الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(71) كتابُ الجزية
* حديث بريدة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيشٍ أو سريَّةٍ أوصاه وقال: "إذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ فَادْعُهُمْ إلَى الإسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُم، فَإِنْ أَبَوْا فَاسْأَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِالله وَقاتِلْهُمْ".
مسلم عن بريدة، وقد تقدم.
2618 -
حديث: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: "إنَّكَ سَتَرِدُ عَلَى قَوْمٍ أَكثُرُهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَاعْرِضْ عَلَيْهِم الإسَلامَ، فَإنِ امْتَنعُوا فَاعْرِضْ عَلَيْهِم الْجِزْيَةَ، وَخُذْ مِن كُلِّ حَالِمٍ دِينارًا فَإِنِ امْتَنَعُوا فَقاتِلْهُم".
وسبق إلى إيراده [هكذا](1) الغزّالي في "الوسيط"(2)، وتعقّبه ابن الصّلاح.
قلت: والظّاهر أنَّه ملَفّق من حديثين:
[6275]
- الأوّل في "الصحيحين"(3) من حديث ابن عباس بأوله، إلى قوله:"فَادْعُهُمْ إِلَى الإسْلَامِ".
وفيه بعد ذلك زيادة ليست هنا.
(1) في الأصل: (هذا) والمثبت من "م" و"هـ".
(2)
الوسيط، للغزالي (7/ 55).
(3)
صحيح البخاري (رقم 1395)، وصحيح مسلم (رقم 19).
[6276]
- وأما الجزية؛ فرواها أحمد (1) وأبو داود (2) والنسائي (3) والترمذي (4) والدارقطني (5) وابن حبان (6) والحاكم (7) والبيهقي (8) من حديث مسروق، عن معاذ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما وجّهه إلى اليمن أمره أن يأخذ من كلِّ حالِمٍ دينارا أو عَدْلَه مِن المعافر -ثياب تكون باليمن-.
وقال أبو داود (9): هو حديث منكر، قال: وبلغني عن أحمد أنَّه كان ينكره (10).
وذكر البيهقي (11) الاختلاف فيه؛ فبعضهم رواه عن الأعمش، عن أبي وائل عن مسروق، عن معاذ.
وقال بعضهم: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما
(1) مسند الإِمام أحمد (5/ 230، 233، 247).
(2)
سنن أبي داود (رقم 1576 - 1578).
(3)
سنن النسائي (رقم 2450 - 2453).
(4)
سنن الترمذي (رقم 623).
(5)
سنن الدارقطني (2/ 102).
(6)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 4886).
(7)
مستدرك الحاكم (1/ 398).
(8)
السنن الكبرى (9/ 193).
(9)
في بعض نسخ سننه كما في السنن الكبرى، للبيهقي (9/ 193).
(10)
قال البيهقي (9/ 193) -متعقبا-: "إنما المنكر رواية أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن مسروق، عن معاذ. فأما رواية الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق؛ فإنها محفوظة، قد رواها عن الأعمش جماعة"(فذكرهم) منهم: الثوري وشعبة ومعمر.
(11)
السنن الكبرى (9/ 193).