الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومولده فى بكرة السادس والعشرين من ذى القعدة سنة ثلاث وستمائة. نقلت مولده من خط شيخنا ابن سكر. وذكر أنه نقله من خط المحب الطبرى.
392 ـ محمد بن محمد بن أبى بكر الرازى، أبو عبد الله المكى:
سمع من ابن البنا، وحدث عنه: سمع منه الحافظان: أبو العباس بن الظاهرى، والشريف أبو القاسم الحسينى، وذكره فى وفياته.
وذكر أنه توفى فى ثالث رجب سنة خمس وستين وستمائة بقوص ـ من صعيد مصر الأعلى ـ فيما بلغه.
393 ـ محمد بن محمد بن ثابت الأنصارى، المراكشى الأصل، المكى المولد والدار:
كان فراشا بالمسجد الحرام.
وتوفى فى عشر السبعين وسبعمائة، وكان أبوه يؤدب الأطفال بالمسجد الحرام.
394 ـ محمد بن محمد بن حسين بن على بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشى المخزومى، أبو الخير بن أبى السعود، يلقب بالقطب:
سمع من بعض شيوخنا بمكة، وكان يحضر معنا درس شيخنا الشريف عبد الرحمن الفاسى ويقرأ عليه فى بعض كتب الفقه وحصل كتبا حسنة.
وولى إمامة المالكية بالمسجد الحرام، بعد وفاة القاضى نور الدين على بن أحمد النويرى، من جهة أمير مكة، أربعة أشهر وأياما، ثم عزل عن ذلك، لما وصل الخبر من الديار المصرية، بولاية ابنى المتوفى، وبقى ذلك فى نفسه، مع حب ولاية قضاء المالكية بمكة، حتى اخترمه الحمام دون المرام، فى يوم النفر الثانى من سنة أربع عشرة وثمانمائة، فى آخر النهار بمكة، ودفن فى صبيحة اليوم الرابع عشر من ذى الحجة فى هذه السنة بالمعلاة، عن أربعين سنة أو أزيد بيسير.
395 ـ محمد بن محمد بن حسين بن على بن أحمد بن عطية بن ظهيرة المخزومى، المكى، قاضى مكة، كمال الدين أبو البركات بن أبى السعود:
ولد فى سنة خمس وستين وسبعمائة، وحضر فى سنة سبع وستين، على القاضى عز الدين بن جماعة، شيئا من «منسكه» وغيره. وسمع بعد ذلك من غير واحد.
395 ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 9/ 77).
وولى قضاء مكة، ونظر الأوقاف بها والربط، بعد موت شيخنا القاضى جمال الدين ابن ظهيرة، وباشر ذلك بها أحد عشر شهرا، ثم عزل عن ذلك بقاضى القضاة محب الدين أحمد بن القاضى جمال الدين بن ظهيرة. وباشر ذلك فى العشر الأخير من ذى القعدة سنة ثمانى عشرة، إلى خامس شوال سنة تسع عشرة، ثم باشر ذلك أبو البركات، إلى أوائل ذى الحجة من هذه السنة. ثم باشر ذلك بعد عزله، القاضى محب الدين. واستمرّ أبو البركات معزولا حتى مات.
وكان قبل ذلك ينوب فى الحكم بمكة، عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة، ثم حصل بينهما كدر كثير، أوجب سعيه على القاضى جمال الدين فى المنصب غير مرة، ثم توالفا ظاهرا لا باطنا، حتى مات القاضى جمال الدين، وهو على نيابته.
وأول نيابته عنه فى ربيع الآخر سنة ثمان وثمانمائة، عقيب وصوله من مصر، بولاية القاضى جمال الدين، وباشر عنه مع نيابة الحكم، نيابة الحسبة بصولة مهيبة، واشتهر ذكره، ثم تغير خاطره على مستنيبه، لاستنابته لولده القاضى محب الدين فى الخطابة والحكم، ولسعيه لولده فى مرسوم بالنيابة، وحمل ذلك القاضى أبا البركات، على السعى فى مرسوم بالنيابة، ونظر بعض الأوقاف، وأتاه هذا المرسوم، وهو متوجه لمصر فى حوائج ندبه لأجلها صاحب مكة، وبلغه فى الطريق عزل مستنيبه، وما نال بمصر قصدا فى أمر مستنيبه، وذلك فى سنة عشر وثمانمائة، وعاد فيها مع الحجاج إلى مكة.
ولما عاد مستنيبه إلى القضاء فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة، استناب القاضى أبا البركات فى الحكم والحسبة، فلما كان الموسم من هذه السنة، حصل بينهما كدر؛ لأن ولدا للقاضى أبى البركات، سعى لنفسه فى نيابة القاضى جمال الدين، فى جميع وظائفه، ولأبيه فى نيابة الحكم ونظر الأوقاف بمكة، وتخيل القاضى أبو البركات، أن القاضى جمال الدين لا يعينه على قصده، فنافره وانقطع عنه، ولكنه باشر الحكم والحسبة، حتى جاء عزل القاضى جمال الدين، فى ربيع الآخر، من سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، بالقاضى عز الدين النويرى.
وسعى بعض الناس فى أن يستنيب القاضى أبا البركات، لأنه كان قد زوج بعض أولاده، على أخت القاضى عز الدين، فلم يقبل وظهر من أبى البركات شماتة بقريبه وميل عليه.
فلما عاد القاضى جمال الدين فى موسم هذه السنة، لم يستنب القاضى أبا البركات،