الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب كيفية الجهاد
2530 -
[6091]- قوله: ويستحب للإمام أن يفعل ما اشتهر في سير النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه: إذا بعث سريّة أنَّ يؤمِّر عليها أميرًا، ويأمرهم بطاعته، ويوصيهم.
روى الشيخان (1) من حديث علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، واستعمل عليهم رجلًا من الأنصار، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا
…
الحديث.
[6092]
- وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيشٍ أو سريّة أوصاه في خاصّته بتقوى الله تعالى، وبمن معه من المسلمين خيرًا، ثمّ قال: "اغْزُوا بِسْمِ الله، وَفِي سَبِيل اللهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله، اغْزُوا وَلا تَغُلّوا ولا تَغْدِرُوا، وَلا تُمَثّلُوا، ولَا تَقْتُلُوا
…
". وهذا الحديث بطوله أخرجه مسلم (2).
2531 -
[6093]- قوله: وأن يأخذ البيعة على الجند حتى لا يفرّوا.
مسلم (3) وابن حبان (4) من حديث معقل بن يسار: بايع النّاسُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية وهو تحت الشجرة، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن وجهه، لم
(1) صحيح البخاري (رقم 7145) وصحيح مسلم (رقم 1840).
(2)
صحيح مسلم (رقم 1731).
(3)
صحيح مسلم (رقم 1858).
(4)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4551، 4876).
نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفرّ.
[6094]
- وروياه (1) من حديث جابر أيضًا.
ومسلم (2) من حديث سلمة بن الأكوع، والبخاري (3) من حديث عبد الله بن عمر.
2532 -
[6095]- قوله: وأن يبعث الطّلائع.
مسلم (4) عن أنس: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بَسْبَسةَ عينًا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان
…
الحديث بطوله. ووهم الحاكم (5) فاستدرك طرفًا منه.
2533 -
[6096]- قوله: ويتجسّس أخبار الكفار.
مسلم (6) من حديث حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب: "ألَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبْرِ الْقَوْمِ
…
" الحديث بطوله.
2534 -
[6097]- قوله: ويستَحَبّ الخروج يوم الخميس.
البخاري (7) عن كعب بن مالك: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: خرج يوم الخميس في غزوة
(1) صحيح مسلم (رقم 1856)، وصحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4875).
(2)
صحيح مسلم (رقم 1860).
(3)
صحيح البخاري (رقم 7202).
(4)
صحيح مسلم (رقم 1901).
(5)
مستدرك الحاكم (3/ 426).
(6)
صحيح مسلم (رقم 1788).
(7)
صحيح البخاري (رقم 2950).
تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس.
2535 -
[6098]- قوله: في أوّل النّهار.
أحمد (1) والأربعة (2) وابن حبان (3) عن صخر بن وداعة الغامدي رفعه: "اللهُمَّ بَارِكْ لأمَّتِي في بُكُورِهَا".
قال ابن طاهر في "تخريج أحاديث الشهاب (4) ": هذا الحديث رواه جماعة من الصّحابة، ولم يخرَّج شيء منها في الصحيح، وأقربها إلى الصّحة والشّهرة هذا الحديث.
وذكره عبد القادر الرهاوي في "أربعينه" من حديث علي، والعبادلة، وابن مسعود، وجابر، وعمران بن حصين، وأبي هريرة، وعبد الله بن سلام، وسهل بن سعد، وأبي رافع، وعمارة بن وَثِيمة، وأبي بكرة، وبريدة بن الحصيب، وحديث بريدة صحَّحه ابن السّكن، وزاد ابن منده في "مستخرجه": واثلةَ بن الأسقع، ونُبَيط بن شريط.
وزاد ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(5) عن أبي ذر، وكعب بن مالك، وأنس،
(1) مسند الإِمام أحمد (3/ 416، 417، 432، 4/ 384، 390).
