الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - رد بلاغ التردي من رؤوس شواهق الجبال:
بلاغ التردي:
جاء في رواية للبخاري وغيره في حديث بدء الوحي: (.. وفتر الوحي فترة، حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما بلغنا، حزناً غدا منه مراراً، كي يتردّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل، لكي يلقي منه نفسه، تبدّى له جبريل فقال: يا محمد، إِنك رسول الله حقاً، فيسكن لذلك جأشه، وتقرّ نفسه، فيرجع، فإِذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإِذا أوفى بذروة جبل تبدّى له جبريل، فقال له مثل ذلك)(1)!
43 - البلاغ في الميزان:
قال ابن حجر (2): قوله (وفتر الوحي فترة، حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا)، هذا وما بعده من زيادة معمر على رواية عقيل ويونس، وصنيع المؤلف -أي البخاري- يوهم أنه داخل في رواية عقيل، وقد جرى على ذلك الحميدي في جمعه، فساق الحديث إلى قوله (وفتر الوحي)، ثم قال: انتهى حديث عقيل المفرد عن ابن شهاب إلى حيث ذكرنا، وزاد عنه البخاري في حديثه المقترن بمعمر عن الزهري، فقال:(وفتر الوحي فترة حتى حزن ..) فساقه إلى آخره!
(1) البخاري: 91 - التعبير (6982)، وأحمد: 6: 232 - 233، والفتح الرباني: 20: 207 - 209، وأبو نعيم: الدلائل: 1: 275 - 277، والبيهقي: الدلائل: 2: 135 - 136، وعبد الرزاق (9719)، وابن حبان: الإحسان (33)، وانظر: الطبقات الكبرى: 1: 196، وسبل الهدى والرشاد: 1: 271.
(2)
فتح الباري: 12: 359.