفاده
(1) صحيح البخاري (رقم 1787) وصحيح مسلم (رقم 1211).
(2)
مستدرك الحاكم (1/ 471).
(3)
[ق/ 693].
(4)
سنن أبي داود (رقم 3296، 3297، 3303).
(5)
صحيح البخاري (رقم 1866) وصحيح مسلم (رقم 1644).
(6)
في هامش "الأصل": "الظّاهر أنّ المراد: أنّها تمشي ما استطاعت، وتَركب فيما عجزت".
المنذري في "حواشي السنن"(1)، وهو مذكور في "الإكمال"(2) لابن ماكولا، لكن قال: إنّها أخت عقبة بن عامر بن نابي الأنصاري البدري.
فعلى هذا من زعم أنّها أخت عقبة بن عامر الجهني راوي هذا الحديث فقد وهم.
[6666]
- قوله: في بعض الروايات "وَلْتُهْدِ بَدَنَةً".
عند أبي داود (3) من طريق مطر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن أخت عقبة نذرت أن تحجّ ماشيةً فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: "فَلْتَرْكَبْ وَلْتُهْدِ بَدَنَةً".
2817 -
[6667]- حديث: "لَا تُشَدّ الرِّحَالُ إلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ
…
". الحديث.
متفق عليه (4) من حديث أبي هريرة وغيره.
2818 -
[6668]- حديث جابر: أنّ رجلا قال: يا رسول الله، إني نَذرت إن فتح الله عليك مكّة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين، فقال: "صَلّ هَهُنَا
…
" الحديث.
(1) مختصر سنن أبي داود، للمنذري (4/ 378).
(2)
الإكمال، لابن ماكولا (2/ 311).
(3)
سنن أبي داود (رقم 3303).
(4)
صحيح البخاري (رقم 1189) عن أبي هريرة، (1197، 1864، 1995) عن أبي سعيد الخدري، وصحيح مسلم (رقم 1397) أبي هريرة، و (رقم 827) عن أبي سعيد رضي الله عنه.
أبو داود (1) والحاكم (2) والبيهقي (3)، وصحّحه أيضًا ابن دقيق العيد في "الاقتراح"(4).
2819 -
[6669]- قوله: ورد النّهي عن طروق المساجد إلا لحاجة.
ابن عدي (5) من حديث ابن عمر: أنّه صلى الله عليه وسلم نهى أن تُتخذ المساجد طرقًا، أو يقام فيها الحدّ، أو تنشد فيها الأشعار، أو ترفع فيها الأصوات.
وفيه عَرَابة بن السائب، وهو منكر الحديث.
وقال عبد الحق (6): لا يصح.
ورواه الحاكم (7) والبيهقي (8) بلفظ: "لَا تَقومُ السَّاعَة حَتى تُتخَذَ المسَاجِدَ طُرُقًا"، من طريق أخرى.
[6670]
- ورواه بهذا اللفظ الدارقطني (9) من حديث أنس، وهو معلول.
(1) سنن أبي داود (رقم 3305).
(2)
مستدرك الحاكم (4/ 304).
(3)
السنن الكبرى (10/ 82).
(4)
الاقتراح، لابن دقيق العيد (ص 402/ رقم 9).
(5)
الكامل، لابن عدي (6/ 23).
(6)
الأحكام الوسطى (1/ 297).
(7)
مستدرك الحاكم (4/ 446، 524).
(8)
السنن الكبرى (2/ 240).
(9)
في العلل.
[6671]
- ورواه البيهقي في "كتاب الصلاة"(1) في "باب ما يجوز من قراءة القرآن والذكر في الصلاة" من حديث خارجة بن الصلت قال: دخلنا مع عبد الله -يعني ابن مسعود- المسجد
…
فذكر الحديث، وفيه: كان يقال: من أشراط الساعة أن يسلم الرّجل على الرّجل بالمعرفة (2)، وأن تتخذ المساجد طرقا.
2820 -
[6672]- حديث: روي أنّه صلى الله عليه وسلم قال: "صَلَاةٌ في مَسْجِدَي هَذَا تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ في غَيْرِه، وَصَلاةٌ في مَسْجِد إِيلِيَاء تَعدِلُ خَمْسَمِائَةِ صَلَاةٍ فَي غَيرِهِ، وَصَلَاةٌ في الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تَعْدِلُ مِائَةَ أَلْفِ صَلَاةٍ في غَيْرِه".