(2)
سنن أبي داود (رقم 2606) وسنن الترمذي (رقم 1212) والسنن الكبرى، للنسائي (رقم 8833) وسنن ابن ماجه (رقم 2236).
(3)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4754، 4755).
(4)
في هامش "الأصل" -تعليقًا على كتاب الشّهاب-: "هو اسمُ كتاب في المواعظ والآداب، متون بلا أسانيد".
(5)
العلل المتناهية (1/ 315، 318 - 323).
والعُرْس بن عميرة، وعائشة. وقال: لا يثبت منها شيء. وضعَّفها كلَّهَا.
وقد قال أبو حاتم (1): لا أعلم في: "اللَّهُم بَارِكْ لأمَّتِي في بُكُورِهَا". حديثًا صحيحًا.
[6099]
- ورواه البزار (2) من حديث ابن عباس وأنس بلفظ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمَّتِي في بُكُورِهَا يَوْمَ خَمِيسِهَا".
وفي الأول: عنبسة (3) بن عبد الرحمن، وهو كذاب. وفي الثاني: عمرو ابن مساور، وهو ضعيف.
وروي أيضًا: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمَّتِي في بُكُورِهَا يَوْمَ سَبْتهَا وَيوْمَ خَمِيسِهَا"(4).
وسئل أبو زرعة عن هذه الزيادة فقال هي مفتعلة (5).
2536 -
قوله: وأن يَعقِد الرّايات.
في هذا عدة أحاديث، منها:
[6100]
- حديث سلمة -وهو في "الصحيحين"(6) - بلفظ: "لأُعْطِيَّنَ الرَّايةَ رَجُلًا يُحبُّ الله وَرَسُولَه ويحبُّه الله وَرَسُولَه، فأعْطَاهَا لِعَلِيٍّ".
(1) علل ابن أبي حاتم (2/ 268/ رقم 2300).
(2)
مختصر مسند البزار (رقم 865، 866).
(3)
[ق/ 634].
(4)
قال ابن الملقن في شرح المنهاج: "لا أصل له" انظر: كشف الخفاء (1/ 214، 342).
(5)
البدر المنير (9/ 62)، وعبارته:"وعمرو هذا نسبه مجهول. قلت: وروى زيادة نسبها أيضا وهي متفعلة، كما شهد بذلك أبو زرعة الرازي الحافظ".
(6)
صحيح البخاري (رقم 2975) وصحيح مسلم (رقم 2407).
وروى الترمذي (1) وابن ماجه (2) عن ابن عباس قال: كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم لواء أبيض (3). ورواه الحاكم (4) بلفظ: كان لواؤه أبيض، ورايته سوداء.
[6101]
- وفي "السنن"(5) عن البراء: كانت رايته سوداء مربعة من نمرة.
[6102]
- ولأبي داود (6) من حديث سماك بن حرب، عن رجل من قومه، عن آخر منهم، قال: رأيت راية النبي صلى الله عليه وسلم صفراء (7).
[6103]
- وروى ابن السكن من حديث العصري قال: عقد النبي صلى الله عليه وسلم رايات الأنصار، وجعلهن صفراء.
[6104]
- وروى الحاكم (8) وأصحاب "السنن"(9) وابن حبان (10) عن جابر:
(1) سنن الترمذي (رقم 1681).
(2)
سنن ابن ماجه (رقم 2818).
(3)
قال ابن الملقن في البدر المنير (9/ 63): "وفي إسناده يزيد بن حيان أخو مقاتل بن حيان، قال البخاري [التاريخ الكبير 8/ 325]: عنده غلط كبير". وفي التاريخ: (كثير) بدل (كبير).
(4)
مستدرك الحاكم (2/ 105).
(5)
سنن أبي داود (رقم 2591) سنن الترمذي (رقم 1680)، السنن الكبرى، للنسائي (رقم 8606)، حسنه الترّمذيّ، لكن في إسناده يونس بن عبيد الثققي، وهو مجهولٌ لا يُعرف إلا في هذا الحديث، وبه أعلّه ابن القطّان في بيان الوهم والإيهام (4/ 399 - 400).
