الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زاد الكاشغرى، وأبو الحسن على بن عبد الرحمن قالا: أخبرنا مالك بن أحمد البانياسى، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المجبر، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهرى عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على رجل، وهو يعظ أخاه فى الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الحياء من الإيمان» .
أخرجه البخارى عن عبد الله بن يوسف التنيسى. وأبو داود عن عبد الله بن مسلمة القعنبى عن مالك. وأخرجه النسائى عن هارون بن عبد الله الحمال، عن معن ابن عيسى، وعن الحارث بن مسكين المصرى عن عبد الرحمن بن القاسم الفقيه، كلاهما عن مالك، فوقع لنا بدلا للبخارى عاليا بدرجة، ولأبى داود بدرجتين وغالبا بدرجتين بالنسبة إلى رواية النسائىرحمهم الله تعالى.
3 ـ محمد بن أحمد بن الرضى إبراهيم الطبرى:
أخو الرضى والمحب المقدم ذكرهما. يكنى: أبا اليمن، ويلقب أمين الدين. سألته عن مولده فذكر ما يقتضى: أنه فى سنة ثلاثين وسبعمائة.
وأجاز له من مصر مع إخوانه: مسندها يحيى بن يوسف بن المصرى، وأحمد بن أحمد الشارعى، وإبراهيم بن الخيمى وآخرون من أصحاب النجيب الحرانى، وأخيه العز، والمعين الدمشقى، وابن عزون وغيرهم.
ومن الشام: أبو بكر بن الرضى، وزينب بنت الكمال والحافظان البرزالى والمزى وآخرون من أصحاب ابن عبد الدايم وغيره، يأتى ذكر بعضهم فى ترجمة شيخنا الشريف أبى الفتح الفاسى وغيره من شيوخنا.
ومن مكة: جماعة، منهم: عيسى بن عبد الله الحجى. وسمع منه بعض الترمذى غير معين. وسمع من عثمان بن الصفى الطبرى: سنن أبى داود فى سنة سبع وأربعين. وسمع على الزين الطبرى والأفهرى، وابن المكرم: سنن النسائى بفوت غير معين. وسمع على ابن المكرم: فضل رجب للقطب القسطلانى، بسماعه منه وغير ذلك. وعلى عثمان بن شجاع الدمياطى: سيرة الحافظ الدمياطى عنه.
وسمع عليه أيضا: المسلسل بالأولية، بسماعه من الدمياطى. وعلى الفخر النويرى،
3 ـ انظر ترجمته فى: (شذرات الذهب 9/ 127).
والسراج الدمنهورى: موطأ بن بكير. وعلى أبيه الإمام شهاب الدين الطبرى، والحمال الواسطى: مسند الشافعى.
وعلى المشايخ الأربعة: القاضى عز الدين بن جماعة، وتاج الدين ابن بنت أبى سعد، والشيخ نور الدين الهمدانى، والشيخ شهاب الدين الهكارى: بعض الترمذى، بسندهم الآتى ذكره.
وتفرد بالسماع من الحجى والآقشهرى، والزين الطبرى، وعثمان الدمياطى، وعبد الوهاب الواسطى. وتفرد بإجازتهم خلا الحجى، وبإجازة جماعة منهم: قاضى المدينة شرف الدين الأميوطى، ومؤذنها الجمال المطرى، وبرهان الدين المسرورى، وخالص البهائى، وعلى بن عمر بن حمزة الحجار، والحسن بن على بن إسماعيل الواسطى، والعلامة مصلح الدين موسى بن أمير حاج الرومى، المعروف بملك العلماء شارح «البديع» لابن الساعاتى، وخضر بن حسن النابتى وغيرهم، وحدث.
قرأت عليه كثيرا من الكتب والأجزاء، وسمعت منه.
وسمع منه: صاحبنا الحافظ أبو الفضل بن حجر وغيره من المحدثين. وكان مشهورا بالخير يقصد للزيارة والتبرك. له وقع فى قلوب الناس مع الانقباض عنهم. وصحب جماعة من الفقراء والصالحين، وعادت عليه بركتهم. وكان منور الوجه.
وأخبرنى صاحبنا الفقيه شهاب الدين أحمد بن إبراهيم المرشدى عن الفقيه أبى المسعود محمد بن حسين بن على بن ظهيرة الآتى ذكره أنه قال له ـ ما معناه ـ: رأيت النبىصلى الله عليه وسلم فى النوم بالحطيم حول الكعبة، فقال صلى الله عليه وسلم:«سلم على هذا ـ وأشار بيده إلى أبى اليمن الطبرى المذكور، وهو يطوف ـ فإنه من أهل الجنة» . أو قال: «من سلم عليه دخل الجنة» هذا معنى ما حكاه لى شهاب الدين المرشدى عن أبى السعود. وفى ذلك منقبة للشيخ أبى اليمن المذكور.
دخل أبو اليمن ديار مصر غير مرة، منها: فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وفيها: ولى الإمامة بمقام إبراهيم بعد أخيه المحب شريكا لابن أخيه الرضى بن المحب وكان ينوب عن أخيه المحب فى الإمامة، ويؤم الناس فى صلاة التراويح فى كل سنة غالبا. واستمر على ذلك حتى نزل عن الإمامة عند وفاته لابنه الإمام أبى الخير.
توفى فى تاسع عشر صفر سنة تسع وثمانمائة بمكة المشرفة، ودفن بالمعلاة.