الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه ولده: عبد السلام، وأبو منصور محمد بن أحمد بن عبد كوبة، وأبو سعد إسماعيل بن على السمان، سمعا منه بمكة.
وبها توفى سنة سبع عشرة وأربعمائة عن ثمان وثمانين سنة. كما ذكر الذهبى فى الميزان. ومنه، ومن تاريخ مصر للقطب الحلبى لخصت هذه الترجمة.
59 ـ محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبى بكر نجم الدين بن القاضى شهاب الدين أبى الفضل بن القاضى نجم الدين بن القاضى جمال الدين بن الشيخ محب الدين الطبرى المكى:
سمع من عثمان بن الصفى وغيره. ودرس ـ بعد أبيه ـ بالمدرسة المنصورية والمجاهدية بمكة، ورام المنصب، فاخترمته المنية دونه. توفى فى أحد الجمادين سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة.
ودفن بالمعلاة بجوار ضريح والده وجده بعد خاله القاضى تقى الدين الحرازى بيسير. وكان حسن الشكالة صينا.
60 ـ محمد بن أحمد بن أبى عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن على الحسنى، أبو الفتح الفاسى، يلقب ولى الدين:
سمع بمكة من: عثمان بن الصفى: سنن أبى داود، ومن عمه أبى الخير الفاسى: بعض الملخص للقابسى، ومن جماعة.
وسمع بالمدينة ـ فى الخامسة ـ على الزبير الأسوانى: الشفا للقاضى عياض، وعلى الجمال المطرى، وخالص البهائى: إتحاف الزائر، لأبى اليمن بن عساكر عنه، وعن على ابن عمر بن حمزة الحجار عدة أجزاء.
وأجاز له من دمشق: أبو بكر بن الرضى، وزينب بنت الكمال، وعبد الرحمن بن عبد الهادى، ومحمد بن عمر السلاوى، وعلى بن العز عمر، وأحمد بن محمد بن سلمان، المعروف بابن غانم، والحافظان: المزى، والبرزالى، ويحيى بن فضل الله العمرى، وآخرون.
ومن مصر: مسندها يحيى بن المصرى، وإبراهيم بن الخيمى، وأحمد بن أحمد الشارعى، وأحمد بن منصور الجوهرى، وأحمد بن على المشتولى، وأحمد بن محمد بن عمر الحلبى، وأبو نعيم بن الإسعردى، والقاضى شمس الدين بن القماح، والأستاذ أبو
حيان النحوى، وبدر الدين الفارقى، ومحمد بن عالى الدمياطى، وعائشة بنت الصنهاجى، وزهرة بنت الخننى، وآخرون.
وحدث بقراءتى، وطلب العلم، وحفظ فى الفقه: مختصر ابن الجلاب، وفى النحو: الكافية الشافعية لابن مالك. وكان يحضر مجلس عمه الشريف أبى الخير الفاسى.
وكان عالما فاضلا، وله نظم كبير. وكان ظريفا إلى الغاية نستحسن مجالسته لما يذكره من الحكايات والأشعار المستظرفة، مع ديانة وخير وعبادة كثيرة.
توفى رحمه الله فى عصر يوم الأربعاء خامس صفر من سنة ست وتسعين وسبعمائة بمكة، ودفن ـ صبيحة يوم الخميس ـ بالمعلاة.
ومولده فى ليلة الجمعة سابع عشرين من ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة بمكة. وهو سبط البهاء الخطيب الطبرى.
أخبرنا الشريف العالم أبو الفتح محمد بن أحمد الحسنى، بقراءتى عليه بالمسجد الحرام عن يحيى بن يوسف بن المصرى إذنا: أن أبا الحسن على بن هبة الله الخطيب أخبره إذنا، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن نسيم العيشونى.
وقرأت على أبى هريرة بن الذهبى بغوطة دمشق فى الرحلة الأولى، أخبرك الأمين محمد بن أبى بكر النحاس حضورا، قال: أخبرنا يوسف بن محمود الساوى، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفى، قال: أخبرنا على بن محمد بن العلاف، قال: أخبرنا أبو القاسم بن بشران، قال: أخبرنا أبو بكر الآجرى، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق النسائى، قال: حدثنا يزيد ابن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نودوا: أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه. قالوا: وما هو؟ ألم يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة؟ قال: فيكشف الحجاب، فينظرون إليه. فو الله ما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم منه. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ)(1).
60 ـ (1) أخرجه أحمد بن حنبل فى مسنده حديث رقم (18512) من طريق: حدثنا عبد الله حدّثنى أبى حدثنا يزيد بن هارون، أنبانا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا: يا أهل ـ