(6)
سنن أبي داود (رقم 2593).
(7)
قال ابن الملقن في البدر المنير (9/ 64): "في إسناده جهالة كما ترى".
(8)
مستدرك الحاكم (2/ 104).
(9)
سنن أبي داود (رقم 2592) سنن الترمذي (رقم 1679) سنن النسائي (رقم 2866) وسنن ابن ماجه (رقم 2817)، قال الترمذي:"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك،؟ وسألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرف إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك". وشريك سيّء الحفظ.
(10)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4743).
أنَّ النّبي صلى الله عليه وسلم دخل مكّة عام الفتح، ولواؤه أبيض.
[6105]
- وفي النّسائي (1) عن أنس: أنّ ابن أمّ مكتوم كانت معه راية سوداء في بعض مشاهد النّبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القطان (2): إسناده صحيح.
2537 -
[6106]- قوله: ويجعل كل أمير تحت راية.
البخاري (3) في حديث عروة، عن مروان والمسور في قصة الفتح، وقصة أبي سفيان، قال: ثم مرت كتيبة لم ير مثلها.
قال: من هذه؟
قال: هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة، ومعه الراية.
وفيه: ثم جاءت كتيبة النبي صلى الله عليه وسلم ورايته مع الزبير
…
الحديث بطوله.
2538 -
[6107]- قوله: ويجعل لِكلّ طائفة شعارًا حتّى لا يقتل بعضهم بعضا بياتا.
النسائي (4) والحاكم (5) عن البراء: "إنّكُمْ سَتَلْقَوْنَ الْعَدُوّ غدًا، فَلْيَكُنْ شِعَارُكُمْ: حم لَا يُنصَرونَ".
(1) السنن الكبرى، للنسائي (رقم 8605).
(2)
بيان الوهم والإيهام (5/ 292).
(3)
صحيح البخاري (رقم 428).
(4)
السنن الكبرى، للنسائي (رقم 10451، 10452).
(5)
مستدرك الحاكم (2/ 107).
[6108]
- ورواه الحاكم (1) أيضًا من حديث المهلّب بن أبي صفرة عمّن سمع النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وقال: صحيح. قال: والرجل الذي لم يسمه المهلب هو البراء.
[6109]
- ورواه النسائي (2) من هذا الوجه بلفظ: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
[6110]
- وفي "السنن"(3) من حديث سلمة بن الأكوع: كان شعارنا ليلة بيتنا هوزان: أمت أمت.
[6111]
- ورواه الحاكم (4) من حديث عائشة: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شعار المهاجرين يوم بدر: (عبد الرحمن) والخزرج: (عبد الله)
…
الحديث (5).
[6112]
- وعن ابن عباس رفعه: جعل شعار الأزد: يا مبرور يا مبرور (6).
2539 -
[6113]- قوله: ويستحبّ أن يدخل دار الحرب بتعبية
(1) مستدرك الحاكم (2/ 107).
(2)
السنن الكبرى، للنسائي (رقم 8861).
(3)
سنن أبي داود (رقم 2596) السنن الكبرى، للنّسائي (رقم 8862)، وسنن ابن ماجه (رقم 2840) بدون ذكر الشعار.
(4)
مستدرك الحاكم (2/ 106).
(5)
قال الحاكم: "حديث صحيح غريب الإسناد"، وتعقبه ابن الملقن في البدر المنير (9/ 67) فقال:"لا فيه يعقوب بن محمَّد الزهري، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وهما ضعيفان". قلت: وقد ضعّفه الحافظ الذّهبي بهما أيضًا. وفي الإسناد من هو أضعف منهما وهو: عبد العزيز بن عمران الزّهريّ، فإنّه مَتروك.
