الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(60) كتاب الإمامة وقتال البغاة
وقدمنا الكلام على المرفوعات، فلما انتهت أتبعناها الموقوفات.
2348 -
[5687]- حدثنا: أنّ الأنصار وقع بينهم قتال؛ فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
…
} الآية، فقرأها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقلعوا.
متفق عليه (1) من حديث أنس، وفيه قصة، ولفظه: قيل يا رسول الله، لو أتيت عبد الله بن أبيّ، فانطلق إليه وركب حماره، فركب معه قوم من أصحابه، فلما أتاه قال له عبد الله: تَنَحَّ فَقد آذاني نتن حمارك. فقال رجل: والله لحمار رسول الله أطيب ريحا منك، فغضب لكل منهما قومٌ فتضاربوا بالجريد والنعال، فبلغنا أنها نزلت فيهم هذه الآية:{وإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} .
2349 -
[5688]- حديث عبادة بن الصامت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله.
متفق عليه (2) بهذا وأتم منه.
2350 -
[5689]- حديث: "مَن فَارقَ الجماعَةَ قَدْرَ شِبْرٍ فَقد خَلَع رِبْقَةَ الإِسلامِ مِن عُنُقِه".
(1) صحيح البخاري (رقم 2691) وصحيح مسلم (رقم 1799).
(2)
صحيح البخاري (رقم 7099، 7200)، وصحيح مسلم (رقم 1709).
أحمد (1) وأبو داود (2) والحاكم (3) من حديث أبي ذر بلفظ: "شبرًا"، ولم يقل أبو داود "قدر شبر" (4) وقال الحاكم في روايته: "قِيدَ شِبْرٍ
…
".
[5690]
- ورواه الحاكم (5) من حديث ابن عمر بلفظ: "مَن خَرج عَنِ الجمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَد خَلَع رِبْقَةَ الإسْلامِ مِن عُنُقِه حَتى يُراجِعَه، وَمَنْ مَات وَلَيْسَ عَلَيْه إمام جَمَاعَةٍ فإنَّ مَوْتَتَهُ مَوْتَةً جَاهِليَّةً".
[5691]
- ورواه أحمد (6) والترمذي (7) وابن خزيمة (8) وابن حبان في "صحيحه"(9) من حديث الحارث الأشعري.
[5692]
- ورواه الحاكم (10) من حديث معاوية أيضا.
[5693]
- والبزار (11) من حديث ابن عباس.
[5694، 5695]- حديث: "مَن حَمَل عَلَينا السِّلاحَ فَلَيْسَ منَّا".
(1) مسند الإِمام أحمد (5/ 180).
(2)
سنن أبي داود (رقم 4758).
(3)
مستدرك الحاكم (1/ 117).
(4)
لفظه: "من فَارق الجماعَة شِبرًا
…
".
(5)
مستدرك الحاكم (1/ 117).
(6)
مسند الإِمام أحمد (4/ 130، 202).
(7)
سنن الترمذي (رقم 2863).
(8)
صحيح ابن خزيمة (رقم 482)، و (رقم 930) ولم يسق فيه موضع الشاهد.
(9)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 6233).
(10)
مستدرك الحاكم (1/ 118) وقال: "هذا حديث صحيح".
(11)
مختصر مسند البزار (رقم 1253).
متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري (1)، وابن عمر (2).
[5696، 5697]- وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة (3) وسلمة بن الأكوع (4).
2351 -
[5698]- حديث: "مَن خَرَج مِن الطَّاعَةِ وَفارَقَ الجمَاعَةَ فَمِيتَتُه جاهليّةٌ".
مسلم (5) من حديث أبي هريرة، به وأتم منه.
[5699]
- واتفقا عليه (6) من حديث ابن عباس بلفظ: "مَن رَأى مِنْكُم مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَكَرِهَهُ فَلْيَصْبِر فَإنَّه لَيْسَ أحد يُفَارِقُ الْجَماعَةَ شِبْرًا فَيَمُوتُ إلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً".
