الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر: أنه كتب لتلك العلوم ديباجة لكل مصحف عدة أوراق بين فيها ما وضعه فيه من العلوم.
ووجدت بخطه: أنه لما بلغ من العمر سبع عشرة سنة: حببه الله فى كتابة القرآن ووفقه لذلك حتى كتب مدة فى كل أربعين يوما مصحفا، ثم كتب مدة فى كل ثلاثين يوما مصحفا، وأنه حفظ عدة كتب وعرضها، واشتغل بعدة علوم، وبكتابة الخط المنسوب على عدة مشايخ، وبالقراءات السبع على عدة مشايخ، كل ذلك ببلدة حلب، قبل سنة ثلاث وستين، وأنه رحل إلى مصر من بلده لطلب العلم والقراءات، والكتابة على الشهاب غارى، فعاد بقصده.
ووجدت بخطه: أنه روى الشاطبية عن عدة مشايخ، منهم العسقلانى. انتهى بالمعنى.
وقد جاور المذكور بالحرمين عدة سنين. ومقامه بمكة نحو خمس عشرة ـ فيما أظن ـ وسافر منها إلى بلاد اليمن، وعاد إليها، وذلك فى سنة خمس وثمانمائة.
ولم يزل بها حتى توفى فى السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. وله من العمر سبعون سنة أو أزيد.
* * *
من اسمه محمد بن إدريس
100 ـ محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد ابن عبد بن زيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى، الإمام، البحر، المجتهد، أبو عبد الله، الشافعى، المكى:
ولد سنة خمسين ومائة بغرة من أرض الشام، على الصحيح. وقيل: بعسقلان (1).
100 ـ انظر ترجمته فى: (تذكرة الحفاظ 1/ 329، تهذيب التهذيب 9/ 25، الوفيات 1/ 447، إرشاد الأريب 6/ 367 ـ 398، غاية النهاية 2/ 95، صفة الصفوة 2/ 140، تاريخ بغداد 2/ 56، حلية الأولياء 9/ 63، نزهة الجليس 2/ 153، تاريخ الخميس 2/ 335، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول 44 ـ 67، طبقات الحنابلة 1/ 280 ـ 284، كشف الظنون 1397، طبقات الشافعية 1/ 185، البداية والنهاية 10/ 251، الأعلام 6/ 27، التاريخ الكبير للبخارى 1/ 73، التاريخ الصغير 2/ 302، سؤالات الآجرى لأبى داود 3/ 190، المعرفة ليعقوب 1/ 213، 3/ 138، تاريخ واسط 90، الجرح والتعديل ترجمة 1130، الثقات لابن حبان 9/ 30، الأنساب للسمعانى 7/ 251، المنتظم لابن الجوزى 9/ 66، 111، 10/ 134 ـ 140، معجم الأدباء 6/ 367، الكامل فى التاريخ لابن الأثير 6/ 359، الكاشف ترجمة 4777، تهذيب التهذيب 9/ 25 ـ 31، تقريب التهذيب 2/ 143، خلاصة الخزرجى 2/ 6040، شذرات الذهب 2/ 9، تهذيب الكمال 049).
(1)
عسقلان: هى مدينة بالشام، بينها وبين فلسطين مرحلة، وبينها وبين الرملة ستة فراسخ، ـ
وقيل: باليمن. وهذان القولان حكيا عنه.
وقيل: ولد بمنى، حكاه ابن معين فى التنقيب. ثم حمل إلى مكة وله سنتان.
وحكى عنه: أنه قدم مكة، وهو ابن عشر أو نحوها.
وحكى عنه: أنه حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، والموطأ وهو ابن عشر سنين.
وسمع الحديث بمكة على جماعة، منهم: سفيان بن عيينة، وسعيد بن سالم القداح، ومسلم بن خالد الزنجى، فقيه مكة. وأذن له فى الإفتاء، وله دون العشرين سنة.
وقيل: إنه أفتى، وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم رحل إلى المدينة، ولازم بها الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه مدة، يأخذ عنه العلم.
وسمع بالمدينة من إسماعيل بن جعفر، وجماعته.
ثم رحل إلى العراق، فقدم بغداد سنة خمس وتسعين، وأقام بها حولين، واجتمع عليه علماؤها، وأخذوا عنه.
وصنف كتابه القديم. ثم خرج إلى مكة، ثم عاد إلى بغداد سنة ثمان وتسعين وأقام بها شهرا.
ثم خرج إلى مصر، وصنف بها كتبه الجديدة، ونشر بها العلم، وأقام بها حتى مات آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين. ودفن بالقرافة. وقد زرت قبره ـ بحمد الله ـ مرارا.
وله كرامات ظاهرة. منها: أنه قال للبويطى: تموت فى قيودك. فمات فيها.
وقال للمزنى: يكون لك بعدى سوق يعظم به شأنك عند الملوك وغيرهم.
وقال لابن عبد الحكم: تنتقل إلى مذهب أبيك. وكان مالكيا، فانتقل إليه.
وقال للربيع المرادى: أنت رواية كتبى. فعاش بعده قريبا من سبعين سنة، ورحل الناس إليه من أقطار الأرض لسماعها.
ومناقبه كثيرة. وقد صنف فيها جماعة منهم الحاكم والبيهقى.
ـ وبينها وبين غزة أربعة فراسخ، وهى معدودة فى أرض فلسطين. انظر: معجم البلدان 4/ 122، الروض المعطار 420.