(6)
مستدرك الحاكم (2/ 106) والعقيلي في الضعفاء (3/ 174) وابن عدي في الكامل (5/ 29)، وقال أبو زرعة -كما في علل ابن أبي حاتم (2/ 360) -:"هذا حديث منكر".
الحرب؛ لأنّه أحوط وأهيب.
الترمذي (1) والبزار (2) من حديث عكرمة عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف قال: عبّأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر.
* وفي حديث عروة الطويل المتقدم: أنّهم مرّوا قبيلة قبيلة.
2540 -
[6114]- قوله: وأن يستنصر بالضّعفاء.
البخاري (3) والنسائي (4) عن سعد بن أبي وقاص: أنه رأى أن له فضلا على من دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هَل تُرْزَقُون وَتُنْصَرُون إلَّا بضُعَفَائِكُمْ".
[6115]
- ورواه أحمد (5) وأصحاب "السنن الثلاثة"(6) وابن حبان (7) والحاكم (8) من حديث أبي الدرداء.
(1) سنن الترمذي (رقم 1677)، وقال:"وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمّد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ وقال: محمَّد بن إسحاق سمع من عكرمة، وحين رأيته كان حسن الرأي في محمّد بن حميد الرّازي ثم ضعّفه بعد". فالإسناد فيه عدّة علل: منها: محمّد بن حميد الرّازي، وهو متروك، وسَلَمة بن الفضل، وهو ضعيف، والخلاف الحاصل في سماع ابن إسحاق من عكرمة، مع عنعنته عنه.
(2)
مسند البزار (رقم 998)، وفي إسناده: إبراهيم بن يحيى بن هانيء، وهو ضعيف.
(3)
صحيح البخاري (رقم 2896).
(4)
سنن النسائي (رقم 3178).
(5)
مسند الإِمام أحمد (5/ 198).
(6)
سنن أبي داود (رقم 2594) وسنن الترمذي (رقم 1702) وسنن النسائي (رقم 3179).
(7)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4767).
(8)
مستدرك الحاكم (2/ 106، 145).
2541 -
[6116]- قوله: وأن يدعو عند التقاء الصّفين.
أبو داود (1)(2) وابن حبان (3) والحاكم (4) عن سهل بن سعد: "سَاعَتَانِ تُفْتحُ فِيهِمَا أَبْوابُ السَّمَاءِ؛ عِنْد حُضُور الصَّلاةِ وَعنْد الصَّفِّ في سِبيل الله".
وفي رواية لابن حبان (5): "عِندَ النّداءِ بالصَّلَاةِ وَالصَّفِّ في سَبِيلِ الله".
[6117]
- وللحاكم (6) عن ابن عباس: "إذَا نَادَى الْمُنَادِي فُتِحَتْ أبوابُ السَّماءِ، واستُجِيب الدّعَاءُ، فَمَن نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ فَلْيَتَحَيَّنِ الْمُنَادِي".
[6118]
- وروى البيهقي (7) عن أبي أمامة: "الدعَاءُ يُستَجَاب وَتُفْتَح أَبْوابُ السَّماءِ في أَرْبَعَةِ مَواطِنَ: عِند الْتِقَاءِ الصّفُوفِ، وَنُزولِ الْغَيْثِ، وَإِقامِ الصَّلاةِ، وَرُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ".
وإسناده ضعيف.
[6119]
- والطبراني في "الصغير"(8) من حديث ابن عمر، فذكر نحوه،
(1) سنن أبي داود (رقم 2540).
(2)
[ق/ 635].
(3)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 1720).
(4)
مستدرك الحاكم (1/ 198)، و (2/ 113).
(5)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 1764) ولفظه: "حِينَ تُقامُ الصَّلَاةُ، وَفِي الصَّفِّ في سَبِيل الله".
(6)
مستدرك الحاكم (1/ 546 - 547) لكنه من حديث أبي أمامة، وليس ابن عباس، بسند ضعيف جدًّا.
(7)
السنن الكبرى (3/ 360).
