الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن الأعمش
عن إبراهيم، أن الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين، والوحي في سنتين، أو قال: الوحي في ثلاث سنين، والقرآن في سنتين!
وعن منصور
والمغيرة، عن إبراهيم: أن الحارث اتهم!
قال النووي
(1): ذكره مسلم في جملة ما أنكر على الحارث، وجرح به، وأخذ عليه من قبيح مذهبه، وغلوه في التشيع وكذبه!
قال القاضي عياض رحمه الله:
وأرجو أن هذا من أخف أقواله، لاحتماله الصواب، فقد فسره بعضهم بأن الوحي هنا الكتابة ومعرفة الخط، قاله الخطابي (2)، يقال: أَوْحَى ووَحَى: إذا كتب، وعلى هذا ليس على الحارث في هذا درك، وعليه الدرك في غيره!
وفي اصطلاح الشرع
(3): إعلام الله تعالى أنبياءه، إما بكتاب، أو برسالة ملك، أو منام، أو إلهام!
ومن هنا نعلم أن مفهوم الوحي صلة (4) بين الله تعالى، ومن يصطفيه من
(1) مسلم شرح النووي: 1: 98 - 99، وانظر: إكمال إكمال المعلم: 1: 29، ومقدمة إكمال المعلم بفوائد مسلم: 252 - 254، وترجمة الحارث في: تاريخ البخاري الكبير (2437)، والصغير: 1: 149، 155، 156، 204، والمعرفة ليعقوب: 1: 216، 217، 2: 534، 557، 617، 624، 3: 117، وسير أعلام النبلاء: 4: 152 - 155، وميزان الاعتدال: 1: 435 - 437، والتقريب: 146، والتهذيب: 2: 145 - 147، وابن سعد: 6: 168، وتهذيب الكمال: 5: 244 - 233 (1025)، والضعفاء للنسائي: 77، والضعفاء الكبير: 1: 208، والضعفاء لابن الجوزي: 1: 181.
(2)
انظر: غريب الحديث للخطابي: 3: 11، 12، والفائق: 3: 185، والنهاية (وحا).
(3)
إرشاد الساري: 1: 48.
(4)
الرسول والوحي: 237.