الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثانية في أعلى الجهر
المدخل إلى المسألة:
* يتفاوت الناس في قوة الصوت وحدته.
* لا يتكلف الإمام في الجهر بالقراءة إلا بحدود ما أعطاه الله.
* لا حد لأعلى الجهر؛ بشرط ألا يجهد نفسه، ولا يؤذي غيره.
* إسماع جميع المصلين أفضل بلا تكلف، وليس بشرط في تحقيق سنة الجهر.
* سمع عمر أبا محذورة وقد رفع صوته بالأذان، فقال: أما خشيت أن ينقطع مُرَيْطَاؤكَ؟ والمُريطَاء: ما بين السرة والعانة.
[م-604] قال الحنفية: يجهر بحسب حاجة الجماعة، فإن زاد فوق حاجة الجماعة فقد أساء
(1)
.
وخالف أبو جعفر من الحنفية، فقال: كلما زاد في الجهر فهو أفضل بشرط ألا يجهد نفسه، ولا يؤذي غيره
(2)
.
وقال المالكية: لا حد لأعلاه، وهو الصواب
(3)
.
قال ابن ناجي التنوخي في شرح الرسالة: «وأدنى الجهر أن يسمع نفسه ومن يليه وأعلاه لا حد له»
(4)
.
(1)
. مراقي الفلاح (ص: 253)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (1/ 532).
(2)
. انظر الحاشية السابقة.
(3)
. شرح ابن ناجي على الرسالة (1/ 160)، مواهب الجليل (1/ 525)، شرح الخرشي (1/ 275)، الفواكه الدواني (1/ 199)، حاشية الدسوقي (1/ 242)، حاشية الصاوي (1/ 318).
(4)
. شرح ابن ناجي على الرسالة (1/ 160).
(ث-424) لما رواه مالك في الموطأ، عن عمه أبي سهيل بن مالك،
عن أبيه أنه قال: كنا نسمع قراءة عمر بن الخطاب عند دار أبي جهم بالبلاط
(1)
.
[صحيح]
(2)
.
(3)
.
قال أبو الوليد الباجي: «ذكر بعض أهل التفسير أن صوت عمر إنما سمع في ذلك المكان لجهارته وقوته»
(4)
.
(5)
.
* فالراجح:
أن الإمام يجهر بما يناسب صوته، ولا يجهد نفسه، والله أعلم.
* * *
(1)
. موطأ مالك ت عبد الباقي (1/ 81).
(2)
. ورواه إسماعيل بن جعفر في أحاديثه رواية علي بن حجر السعدي (460، حدثنا أبو سهيل به، قال إسماعيل: فكان بينهما نحو من سبعمائة ذراع.
ورواه عبد الرزاق (2859) عن عبد الله بن عمر، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، قال: كانت تسمع قراءة عمر في صلاة الصبح من دار سعد بن أبي وقاص.
وعبد الله بن عمر المكبر فيه ضعف.
(3)
. انظر: الاستذكار (1/ 438).
(4)
. المنتقى للباجي (1/ 151).
(5)
. انظر شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 313).