(8)
المعجم الصغير (رقم 471).
وقال بدل رؤية الكعبة: "دَعْوة الْمَظْلُوم" وزاد: "وَقِرَاءَة الْقُرآن".
2542 -
قوله. وأن يكبر من غير إسراف في رفع الصوت.
أما التكبير:
[6120]
- ففي "الصحيحين"(1) عن أنس: صبّح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقالوا: محمّد والخميس، فقال: "الله أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ
…
" الحديث.
وأما عدم رفع الصوت:
[6121]
- ففي "الصحيحين"(2) عن أبي موسى: "إنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا .... ". الحديث.
2543 -
[6122]- قوله: وأن يحرّض الناس على القتال، وعلى الصبر، وعلى الثبات.
متفق عليه (3) من حديث ابن أبي أوفى.
[6123]
- ولمسلم (4) عن أبي موسى: "الجنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوف".
* قوله: ولا يقاتل من لم تبلغه الدعوة حتى يدعوه إلى الإسلام.
سبق في حديث بريدة الذي أخرجه مسلم (5)، ففيه: "وَإذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ
(1) صحيح البخاري (رقم 371) وصحيح مسلم (رقم 1365).
(2)
صحيح البخاري (رقم 2992) وصحيح مسلم (رقم 2704).
(3)
صحيح البخاري (رقم 2818، 2833)، وصحيح مسلم (رقم 1742).
(4)
صحيح مسلم (رقم 1902).
(5)
صحيح مسلم (رقم 1731).
فَادْعُهُمْ إِلى أَنْ يَشْهَدُوا أنْ لَا إِلَه إلا الله
…
". الحديث.
[6124]
- وروى أحمد (1) والحاكم (2) عن ابن عباس، قال: ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا حتى دعاهم -وهو من طريق عبد الله بن أبي نجيح، عن أبيه، عنه.
[6125]
- ولأحمد (3) من حديث فروة بن مُسَيك قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُقاتِلْهُمْ حَتَّى تَدعُوَهم إِلَى الإسْلَامِ".
2544 -
[6126]- حديث: روي أنَّه صلى الله عليه وسلم استعان بيهود بني قينقاع في بعض الغزوات، وورضخ لهم.
أبو داود في "المراسيل"(4)، والترمذي (5) عن الزهري: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود في حربه، وأسهم لهم. والزهري مراسيله ضعيفة.
ورواه الشافعي (6): أخبرنا (7) أبو يوسف، أخبرنا الحسن بن عمارة، عن
(1) مسند الإِمام أحمد (1/ 231، 236).
(2)
مستدرك الحاكم (1/ 51).
(3)
لم أجده في مطبوعة الميمنية، ولا في طبعة مؤسسة الرسالة، وهو في إتحاف المهرة (12/ 650/ رقم 16248)، وانظر تعليق المحقق د. وصي الله عباس.
(4)
مراسيل أبي داود (رقم 281).
(5)
سنن الترمذي (4/ 127) بعد (رقم 1558).
(6)
الأم للشافعي (7/ 342).
(7)
كذا عندي في النّسخ الخطية! ولا إخَاله إلَّا خطأ؛ فإن الشافعي لم يدرك أبا يوسف، وإنما أدرك محمّد بن الحسن، وفي "الأم":(قال أبو يوسف)، وهذه عبارتُه فيما يُسند إليه، وهكذا نقله ابن الملقّن في البدر المنير (9/ 72).
الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: استعان
…
فذكر مثل ما ذكره المصنّف، وزاد: ولم يسهم لهم.
قال البيهقي (1): لم أجده إلا من طريق الحسن بن عمارة، وهو ضعيف، والصحيح:
[6127]
- ما أخبرنا الحافظ أبو عبد الله
…
فساق بسنده إلى أبي حميد الساعدي، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا خلف ثنية الوداع إذا كتيبة، قال:"مَن هَؤلاءِ"؟ قالوا: بني قينقاع؛ وهي عبد الله بن سلام، قال:"وَأَسلَمُوا؟ " قالوا: لا، قال:"قُلْ لَهم: فَلْيَرجِعُوا فَإنَّا لَا نَسْتَعِين بِالْمُشْرِكِينَ".
