الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث في مقدار القراءة في الصلوات الخمس
المبحث الأول في تقسيم سور القرآن إلى طوال ومئين ومثان ومفصل
المدخل إلى المسألة:
* تقسم سور القرآن إلى طِوَال ومِئِيْن ومثانٍ ومُفَصَّل، وتقسيم الأخير إلى طوال وأوساط وقصار مأثور عن الصحابة رضي الله عنهم.
* لم يختلف العلماء في السور الست: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف أنها من الطوال، واختلفوا في السابعة أهي الأنفال وبراءة، أم هي يونس؟
* المتفق عليه أن هناك حزب المفصل من القرآن، وهو في آخر القرآن، ويقع بعد المثاني، واختلفوا في أوله.
* اختلاف المفصل في مصحف ابن مسعود عن مصحف عثمان؛ راجع لاختلاف ترتيب السور، وهو أمر اجتهادي.
* لا أعلم في صلاة الفريضة تفضيلًا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم لسورة معينة بذاتها فيما يقرأ زائدًا على الفاتحة إلا ما كان في صلاة الجمعة وفي صلاة صبيحتها، ويمكن اعتباره من خصائص يوم الجمعة.
[م-586] قسم العلماء سور القرآن إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: الطوال.
وهي سبع: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف،
واختلفوا في السابعة:
فقيل: الأنفال وبراءة؛ لعدم الفصل بينهما بالبسملة.
وقيل: يونس.
القسم الثاني: المئون:
وهي ما ولي الطوال، وهي ما تزيد آياتها عن مائة أو تقاربها.
القسم الثالث: المثاني:
وهي ما ولي المئين، وسميت مثاني؛ لأنها تثنى في القراءة وتكرر أكثر من الطوال والمئين
(1)
.
وقد يطلق المثاني على القرآن كله، كما في قوله تعالى:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ} [الزمر: 23].
(ح-1509) وأطلقت المثاني على الفاتحة، روى البخاري في صحيحه من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري،
عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم
(2)
.
القسم الرابع: المفصل:
وهو ما ولي المثاني من قصار السور، وهو ثلاثة أقسام: طوال، وأوساط وقصار.
* والدليل على هذا التقسيم:
(ث-373) ما رواه أحمد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عوف بن أبي جميلة، حدثني يزيد الفارسي، حدثنا ابن عباس، قال:
قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، فوضعتموها في السبع الطوال، فما حملكم على ذلك؟
…
الحديث
(3)
.
(1)
. مباحث في علوم القرآن للقطان (ص: 146)، مناهل العرفان (1/ 352)، المدخل لدراسة القرآن (ص: 324).
(2)
. صحيح البخاري (4074).
(3)
. المسند (1/ 69).
[اختلف في يزيد، أهو ابن هرمز الثقة فيكون صحيحًا أم هو غيره فيكون حسنًا]
(1)
.
(1)
. الحديث مداره على عوف بن أبي جميلة، حدثني يزيد الفارسي، عن ابن عباس به، ورواه عن عوف جماعة من الثقات، منهم:
الأول: إسماعيل ابن علية، كما في مسند أحمد (1/ 69)،
الثاني: يحيى بن سعيد القطان، كما في مسند أحمد (1/ 57)، والسنن الكبرى للنسائي (7953)، ومسند البزار (344)، والمصاحف لابن أبي داود (ص: 114)، وتاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1015).
الثالث: محمد بن جعفر، كما في مسند أحمد (1/ 57)، وسنن الترمذي (3086)، والمصاحف لابن أبي داود (ص: 114)، وتاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1015).
الرابع: يزيد بن زريع، كما في تفسير البغوي ط التراث (2/ 314)، وابن حذلم في مشيخته (50).
الخامس: هشيم بن بشير، كما في سنن أبي داود (786)، وأحكام القرآن للجصاص (1/ 10).
السادس: مروان بن معاوية، كما في سنن أبي داود (787)، والأموال للقاسم بن سلام (48)، وابن حذلم في مشيخته (50).
السابع: ابن أبي عدي، كما في سنن الترمذي (3086)، والمصاحف لابن أبي داود (ص: 114)، وتهذيب الكمال للمزي (32/ 288).
الثامن: أبو أسامة حماد بن أسامة، كما في مصنف ابن أبي شيبة (35953)، وفي مسنده كما في إتحاف الخيرة (5716)، ومن طريقه ابن حذلم في مشيخته (50).
التاسع: النضر بن شميل، كما في الأموال لابن زنجويه (94)،.
العاشر: سهل بن يوسف، كما في سنن الترمذي (3086)، والمصاحف لابن أبي داود (ص: 114)، وتهذيب الكمال للمزي (32/ 288).
الحادي عشر: عثمان بن الهثيم كما في صحيح ابن حبان (43)،
الثاني عشر: عبد الله بن حمران، كما في شرح مشكل الآثار (131، 1374).
الثالث عشر: أشعث بن عبد الله الخراساني، المعجم الأوسط (7638)،
الرابع عشر: هوذة بن خليفة، كما في مسند ابن أبي شيبة، انظر (إتحاف الخيرة 6324)، كما في المستدرك (2875)، ودلائل النبوة للبيهقي (7/ 152)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (282)، والمعرفة للبيهقي (2/ 364).