ورواه مسلم (7) عن ابن عمر وفيه قصة.
2352 -
[5700]- حديث: "الأئمّة من قُريشٍ".
النسائي (8) عن أنس.
(1) صحيح البخاري (رقم 7071)، وصحيح مسلم (رقم 1009).
(2)
صحيح البخاري (رقم 6874)، وصحيح مسلم (رقم 98).
(3)
صحيح مسلم (رقم 110).
(4)
صحيح مسلم (رقم 99).
(5)
صحيح مسلم (رقم 1848).
(6)
صحيح البخاري (رقم 7053، 7054)، وصحيح مسلم (رقم 1849).
(7)
صحيح مسلم (رقم 1851).
(8)
السنن الكبرى للنسائي (رقم 5942).
ورواه الطبراني في "الدعاء"(1) والبزار (2) والبيهقي (3) من طرق، عن أنس.
قلت: وقد جمعت طرقه في "جزء مفرد" عن نحو من أربعين صحابيا.
[5701]
- ورواه الحاكم (4) والطبراني (5) والبيهقي (6) من حديث علي، واختلف في وقفه ورفعه، ورجح الدارقطني في "العلل"(7) الموقوف.
[5702]
- ورواه أبو بكر بن أبي عاصم (8)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، من حديث أبي برزة الأسلمي، وإسناده حسن.
وفي الباب:
[5703]
- عن أبي هريرة، متفق عليه (9) بلفظ:"النّاس تَبَعٌ لِقُريشٍ".
[5704]
- وعن جابر لمسلم (10) مثله.
[5705]
- وعن ابن عمر متفق عليه (11) بلفظ: "لا يَزالُ هَذا الأمْرُ في قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُم اثنَان".
(1) الدعاء للطبراني (رقم 3121، 3122).
(2)
كشف الأستار (رقم 1578).
(3)
السنن الكبرى (8/ 143 - 144).
(4)
مستدرك الحاكم (4/ 75 - 76).
(5)
المعجم الصغير (رقم 425).
(6)
السنن الكبرى (3/ 121).
(7)
علل الدارقطني (3/ 198 - 199/ رقم 359).
(8)
في كتاب السنة له (رقم 1020).
(9)
صحيح البخاري (رقم 3495)، وصحيح مسلم (رقم 1818).
(10)
صحيح مسلم (رقم 1819).
(11)
صحيح البخاري (رقم 7140)، وصحيح مسلم (رقم 1820).
[5706]
- وعن معاوية بلفظ: "إنّ هَذا الأمْرَ في قُرَيْشٍ"، رواه البخاري (1).
[5707]
- وعن عمرو بن العاص بلفظ: "قُريشٌ وُلاةُ النَّاسِ في الخيرِ والشرِّ إلى يوم الْقِيَامَةِ". رواه الترمذي (2). (3) والنسائي (4).
2353 -
[5708]- قوله: وقد احتج بهذا أبو بكر على الأنصار يوم السقيفة فتركوا ما توهموه.
البخاري (5) عن عمر في حديث طويل، ذكر فيه قصة سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر، وقال فيه عن أبي بكر: ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريشهم أوسط العرب نسبا ودارا. وفيه قول الأنصار: منا أمير ومنكم أمير.
[5709]
- ورواه (6) من حديث عائشة أخصر منه.
[5710]
- ورواه أحمد (7) من حديث حميد بن عبد الرحمن، عن أبي بكر بهذا اللفظ.
وأغرب الحافظ صلاح الدين العلائي فأنكر على الرافعي إيراده إيّاه بهذا اللفظ، أعني لفظ:"الأئمَّةُ مِن قُرَيْشٍ"، وقال: لم أجده هكذا في شيء من كتب الحديث والسير.
(1) صحيح البخاري (رقم 7139).
(2)
[ق/ 592].
(3)
سنن الترمذي (رقم 2227).
(4)
لم يعزه المزي في أطرافه إلى النسائي، ولا ابن الملقن في البدر المنير (8/ 536).
(5)
صحيح البخاري (رقم 6830).