* حديث: أنّ صفوان شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حرب حنين وهو مشرك.
تقدم في "قسم الصدقات".
2545 -
[6128]- حديث عائشة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى بدر، فتبعه رجل من المشركين، فقال:"تُؤمِنُ بالله وَرَسُولِه؟ " قال: لا، قال: "فَارْجِعْ فَلَنْ نَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ
…
" الحديث. مسلم (2) من حديثها.
[6129]
- وعن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب، عن أبيه، عن جده
(1) السنن الكبرى (9/ 37).
(2)
صحيح مسلم (رقم 1817).
خبيب بن (1) إساف، قال: أقبلتُ أنَا ورجلٌ من قوْمِي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يريد غَزوًا، فقلت: يا رسول الله، إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم، فقال:"أَسْلَمْتُمَا؟ " فقلنا: لا، قال: "فإنّا لَا نَسْتَعِينَ بِالمشْرِكين
…
" الحديث (2).
ويجمع بينه وبين الذي قبله بأوجه ذكرها المصنف (3).
منها: -وذكره البيهقي (4) عن نصّ الشافعي-: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تفرّس فيه الرّغبة في الإِسلام، فردّه رجاء أن يسلم، فصدَقَ ظنُّه.
وفيه نظر من جهة التنكير في سياق النّفي (5).
ومنها: أن الأمر فيه إلى رأي الإِمام. وفيه النظر بعينه.
ومنها: أن الاستعانة كانت ممنوعة، ثم رخص فيها، وهذا أقربها. وعليه
(1)[ق/ 636].
(2)
أخرجه أحمد في المسند (3/ 454)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم 2763)، والطبراني في المعجم الكبير (رقم 4194)، عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب، عن أبيه عن جده. به.
وأخرجه الحاكم (2/ 121 - 122) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه، وخبيب بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة جده صحابي معروف"، وهم من غلط، قال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (1/ 362): "كذا قال الحاكم! وهم وهم، وقد أخرجه الإِمام أحمد وغيره في ترجمة خبيب بن يساف الأنصاري
…
وهو الصّواب".
تنبيه: وقع في مطبوعة مسند الإِمام أحمد: (عن خبيب عن عبد الرحمن) بتصحيف (ابن) إلى (عن).
(3)
انظر: البدر المنير (9/ 74).
(4)
معرفة السنن والآثار (9/ 74).
(5)
يقصد قوله في رواية مسلم: "فَارْجِعْ فَلَنْ نَسْتَعِينَ بِمُشْركٍ".
نص الشّافعي.
* حديث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى الغزو ومعه عبد الله بن أبي بن سلول.
تقدم.
* حديث: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا في سَبِيلِ الله فَقَدْ غَزَا".
تقدم في الباب قبله من حديث زيد بن خالد.
2546 -
[6130]- قوله: ويروى: "مَن جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِه".
الطبراني (1) وابن قانع (2) من حديث زيد بن خالد بلفظ: "مَن جَهَّزَ غَازِيًا أَو حاجًّا أَوْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا". وسياق ابن قانع أتم.
[6131]
- وأما زيادة المعتمر؛ فرواها الحافظ أبو محمَّد بن عساكر في "كتاب الجهاد" له من حديث أبي سعيد الخدري بسند واهٍ.
2547 -
[6132]- حديث: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مَنع أبا بكر يوم أحد عن قتل ابنه عبد الرّحمن، وأبا حذيفة بن عتبة عن قتل أبيه يوم بدر.
(1) المعجم الكبير (رقم 5225 - 5234، 5267 - 5277).
(2)
معجم الصحابة (1/ 224).