الخامس عشر: إسحاق بن يوسف الأزرق، كما في السنن الكبرى للبيهقي (2/ 63).
السادس عشر: روح بن عبادة، كما في المستدرك (3272)، ودلائل النبوة للبيهقي (7/ 152)، كلهم رووه عن عوف بن أبي جميلة، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ وهو وهم، فيزيد الفارسي إن كان ابن هرمز فهو من رجال مسلم، وإن كان غيره فليس من رجالهما. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد قال الحاكم في موضع آخر: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وهذا هو الصواب.
واختلفوا في يزيد الفارسي، أهو ابن هرمز الثقة، أم هما رجلان؟.
قال عبد الله بن أحمد كما في العلل (3/ 319): سمعت أبي يقول: يزيد بن هرمز هو يزيد الفارسي. وانظر الأسامي والكنى رواية ابنه صالح (364)، والمعرفة والتاريخ للفسوي (3/ 71).
وقال عبد الله أيضًا في الكتاب نفسه (3/ 189): سمعت أبي يقول: قد حكوا عن عبد الرحمن ابن مهدي، قال: يزيد الفارسي هو يزيد بن هرمز.
وقال علي بن المديني: قال عبد الرحمن بن مهدي: يزيد الفارسي الذي روى عنه عوف هو يزيد بن هرمز. قال: فقال يحيى بن سعيد: سله ممن سمعه؟ قال: فسألته، فقال: ما زلنا نسمعه. المعرفة والتاريخ (3/ 71). وانظر: التاريخ الكبير (8/ 367)، والجرح والتعديل (9/ 293).
وروى الترمذي، حديثًا في الشمائل (392) في وصف النبي صلى الله عليه وسلم من طريق عوف الأعرابي، عن يزيد الفارسي، وكان يكتب المصاحف، عن ابن عباس.
وقال ابن حبان في مشاهير الأمصار: يزيد بن هرمز
…
وهو الذي يروي عنه عوف الأعرابي، ويقول: حدثنا يزيد الفارسي، وقال مثله في الثقات (6084).
وكذلك جعلهما شخصًا واحدًا محمد بن أحمد المقدمي في كتابه التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم (333).
فذهب ابن مهدي وأحمد والترمذي وابن حبان ووافقهم على هذا محمد بن المثنى وابن سعد إلى اعتبارهما شخصًا واحدًا.
وجمعهما البخاري في ترجمة واحدة، فكان ظاهر صنيعه أنهما شخص واحد.
وقال علي بن المديني: «زعموا أن يزيد الفارسي هو يزيد بن هرمز» .
وخالف هؤلاء يحيى بن سعيد القطان، فأنكر أن يكونا واحدًا. التاريخ الكبير (8/ 367)، الجرح والتعديل (9/ 294).
ووافقه على ذلك أبو حاتم الرازي. المرجع السابق.
وكذا قال ابن معين كما في سؤالات ابن الجنيد (619).
وعمرو بن علي الفلاس.
وقال المزي الصحيح أنه غير يزيد بن هرمز. تحفة الأشراف (5/ 272)، تهذيب الكمال (32/ 287).
ورجحه الحافظ ابن حجر في التقريب موافقًا للمزي.
وفي تخريج أحاديث المختصر لابن الحاجب لابن حجر (1/ 45)، قال:«رجاله رجال الصحيح إلا يزيد الفارسي، فإنه بصري مقل، قال أبو حاتم: لا بأس به، وقد قيل: إنه يزيد بن هرمز الذي أخرج له مسلم، فإن ثبت ذلك فهو على شرطه، والله أعلم» .
فهذا النص يدل على أن الحافظ ابن حجر إنما جعلهما رجلين متابعة للمزي.
وعلى فرض أن يكونا رجلين، فقد قال فيه أبو حاتم: لا بأس به، مع أنه يذهب إلى أنه غير يزيد =
(ح-1510) وروى البخاري ومسلم من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، قال:
جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين في كل ركعة
(1)
.
فاشتمل أثر عثمان على مصطلح الطوال، والمئين، والمثاني.
واشتمل أثر ابن مسعود على ذكر إثبات مصطلح المفصل، فهذه أقسام أربعة.
(ث-473) وروى البخاري من طريق ابن جريج أخبرهم، قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال:
إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي،
…
وفيه قالت عائشة:
…
نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ منه سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام
…
الحديث
(2)
.
فأشارت عائشة إلى أن المفصل كان أوَّل القرآن نزولًا، وأن أكثره في وصف الجنة والنار، وليس في بيان الحلال والحرام، وهو يثبت شيوع هذا المصطلح بين الصحابة رضي الله عنهم.
= ابن هرمز، وهذا توثيق منه على تشدده، وإذا وثق من معتبر لم يضره كونه لم يرو عنه إلا عوف الأعرابي، وكون يحيى بن سعيد لم يعرفه فقد عرفه أبو حاتم، فكان معه زيادة علم، فكان الإسناد إما صحيحًا إن كان ابن هرمز، وإما حسنًا إن كان رجلًا آخر، والله أعلم، ومتن الحديث ليس منكرًا، فهو يكشف سبب إسقاط البسملة بين الأنفال والتوبة، وأن ترتيب السور كان باجتهاد من الصحابة، وهو قول الجمهور.