هذا الحديث ذكره الغزّالي في "الوسيط"(3) هكذا، وتعقّبه ابن الصلاح بأن قال: هو هكذا غير ثابت.
قلت: معناه في "معجم الطبراني الكبير" من:
[6673]
- حديث أبي الدرداء (4) رفعه: "الصَّلاة في الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (5) بِمِائَةِ أَلْف صَلَاةٍ، وَالصَّلَاةُ في مَسْجِدِي بِألْفِ صَلَاةٍ، وَالصَّلَاةُ في بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِخَمْسِمِائةِ صَلَاةٍ".
(1) السنن الكبرى (2/ 245).
(2)
في هامش "الأصل": "أي لا يُسلِّم عليه إن لم يعرفه".
(3)
الوسيط، للغزالي (7/ 279).
(4)
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (6/ 30).
(5)
[ق/694].
[6674]
- ورواه ابن عدي (1) من حديث يحيى بن أبي حية، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، عن جابر بلفظ:"الصلاة في الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بمائةِ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَالصَّلاة في مَسْجِدي بِأَلفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِخَمْسِمِائَةِ صَلَاةٍ".
وإسناده ضعيف. وقد ورد ذلك في أحاديث متفرقة، فأمّا الصلاة في مسجد المدينة؛ فمتفق عليه (2) من:
[6675]
- حديث أبي هريرة بلفظ؛ "صَلاةٌ في مَسْجِدي هَذَا أَفْضَل مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سَواهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ".
[6676، 6677] ولمسلم (3) عن ابن عمر، وعن ميمونة مثله.
[6678]
- ولأحمد (4) عن جابر مثله.
وأمّا الصّلاة في مسجد إيلياء، وهو بيت المقدس:
[6679]
- فروى ابن ماجه (5) من حديث ميمونة بنت سعد: "فَإِن صَلاةً فيه -يعني بيت المقدس- كَأَلْفِ صَلَاةٍ في غَيْرِهِ".
[6680]
- وروى ابن ماجه (6) من حديث أنس: "وَصلَاةٌ في الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفَ صَلاة". وإسناده ضعيف.
(1) الكامل، لابن عدي (7/ 213).
(2)
صحيح البخاري (رقم 1190) وصحيح مسلم (رقم 1394).
(3)
صحيح مسلم (رقم 1395، 1396).
(4)
مسند الإِمام أحمد (3/ 343، 397).
(5)
سنن ابن ماجه (رقم 1407).
(6)
سنن ابن ماجه (رقم 1413).
[6681]
- وروى الدارقطني في "العلل"(1) والحاكم في "المستدرك"(2) من حديث أبي ذر: "صَلَاةٌ في مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَواتٍ في بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
وأما الصلاة في المسجد الحرام؛ فرواه أبو هريرة في المتفق كما تقدم.
وتقدم عن ابن عمر وميمونة.
[6682]
- وروى أحمد (3) وابن حبان (4) والبيهقي (5) من حديث عبد الله بن الزبير: "صَلاةٌ في مَسْجِدي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاه مِنَ المسَاجِدِ، إلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ في الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ في مَسْجِدي".
[6683]
- وروى ابن عبد البر في "التمهيد" من حديث الأرقم (6)"صَلاةُ هُنَا خَيْرٌ مِن أَلْفِ صَلَاةٍ" -يعني: في مسجد بيت المقدس.
قال ابن عبد البر: هذا حديث ثابت.
(1) علل الدارقطني (6/ 243 - 244).
(2)
مستدرك الحاكم (4/ 509).
(3)
مسند الإِمام أحمد (4/ 5).
(4)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 1620).
(5)
السنن الكبرى (5/ 246).
(6)
حديث الأرقم؛ إنما أخرجه الطّبراني في المعجم الكبير (رقم 907)، وأمّا كلام ابن عبد البر الآتي ذكرُه، إنما قاله عن حديث عبد الله بن الزّبير المتقدّم ذكره، انظر: التمهيد (6/ 26). وقد نقل ابن الملقِّن في البدر المنير (9/ 516) حديثَ الأرقم وعزاه إلى الطّبراني، ثم نقل بعده مباشرةً كلامَ ابن عبد البر، فأَوْهم أنّه أخرج الحديث وعلّق عليه، فاختصره الحافظ ابن حجر بناءً على هذا الإيهام. والله أعلم.