الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2482 -
قوله: وقد أعرض النبي صلى الله عليه وسلم عن جماعة استحقوا التعزير كالذي غل في الغنيمة، وكالذي لوى شدقه بيده حين حكم النبي صلى الله عليه وسلم للزّبير في شراج الحرّة (1)، وأساء الأدب. انتهى.
فأما الغال:
[5978]
- فروى أبو داود (2) وابن حبان (3) وأحمد (4) والحاكم (5) حديثه من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب (6) غنيمةً أمر بلالا فنادى في النّاس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه، فجاء رجل يوما بعد النداء بزمام من شعر، فقال: هذا كان فيما أصبناه، فقال: سمعت بلالا ينادي ثلاثا؟ قال: نعم. قال: فما منعك أن تجيء به، فاعتذر، فقال: كلا كن أنت تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله منك.
فائدة
يعكر على هذا:
[5979]
- ما رواه أبو داود (7) من حديث عبد الله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم حرّق متاع الغال.
(1) قال ابن حجر -كما في هامش "الأصل"-: "أي المياه الجارية فيها التي يسقى منها".
(2)
سنن أبي داود (رقم 2712).
(3)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4809).
(4)
مسند الإِمام أحمد (2/ 213).
(5)
مستدرك الحاكم (2/ 127).
(6)
[ق/ 621].
(7)
سنن أبي داود (رقم 2715).
لكن قال البخاري (1): إنه لا يصحّ.
* وأما حديث شراج الحرة؛ فتقدم في "باب إحياء الموات"، ولا أعلم من الذي روى فيه أن الأنصاري لوى شدقه أو يده.
2483 -
حديث عمر: أنّه عزّر من زوَّر كتابًا.
لم أجده.
[5980]
- لكن في "الجعديات"(2) للبغوي قال: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر قال: أتي عمر بشاهد زور، فوقفه للناس يومًا إلى اللّيل يقول: هذا فلان شهد بزور فاعرفوه، ثمّ حبسه. وعاصم فيه لين.
2484 -
[5981]- حديث علي: أنه سئل عن قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا خبيث؟ فقال: هن فواحش فيهن تعزير، وليس فيهن حد.
البيهقي (3): من حديث عبد الملك بن عمير، عن أصحابه، عن علي في الرجل يقول للرجل: يا فاسق، يا خبيث، ليس عليه حدّ معلوم، يعزره الوالي بما يرى.
(1) التاريخ الكبير (4/ 291)، وتغليق التعليق (3/ 464).
(2)
حديث علي بن الجعد (رقم 2296).
(3)
السنن الكبرى (8/ 253).
وله طريق أخرى عنده عن عبد الملك، عن شيخ من أهل الكوفة، عن علي نحوه، وزاد: وإنما فيه عقوبة من السلطان فلا يعودوا.
ورواه سعيد بن منصور (1).
****
(1) رواه البيهقي في السنن الكبرى (8/ 253) من طريقه.