الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتنكر ما بينى وبينك فى الهوى
…
ولى فيك أشجان تقيم وتقعد
فحبك لى دين ووجهك قبلة
…
وحالك ركن للمقبل أسود
ومنها فى المدح:
إمام له فضل عظيم على الورى
…
كريم الأيادى بالسماحة أوحد
يجود بما تحوى يداه تكرما
…
ويعلم أن المال ليس يخلد
فتى لم ير الراؤون مثل صفاته
…
إذا قيل هذا حاتم فهو أجود
أجلّ الورى قدرا وجاها ورفعة
…
وأكرم من يرجى عطاه ويقصد
وله فيه من أخرى، وأنشدناه إجازة:
أترضى بإتلاف المحب ظلامة
…
فتأخذه بالعنف والرفق أليق
أعندك علم أنه بك هائم
…
وأكباده من لوعة الهجر تحرق
فأحواله تنبى بما فى ضميره
…
إذا لم يكن للقول منه مصدق
ومنها فى المدح:
بلوت بنى الدنيا جميعا بأسرهم
…
وجربتهم إن التجارب تصدق
فلم أر فى ذا العصر مثل محمد
…
إمام به الدنيا تضئ وتشرق
جوادا إذا جار الزمان على الورى
…
يجود بما تحوى يداه وينفق
لقد جلّ عن قدر الملوك الذى مضوا
…
إلى الغاية القصوى من الفضل يسبق
يجود على العافى ويبدى اعتذاره
…
فأوراقه بالجود والبذل تورق
لقد أعجز المداح فى بعض وصفه
…
عليهم بأنواع المكارم يغدق
ومنها:
على أنه والله واحد عصره
…
وهل مثله من بغداد ذا العصر يخلق
ومن لامنى فى مدحه فهو جاهل
…
فجيدى بالإحسان منه مطوق
وإن كان مدح الغير عندى سنة
…
فمدحى له فرض علىّ محقق
304 ـ محمد بن عقبة بن إدريس بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسنى، المكى:
كان من جملة من أصيب فى الفتنة التى كانت بعرفة، بين الحجاج المصريين وأهل مكة، وسبب ذلك ـ على ما بلغنى ـ أن رميثة بن أبى نمى صاحب مكة، شكا إلى أمير الحاج المصرى، ما يلقاه من بنى حسن، فاقتضى رأى الأمير الركوب عليهم، فركب