الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ناحية معرّة «1» مصرين
معرة «2» مصرين 3119 ذردنا 496 كتيان 134 الفوعه 1358 كفريا 633 رام حمدان 612 بيرة كفتين 91 معارت الإخوان 199 حزانو 449 يحمول 57 مزرعة الهلالية 14 كفر تفور 42 مزرعة تلتونة 13 كفر نوران 208 كفر 281 كقتين 283 الجينبه 563 كفر بنى 249 ميزناز 71 كفر جالس 71 شللخ 67 كفر ناصح 106 كللى 891 عشيرة البكارة 556.
فجملة سكان قضاء إدلب (45870) نسمة ما بين ذكر وأنثى.
الكلام على هذا القضاء وما فيه من الأماكن الشهيرة
هذا القضاء في غربي حلب إلى الجنوب ويبعد مركزه عنها وهو قصبة إدلب مسافة اثنتي عشرة ساعة وهو قضاء قليل المياه إلا أنه جيد الهواء طيب التربة يكثر فيه الزيتون وشجر الكرم والتين والعنب وينجب في حقوله الحنطة والشعير والقطن والسمسم وأنواع الزروع الشتوية والصيفية.
لغة أهل هذا القضاء العربية. وقصبة إدلب كانت قرية صغيرة قديمة كلدانية وقد تواتر عن ثقات «3» أهلها أنها كانت تدعى (وادي لب) وضبطها الأستاذ الشيخ شعيب الكيالي في بعض مؤلفاته بالذال المعجمة (إذلب) .
والمسمى بإدلب موضعان أحدهما إدلب الكبرى المعروفة باسم إدلب الشمالية وهي الآن خراب. وثانيهما إدلب الصغرى بينها وبين الأولى مسافة ميلين والصغرى هي العامرة الآن.
في أواخر القرن العاشر اشترى المرحوم محمد باشا الكبرلي قرية إدلب من الدولة وجعلها
وقفا على الحرمين وبنى فيها مباني باقية حتى الآن من جملتها دار بناها لمملوك له اسمه أبشير آغا الذي أنشأ في إدلب جامعا يضاف الآن إلى اسمه له مدفن فيه عدة قبور لأولاده ومنذ ذلك الحين بدأت إدلب الصغرى تعظم وتتسع ويغرس في برها الزيتون والكرم والتين وانتقل إليها عدد كبير من قطان سرمين وصارت مركز مديرية تابعة قضاء ريحا ثم صارت مركز قضاء وجعلت ريحا مركز مديرية تابعة لها.
تشتمل إدلب على دار حكومة ومستودع للرديف وأربعة عشر جامعا منها جامع قديم يقال إنه عمري وعلى أربعة وثلاثين مسجدا وتسع مدارس وكنيسة ونحو ثمانمائة وخمسين دكانا وثلاثة عشر خانا وأحد عشر فرنا وخمس مصابن وعشر معاصر للزيت وثمان وأربعين مسبغة، وعلى صيدلية وعشرين مدارا قبل أن يوجد فيها مطاحن تتحرك بقوة الغاز البترول أو الغاز الفقير وعلى خمسة مقاهي وثلاثة حمامات.
شرب أهل إدلب من الصهاريج التي يحرز فيها ماء المطر ويوجد فيها بعض آبار سحيقة ماؤها النابع ملح يتراوح عمقه بين 15 و 20 باعا ينقل منها الماء على الروايا «1» إلى الحمامات وبعض المنازل وطالما تذاكر أهل هذه المدينة بأن يجروا إليها ماء من عين دانيت قرب قرية مرتين فلم يتم لهم ما أرادوا إلى أن كانت هذه السنة وهي سنة 1343 عزموا العزم الأخير على جر هذا الماء إلى بلدتهم على أن تجمع النفقات على ذلك من السكان ويؤخذ بعضها من صندوق بلديتها.
الغالب على أهل هذه البلدة الصحة والثروة وهم ميالون إلى العلوم والمعارف وفيهم العلماء والأدباء وأهل الفطنة والسخاء.
وقد اشتهرت إدلب بالصابون حتى إنها ربما دعيت إدلب الصابون. وذكر لي بعض ثقات «2» أهلها أنه كان عثر على منشور سلطاني يحظر فيه طبخ الصابون في غير إدلب من إيالة حلب. ومما يذكر أن أصل خميرة الصابون الذي يطبخ في حلب كان جلب من إدلب.
قلت يفهم من هذا أن طبخ الصابون في حلب حدث بعد حدوثه في إدلب وهو غير صحيح فإن طبخ الصابون في مدينة حلب قديم جدا ربما يرتقي عهده إلى القرن الخامس أو السادس