وتحسين الترمذي ذهاب منه إلى تضعيف الحديث؛ وهو مصطلح خاص للترمذي، والله أعلم.
(1)
. صحيح البخاري (775)، وصحيح مسلم (822).
(2)
. صحيح البخاري (4993).
* وأما الدليل على تفاوت سور المفصل:
(ث-375) ما رواه أحمد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار،
عن أبي هريرة أنه قال: ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان -قال سليمان- كان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل
(1)
.
[حسن]
(2)
.
(1)
. المسند (2/ 300).
(2)
. الحديث يرويه الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، ورواه عن الضحاك جماعة منهم:
الأول: محمد بن إسماعيل بن فديك (صدوق)، كما في مسند أحمد (2/ 300)، والمجتبى من سنن النسائي (982)، والسنن الكبرى له (1056)،.
الثاني: عبد الله بن الحارث (ثقة)، كما في مسند أحمد (2/ 532)، والمجتبى من سنن النسائي (983)، والسنن الكبرى (1057)،
الثالث: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث (صدوق)، كما في مسند أحمد (2/ 532)، وشرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 214)،
الرابع: عثمان بن مكتل (ثقة)، كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 214)،
الخامس: أبو بكر الحنفي (ثقة)، كما في مسند أحمد (2/ 329)، وسنن ابن ماجه (827)، وصحيح ابن خزيمة (520)، وصحيح ابن حبان (1837)، والسنن الكبرى للبيهقي (2/ 542، 547)، خمستهم عن الضحاك بن عثمان به، فالحديث صحيح.
زاد أبو بكر الحنفي في رواية أحمد (2/ 329)، والبيهقي (2/ 542): قال الضحاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك، يقول: ما رأيت أحدًا أشبهَ صلاةً بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى، يعني: عمر بن عبد العزيز، قال الضحاك: فصليت خلف عمر بن عبد العزيز، وكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار.
وقد رواه الضحاك موصولًا عن يحيى بن سعيد، أو عن شريك بن أبي نمر، لا يدري أيهما حدثه، عن أنس بن مالك، قال: ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى يعني عمر ابن عبد العزيز. قال الضحاك: فكنت أصلي وراءه فيطيل الأوليين من الظهر، ويخفف الآخرتين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في =
وشبه الشيء لا يستلزم المساواة من كل وجه، وقد يكون الشبه في مقدار القيام، لا في تعيين السور.
(ح-1511) وروى أبو داود من طريق وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن عمرو بن شعيب، عن أبيه،
عن جده، أنه قال: ما من المفصَّل سورةٌ صغيرةٌ ولا كبيرةٌ إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمُّ الناسَ بها في الصلاة المكتوبة
(1)
.
[حسن]
(2)
.
يقصد سورة قصيرة ولا طويلة من المفصل.
فإذا تبين أن هذه التقاسيم كانت شائعة لدى الصحابة رضوان الله عليهم، ومن ذلك حزب المفصل، فلقد اختلفوا في سبب تسميته:
فقيل: سمي بالمفصل، لكثرة الفواصل التي بين السور بالبسملة.
وقيل: لقلة المنسوخ فيه، ولهذا سمي المحكم
(3)
.
= الصبح بطوال المفصل.
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (5/ 332)، وأبو طاهر المخلص في السادس من المخلصيات (1264 - 245).
ورواه زيد بن الحباب كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 214) عن الضحاك بن عثمان، قال: حدثني بكير بن الأشج به، بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بقصار المفصل.
فرواه مختصرًا، ونسب ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ صريح بالرفع، ولم يقل ذلك أحد ممن رواه عن الضحاك بن عثمان غير زيد بن الحباب، وهو صدوق، فأخطأ فيه، والله أعلم.
(1)
. سنن أبي داود (814).
(2)
. ومن طريق وهب بن جرير أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 543)، وعنعنة ابن إسحاق على الاتصال حتى يثبت أنه دَلَّس، ولا يتبين ذلك إلا بجمع الطرق، أو تصريح ابن إسحاق بأنه لم يسمعه، أو تصريح إمام من أئمة الحديث بأن هذا الحديث لم يسمعه في أصح قولي أهل العلم في عنعنة المدلس، والله أعلم.
(3)
. تفسير الطبري (1/ 101)، تبيين الحقائق (1/ 129)، البحر الرائق (1/ 360)، الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (1/ 103)، المجموع شرح المهذب (3/ 384)، مغني المحتاج (1/ 364)، أسنى المطالب (1/ 155)، فتح الباري لابن رجب (7/ 74)، مطالب أولي النهى (1/ 435).
(ث-376) فقد روى البخاري من طريق أبي بشر،
عن سعيد بن جبير، قال: إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم، قال: وقال ابن عباس: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم
(1)
.
* * *
(1)
. صحيح البخاري (5035).