(6)
صحيح البخاري (رقم 3667 - 3670).
(7)
لم أجده عنده من هذا الطريق.
وكأنه غفل عما في [النسائي](1) الذي ذكرناه، ورواه البيهقي أيضا (2) لكن لفظه: وإن هذا الأمر في قريش ما أطاعوا الله واستقاموا.
* حديث: أنه صلى الله عليه وسلم أمّر في غزوة مؤتة زيد بن حارثة وقال: "إنْ قُتل زَيدٌ فَجَعْفَرٌ، وإن قُتِلَ جَعْفَرٌ فعبد الله بن رواحة".
رواه البخاري (3) من حديث عبد الله بن عمر، وقد تقدم في "الوكالة".
وفي الباب: عن أنس.
2354 -
[5711]- حديث: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وإن أُمِّر عَليكم عبدٌ حَبَشيٌّ مجدَّعُ الأطْرَافِ".
مسلم (4) من حديث أم الحصين بهذا، وأتم منه.
2355 -
[5712]- ومن حديث أبي ذر (5): أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم: "أنْ أَسْمَعَ وَأطِيعَ ولَو لِعَبْدٍ مجدَّع"(6).
(1) في "الأصل": (مسند أحمد)، والمثبت من "م" و "هـ".
(2)
السنن الكبرى (8/ 143).
(3)
صحيح البخاري (رقم 4261).
(4)
صحيح مسلم (رقم 12980).
(5)
صحيح مسلم (رقم 1837).
(6)
في هامش "الأصل": "محمول على غير الإمامة العظمى، ذكره العراقي في مختصر الرّوضة".
2356 -
[5713]- حديث: "مَن نَزَعَ يَدَهُ مِنْ طَاعَة إمَامه فَإنَّه يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا حُجَّةَ لَهُ".
مسلم (1) من حديث ابن عمر.
2357 -
[5714]- حديث: "مَن ولي عَليه والٍ فَرآه يَأتي شَيْئًا مِن مَعصيةِ الله فَلْيَكْرهْ مَا يَأتِي مِن مَعْصِيَة الله، ولا يَنْزعَنَّ يَدَه مِن طَاعتِه".
مسلم (2) من حديث عوف بن مالك بهذا وأتم منه.
[5715]
- وفي المتفق عليه (3) من حديث ابن عباس بلفظ: "مَن كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإنَّه مَن خَرج مِن السّلطَان شِبْرًا ماتَ مِيتةً جَاهِليَّة".
2358 -
[5716]- حديث: "إذَا بُويعَ لِخَلِيفَتَين فَاقْتُلُوا الآخِرَ مِنْهُمَا".
مسلم (4) عن أبي سعيد.
2359 -
[5717، 5719] حديث أنّه صلى الله عليه وسلم قال لعمار: "تَقتُله الْفِئَةُ الْبَاغِيَة". وهو خبر مشهور.
(1) صحيح مسلم (رقم 1851).
(2)
صحيح مسلم (رقم 1855).
(3)
صحيح البخاري (رقم 7053) وصحيح مسلم (رقم 1849)(56).
(4)
صحيح مسلم (رقم 1853).
مسلم (1) من حديث أبي قتادة، وأبي سعيد الخدري، وأم سلمة، وأصل حديث أبي سعيد عند البخاري (2) إلا أنّه لم يذكر مقصود الترجمة كما نبه على ذلك الحميدي، ووهم من زعم أنه ذكره، وقد أخرجه الإسماعيلي والبرقاني من الوجه الذي أخرجه منه البخاري فذكراها.
[5720]
- وأخرجه الترمذي (3) من حديث خزيمة بن ثابت.
[5721، 5731]- والطّبراني من حديث عمر (4) وعثمان (5) وعمار (6) وحذيفة (7) وأبي أيوب (8)[وزناد](9). (10) وعمرو بن حزم (11) ومعاوية (12) وعبد الله بن عمرو (13) وأبي رافع (14) ومولاة لعمار بن ياسر (15) وغيرهم.
(1) صحيح مسلم (رقم 2915، 2916).
(2)
صحيح البخاري (رقم 447).
(3)
سنن الترمذي (رقم 3800).
(4)
لم أجده.
(5)
المعجم الصغير (1/ 187).
(6)
المعجم الأوسط (رقم 7521).
(7)
لم أجده.
(8)
المعجم الكبير (رقم 4030).
(9)
في "الأصل": (زياد) بالياء، والمثبت من "م".
(10)
المعجم الكبير (رقم 269).
(11)
لم أجده.
(12)
المعجم الكبير (ج 19/ 331، 396/ رقم 759، 932).
(13)
المعجم الكبير (ج 19/ 331/ رقم 759).
(14)
المعجم الكبير (رقم 954).
(15)
لم أجده.
وقال ابن عبد البر (1): تواترت الأخبار بذلك، وهو من أصح الحديث.
وقال ابن دحية (2) لا مطعن في صحته، ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره.
ونقل ابن الجوزي (3): عن الخلال في "العلل": أنّه حكى عن أحمد أنه قال: قد روي هذا الحديث من ثمانية وعشرين طريقا ليس فيها طريق صحيح.
وحكى أيضًا (4) عن أحمد، وابن معين، وأبي خيثمة أنهم قالوا: لم يصح.
2360 -
[5732]- قوله: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود: "يَا ابنَ أمِّ عَبْدٍ مَا حُكم مَن بَغَى مِن أُمَّتِي؟ " قال: الله ورسوله أعلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُتْبَعُ مُدبِرُهُم ولا يُجَاز على جَريحِهم، ولا يُقتل أسيرُهم".
الحاكم (5) والبيهقي (6) من حديث ابن عمر، نحوه.
وفي لفظ: "ولا [يُدفّف] (7) عَلى جَرِيحهِمْ"(8). وزاد: "وَلا يُغْنَم فَيئُهُمْ".
(1) الاستيعاب (3/ 231).
(2)
في كتابه (التنوير) كما في البدر المنير (8/ 547).
(3)
العلل المتناهية (2/ 848).
(4)
في الموضع السابق.
(5)
مستدرك الحاكم (2/ 155).
(6)
السنن الكبرى (8/ 182).
(7)
في "الأصل": (يذفف) بالذال المعجمة، في "هـ":(يدقق)، والمثبت من "م".
(8)
[ق/ 593].
سكت عنه الحاكم. وقال ابن عدي (1): هذا الحديث غير محفوظ، وقال البيهقي (2): ضعيف.
قلت: في إسناده كوثر بن حكيم، وقد قال البخاري (3): إنه متروك.
2361 -
قوله: إن أبا بكر قاتل مانعي الزكاة، وسببه: أن بعضهم قالوا له: أمرنا [بدفع](4) الزكاة إلى من صلاته سكن لنا، وهو رسول الله على ما قال الله:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} إلى قوله: {سَكَنٌ لَهُمْ} ، قالوا: وصلوات غيره ليست سكنا لنا. انتهى.
أما قتال أبي بكر لمانعي الزكاة؛ فمشهور، وقد اتفقا عليه من حديث أبي هريرة وغيره، وتقدم في "الزكاة".
وأما هذا السبب؛ فلم أقف له على أصل (5).
2362 -
[5733]- قوله: إنّ عليًّا قاتل أصحاب الجمل، وأهل الشام والنهروان، ولم يتبع بعد الاستيلاء ما أخذوه من الحقوق.
وهذا معروف في التواريخ الثابتة، وقد استوفاه أبو جعفر ابن جرير الطبري
(1) الكامل (6/ 78).
(2)
انظر: مختصر الخلافيات (4/ 403).
(3)
التاريخ الكبير (7/ 245) ولفظه: "منكر الحديث".
(4)
في "الأصل": (أن ندفع)، والمثبت من "م" و "هـ" و "البدر المنير"(8/ 550).
(5)
ذكره ابن قدامة في المغني (4/ 9) وابن كثير في التفسير (1/ 549) ولم يسنداه إلى أحد.